تلميحات إلى تهديدات إرهابية محتملة ضد الحرس الملكي البريطاني

الاستخبارات رصدت محادثات مثيرة للقلق عن إمكانية تعرض جنوده للخطف والقتل من قبل «داعش»

تلميحات إلى تهديدات إرهابية محتملة ضد الحرس الملكي البريطاني
TT

تلميحات إلى تهديدات إرهابية محتملة ضد الحرس الملكي البريطاني

تلميحات إلى تهديدات إرهابية محتملة ضد الحرس الملكي البريطاني

تحدثت الصحف البريطانية الصادرة أمس، عن تهديدات إرهابية محتملة، قد يواجهها الحرس الملكي البريطاني، أسفرت عن إجراء بعض التغييرات، في طريقة أدائهم لعملهم.
وووفقا لما نشرته صحيفتا «ميل أون صاندي» و«صاندي ميرور» أمس فإن تلك التغييرات تأتي بسبب مخاوف من إمكانية اختطاف أو قتل عناصر من الحرس الملكي البريطاني، على غرار مقتل الجندي البريطاني لي ريغبي في أحد، شوارع العاصمة لندن العام الماضي، وكان مايكل أديبولاجو ومايكل أديبوالي قد استوقفا ريغبي وقتلاه على مرأى من المارة في منطقة ولويتش، وكان المتهمان اللذان حكم عليهما بالسجن مدى الحياة في محكمة أولد بيلي، قد دهسا ريغبي بسيارتهما بالقرب من ثكنته في ولويتش في 22 مايو (أيار)، مما أسفر عن كسر ظهره. ثم قاما بجر الضحية (25 عاما) إلى منتصف الطريق. وأمام المارة المصدومين، حاول أديبولاجو قطع رأسه في حين طعنه أديبوالي مرارا وتكرارا.
وتشمل تلك التغييرات الخاصة بالحرس الوطني، تمركز عناصر الحرس في أماكن أبعد داخل ساحات المباني الملكية التي يناوبون أمامها، ووقوفهم خلف القضبان الحديدية في قصر سانت جيمس الملكي، ومقر كلارنس هاوس الملكي في لندن، ومرافقة عناصر مسلحة من شرطة مكافحة الإرهاب لهم أثناء تمركزهم في الأماكن المفتوحة أمام الجمهور.
ونقلت «صاندي ميرور» عن مصدر رفيع المستوى لم تذكر اسمه، قوله إن معلومات استخباراتية أظهرت أن داعش يمكن أن يستهدف عناصر الحرس الملكي، لعلمها بصعوبة استهداف أفراد العائلة المالكة، وهو ما أدى إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية عناصر الحرس الملكي دون الاضطرار إلى إلغاء مناوباتهم بشكل كامل، أو ظهورهم كما لو كانوا يخافون من السياح. وأشار المصدر إلى أن الإجراءات الجديدة لن تشمل أفراد الحرس الملكي الذين يناوبون في قصر باكنغهام، المقر الرسمي للعائلة المالكة، الذين يناوبون بالفعل في منطقة مؤمنة خلف القضبان الحديدية للقصر. ولم تنشر الصحف البريطانية تصريحات حول الأمر من مسؤولين في الشرطة أو العائلة المالكة.
وأفادت «ديلي ميرور» عن وضع السلطات البريطانية حراس القصور الملكية في حالة تأهب قصوى بعد تحذيرات أطلقتها وكالة الاستخبارات البريطانية من احتمال وقوع هجمات إرهابية وعمليات اغتيال من إعداد وتخطيط تنظيم «داعش» الإرهابي. ولفتت الصحيفة إلى أن الاستخبارات البريطانية رصدت محادثات مثيرة للقلق على شبكة الإنترنت تشير إلى احتمال إعداد تنظيم «داعش» الإرهابي خطة هجوم تستهدف الحراس الملكيين في بريطانيا.
وأوضحت الصحيفة أنه تم تحذير أفراد الحرس الملكي البريطاني من إمكانية تعرضهم للخطف والقتل من قبل أشخاص متواطئين مع تنظيم «داعش» الإرهابي، كما تم تشديد الحراسة في قصري «سانت جيمس» و«كلارنس هاوس» تحسبا لوقوع أي هجوم.



ألمانيا تتوعد مؤيدي الأسد وتحذرهم من محاولة الاختباء في أراضيها

سوريون في ألمانيا يحتفلون بسقوط نظام بشار الأسد (ا.ف.ب)
سوريون في ألمانيا يحتفلون بسقوط نظام بشار الأسد (ا.ف.ب)
TT

ألمانيا تتوعد مؤيدي الأسد وتحذرهم من محاولة الاختباء في أراضيها

سوريون في ألمانيا يحتفلون بسقوط نظام بشار الأسد (ا.ف.ب)
سوريون في ألمانيا يحتفلون بسقوط نظام بشار الأسد (ا.ف.ب)

حذرت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، ووزيرة الداخلية نانسي فيزر، جميع مؤيدي عائلة الأسد التي كانت تحكم سوريا من محاولة الاختباء في ألمانيا.

وقالت بيربوك، السياسية من حزب الخضر، في تصريح لصحيفة «بيلد أم زونتاج»، اليوم (الأحد): «لأي شخص من جلادي الأسد يفكر في الفرار إلى ألمانيا، أقول له بوضوح: سنحاسب جميع أعوان النظام بأقصى قوة للقانون على جرائمهم الفظيعة»، مشيرة إلى أنه يجب على الوكالات الأمنية والاستخباراتية الدولية أن تتعاون بشكل وثيق في هذا الصدد.

وبعد الإطاحة بنظام الأسد، تولى السلطة تحالف من مجموعات معارضة يقوده إسلاميون ، بينما فر الأسد إلى روسيا مع عائلته. وخلال حكمه، تم اعتقال وتعذيب وقتل عشرات الآلاف بشكل غير قانوني.

من جانبها، أشارت فيزر إلى أن هناك فحوصات أمنية على جميع الحدود.

وقالت: «نحن في غاية اليقظة. إذا حاول أعوان نظام الأسد الإرهابي الفرار إلى ألمانيا، يجب أن يعرفوا أنه ليس هناك دولة تطارد جرائمهم بقسوة مثلما تفعل ألمانيا. هذا يجب أن يردعهم عن محاولة القيام بذلك».

وفي الوقت ذاته، وفي سياق النقاش المستمر حول ما إذا كان يجب على نحو مليون لاجئ سوري في ألمانيا العودة إلى بلادهم، عارض رئيس نقابة فيردي العمالية في ألمانيا فرانك فيرنكه، إعادة العمال الضروريين إلى سوريا.

وقال فيرنكه: «سواء في الرعاية الصحية، أو في المستشفيات، أو في خدمات البريد والشحن، أو في العديد من المهن الأخرى. في كثير من الأماكن، يساعد الأشخاص الذين فروا من سوريا في استمرار العمل في هذا البلد».