دعت «الأوقاف المصرية» إلى «إبلاغ الجهات المسؤولة في مصر عن (المخربين)، والضرب بيد من حديد على أيدى (دعاة الفوضى والهدم)»، في حين قال مرصد دار الإفتاء المصرية إن «(الجماعات المتطرفة) استغلت العشوائيات لـ(تفريخ الإرهابيين)». وحذر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مما سماه «محاولات هدم الدولة، وإشعال الفتنة» بين مواطنيه. وقال السيسي مخاطباً مواطنيه، أول من أمس: «أشكر المصريين لأن (جماعات الشر) ظلت خلال الأيام الماضية تسعى لإشعال نار الفتنة، مستغلين المواقف الصعبة التي تمر بها مصر للتشكيك في قدرة الدولة، لكن المصريين قابلوا تلك الدعوات بوعي وفهم وإدراك لطبيعة الظروف».
وشهدت البلاد احتجاجات وُصفت بـ«المحدودة» في بعض القرى على أطراف القاهرة الكبرى، عقب دعوة أطلقها المقاول المصري محمد على، المدعوم من أعضاء جماعة «الإخوان» (التي تصنفها السلطات المصرية «إرهابية»).
واتهم وزير الأوقاف المصري، الدكتور محمد مختار جمعة، جماعة الإخوان بـ«الخيانة»، ووصف عملاءها بـ«المأجورين»، في بيان له أمس، مضيفاً أن «أبواق (الإخوان) لا (حياء) لهم على (قنوات) وصفحات التواصل الاجتماعي -على حد قوله- حيث اتخذوا (الكذب والافتراء) منهجاً ثابتاً للنيل من كل عمل وطني»، موضحاً أن «الانسياق في ركاب جماعة (الإخوان) أو التستر على أي من عناصرها (خيانة) للدين والوطن»، على حد وصفه.
وسبق أن قال السيسي إن «من يريدون هدم الدولة يستغلون المواطنين، عبر إطلاق الشعارات الزائفة التي تستهدف العقول وتزييف الوعي، وكل هدفهم هو تحرك المواطنين لإسقاط الدولة».
إلى ذلك، أكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، أمس، أن «العشوائيات تمثل بيئة خصبة لنمو الإرهاب والتطرف، وتستغلها (الجماعات والتنظيمات الإرهابية) بصفتها مناخاً لـ(تفريخ الإرهابيين)، وإيجاد بيئة حاضنة للتطرف والإرهاب. ومن ثم، فإن الحفاظ على الأمن القومي المصري يفرض علينا جميعاً إيجاد حل ناجع لمشكلة العشوائيات، وإيجاد مناخ إيجابي للمواطن المصري، كي يعمل ويرتقي ويجني ثمار النمو والتنمية والمشروعات العملاقة التي تشهدها مصر»، مشدداً على أن «(التنظيمات الإرهابية والمتطرفة) تعمل بكل طاقتها من أجل إحباط مشروعات تطوير العشوائيات، بصفتها مشروعات تقضي على آمال تلك التنظيمات في البقاء والاستمرار، بل وتبني بيئة جديدة طاردة للتطرف والعنف والإرهاب، بيئة ينعم فيها المواطن بحقوقه كاملة، وتغيب عنها الجريمة والعنف، وتمتد فيها يد الدولة بالمشروعات التنموية والتأهيلية الفاعلة».
ووفق المرصد، فإن «(جماعات التكفير والعنف) المتسترة بستار الدين تسعى إلى إفشال الدول، وضرب كافة مساعي التنمية وجهودها، وتشتيت الفرص المتاحة لتحقيق رفاهية الإنسان»، موضحاً أن «الدول الإسلامية والعربية باتت الآن في مواجهة شرسة مع جماعات تتلون بـ(الأكاذيب والتضليل والإشاعات)، وتسعى إلى تقويض الأمن والاستقرار، في حين تتزايد دعوات ومبادرات تحقيق التنمية والتقدم والرخاء للشعوب»، داعياً إلى «ضرورة مواجهة (الأبواق الإعلامية) لـ(جماعات الإرهاب والتطرف) التي لا تسعى إلا لـ(نشر الفوضى) والإرهاب، والتوعية الشاملة بـ(شبكات الإرهاب الإعلامية) ومصادر تمويلها، وفضح أهدافهم وأجنداتهم».
«أوقاف مصر» تدعو للإبلاغ عن «المخربين» و«دعاة الفوضى»
مرصد «الإفتاء»: المتطرفون استغلوا العشوائيات لـ«تفريخ الإرهابيين»
«أوقاف مصر» تدعو للإبلاغ عن «المخربين» و«دعاة الفوضى»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة