المغرب: الجائحة تفاقم البطالة وتقلص مداخيل الخزينة

TT

المغرب: الجائحة تفاقم البطالة وتقلص مداخيل الخزينة

كشف وزير الاقتصاد والمالية المغربي محمد بنشعبون، عن نتائج سلبية لجائحة كورونا على الاقتصاد المغربي، من أبرزها تراجع المداخيل الضريبية وغير الضريبية بما يناهز 13.8 مليار درهم (1.38 مليار دولار) حتى شهر أغسطس (آب) الماضي، مقارنة مع نفس الفترة من عام 2019. وأوضح الوزير بنشعبون في عرض قدمه أمس أمام لجنة المالية بمجلس النواب (الغرفة الأولى في البرلمان) بخصوص توقعات سنة 2021، احتمال تراجع الموارد الجبائية ما بين 20 و25 مليار درهم (2 و2.5 مليار دولار) مقارنة مع 2019، ما يعني تفاقم المديونية وعجز الميزانية.
من جهة أخرى، أشار الوزير إلى تأثير الجائحة على ارتفاع معدل البطالة، متوقعا ارتفاعه إلى حدود 13 في المائة سنة 2020 عوض 9.2 بالمائة المسجلة سنة 2019، وذلك بسبب توقع انخفاض بنسبة 5 في المائة في الناتج الداخلي الخام، وفقدان ما يناهز 227 ألف منصب شغل في القطاع غير الفلاحي و78 ألفا في القطاع الفلاحي. هذا علما بأن المغرب فقد 589 ألف منصب شغل، ما بين الفصلين الثانيين من سنتي 2019 و2020.
وحسب الوزير بنشعبون، فإنه خلال الفصل الثاني من سنة 2020 ارتفع معدل البطالة بنسبة 4.2 في المائة، ليصل في الوسط الحضري إلى 15,6 في المائة، مرتفعا 3.9 نقطة، ومسجلا ارتفاعا أكبر في صفوف الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و34 سنة، ليصل 22.6 في المائة بارتفاع 3.4 نقطة. أما في المجال القروي، فارتفعت البطالة إلى 7.2 في المائة، مرتفعة 3.2 نقطة.
ورغم هذه الصعوبات، كشف بنشعبون أن مشروع القانون المالي (الموازنة) 2021 سيعطي أولوية للقطاعات الاجتماعية، وسيتم خلاله برمجة تعميم التغطية الصحية الإجبارية عَلى مدى سنتي 2021 و2022، تنفيذا لتعليمات العاهل المغربي الملك محمد السادس، والتي تصل كلفتها إلى حوالي 13.829 مليار درهم (1.38 مليار دولار)، سيتم تمويلها في إطار نظام المساهمات بـ5.366 مليار درهم (536.6 مليون دولار)، فيما ستتكفل الدولة بتمويل 8.462 مليار درهم (846.2 مليون دولار) في إطار النظام غير المساهماتي. كما أعلن الوزير المغربي عن تعزيز ميزانيتي وزارتي الصحة والتعليم في مشروع قانون مالية 2021، بإحداث 3500 منصب شغل إضافي، منها 1500 منصب للصحة و2000 لقطاع التعليم.



مصر توقع اتفاقين بقيمة 600 مليون دولار لمشروع طاقة مع «إيميا باور» الإماراتية

منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)
منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)
TT

مصر توقع اتفاقين بقيمة 600 مليون دولار لمشروع طاقة مع «إيميا باور» الإماراتية

منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)
منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)

قال مجلس الوزراء المصري، في بيان، السبت، إن مصر وشركة «إيميا باور» الإماراتية وقعتا اتفاقين باستثمارات إجمالية 600 مليون دولار، لتنفيذ مشروع محطة رياح، بقدرة 500 ميغاواط في خليج السويس.

يأتي توقيع هذين الاتفاقين اللذين حصلا بحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، في إطار الجهود المستمرة لتعزيز قدرات مصر في مجال الطاقة المتجددة؛ حيث يهدف المشروع إلى دعم استراتيجية مصر الوطنية للطاقة المتجددة، التي تستهدف تحقيق 42 في المائة من مزيج الطاقة من مصادر متجددة بحلول عام 2030، وفق البيان.

ويُعد هذا المشروع إضافة نوعية لقطاع الطاقة في مصر؛ حيث من المقرر أن يُسهم في تعزيز إنتاج الكهرباء النظيفة، وتقليل الانبعاثات الكربونية، وتوفير فرص عمل جديدة.

وعقب التوقيع، أوضح رئيس مجلس الوزراء أن الاستراتيجية الوطنية المصرية في قطاع الطاقة ترتكز على ضرورة العمل على زيادة حجم اعتماد مصادر الطاقة المتجددة، وزيادة إسهاماتها في مزيج الطاقة الكهربائية؛ حيث تنظر مصر إلى تطوير قطاع الطاقة المتجددة بها على أنه أولوية في أجندة العمل، خصوصاً مع ما يتوفر في مصر من إمكانات واعدة، وثروات طبيعية في هذا المجال.

وأشار وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، الدكتور محمود عصمت، إلى أن هذا المشروع يأتي ضمن خطة موسعة لدعم مشروعات الطاقة المتجددة، بما يعكس التزام الدولة المصرية في توفير بيئة استثمارية مشجعة، وجذب الشركات العالمية للاستثمار في قطاعاتها الحيوية، بما يُعزز مكانتها بصفتها مركزاً إقليمياً للطاقة.

وأشاد ممثلو وزارة الكهرباء والشركة الإماراتية بالمشروع، بوصفه خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون الاستراتيجي بين مصر والإمارات في مجالات التنمية المستدامة والطاقة النظيفة.