أسهم «سيمنس إنرجي» تتراجع في أول أيام التداول ببورصة فرانكفورت

TT

أسهم «سيمنس إنرجي» تتراجع في أول أيام التداول ببورصة فرانكفورت

فتحت أسهم سيمنس إنرجي على هبوط في أول أيام التداول في بورصة فرانكفورت أمس الاثنين، مع تأهب الشركة لمستقبل مستقل عن الشركة الأم سيمنس.
وفتح سهم الشركة على 22.01 يورو (25.59 دولار) ليعطي الشركة، التي توظف نحو 90 ألف شخص، قيمة سوقية 16 مليار يورو (18.6 مليار دولار). وقدر مصدر في وقت سابق القيمة السوقية للشركة بين 21 و22 مليار يورو.
وفي الساعة 07:18 بتوقيت غرينتش نزل السهم إلى 20.72 يورو. وجرى فصل القطاع عن سيمنس بسبب ضعف هوامش الربح، وتصنع الشركة توربينات غاز وأنظمة توزيع كهرباء، وتمتلك حصة 67 في المائة في سيمنس جاميسا ثاني أكبر منتج لتوربينات الرياح في العالم. ومع طرح أسهم الشركة، أصبح مؤشر داكس يتألف من 31 شركة.
وفي البداية، باعت سيمنس 55 في المائة من سيمنس إنرجي للمساهمين وتنوي خفض حصتها المباشرة البالغة 35.1 في المائة إلى حد كبير خلال 12 إلى 18 شهرا من الإدراج في البورصة. ويمتلك صندوق معاشات التقاعد في سيمنس حصة 9.9 في المائة في سيمنس إنرجي.
تعمل الشركة في مجالات مختلفة كطاقة الرياح وميكانيكا الموائع وتوربينات محطات الغاز والفحم.
وقال مصدر مطلع إن سيمنس ستبقي على حصة حوالي 25 في المائة في سيمنس إنرجي، ما يعطيها حق منع أي محاولات استحواذ غير مرغوبة، وأضاف أنها ستحتفظ بحصة الأقلية التي تتيح لها ذلك لمدة خمس سنوات على الأقل.
واستهلت أسهم شركة «سيمنس إنرجي»، التي كانت جزءا من عملاق الصناعة الألمانية «سيمنس»، أول أيام تداولها في بورصة فرانكفورت أمس الاثنين.
وأعلن متحدث باسم شركة سيمنس الألمانية، الأسبوع الماضي، أنه سيتم إقامة مقر شركة سيمنس إنيرجي للطاقة، في العاصمة الألمانية برلين.
وأضاف المتحدث أن مقر قيادة الشركة سيكون في العاصمة الاتحادية، لكن المقر الإداري سيظل في ميونيخ، ولفت إلى أنه سيتم تقليص فريق العمل بالمقر الرئيسي.
وصرح كريستيان بروخ، رئيس سيمنس إنيرجي في مقابلة صحفية بالقول: «علينا كشركة أن نشارك في تشكيل النقاش العام والسياسي بشأن التحول في مجال الطاقة بشكل فعال وبصورة أكثر كثافة»، وقال إن هذا كان هو العامل الحاسم في اختيار برلين للمقر الرئيسي للشركة.



تحسن نشاط القطاع الخاص اللبناني بعد وقف إطلاق النار

رجل يمشي في حي تجاري وسط بيروت (رويترز)
رجل يمشي في حي تجاري وسط بيروت (رويترز)
TT

تحسن نشاط القطاع الخاص اللبناني بعد وقف إطلاق النار

رجل يمشي في حي تجاري وسط بيروت (رويترز)
رجل يمشي في حي تجاري وسط بيروت (رويترز)

سجّل مؤشر مديري المشتريات الرئيسي الصادر عن بنك «لبنان والمهجر» التابع لـ«ستاندرد آند بورز» ارتفاعاً ملحوظاً في ديسمبر (كانون الأول) 2024، مسجلاً 48.8 نقطة، مما يعكس تحسناً واضحاً في الأوضاع الاقتصادية اللبنانية بعد انخفاض مؤشرات الإنتاج، والطلبيات الجديدة، وطلبيات التصدير في الشهر السابق.

كما شهدت الشركات اللبنانية تحسناً كبيراً في مستويات الثقة بمستقبل الأعمال إلى مستويات قياسية بعد وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله».

وأظهرت المؤشرات الفرعية للمؤشر خلال الشهر الأخير من العام ارتفاعاً كبيراً، لا سيما في مؤشر الإنتاج المستقبلي. وقدمت الشركات المشاركة في المسح توقعات كانت الأكثر إيجابية في تاريخ المسح بشأن النشاط التجاري، مشيرةً إلى انتعاش النشاط التجاري خلال الاثني عشر شهراً المقبلة مدعومةً بوقف إطلاق النار.

في الوقت نفسه، أظهر المسح انخفاضاً في معدلات الانكماش في مؤشرات الإنتاج، والطلبيات الجديدة، وطلبيات التصدير الجديدة، مما يعكس تحسناً جزئياً في بعض القطاعات الفرعية في الاقتصاد اللبناني. كما استقر مؤشر التوظيف بشكل عام، ولم تسجل مستويات المخزون أي تغييرات ملحوظة.

وارتفع مؤشر مديري المشتريات للشهر الثاني على التوالي من 48.1 نقطة في نوفمبر (تشرين الثاني) 2024 إلى أعلى مستوى في ثمانية أشهر بواقع 48.8 نقطة في ديسمبر 2024. ومثَّلت هذه القراءة تعافياً لقراءة المؤشر من أدنى مستوى له في أربعة وأربعين شهراً في أكتوبر (تشرين الأول) 2024، وأشارت إلى أدنى تدهور في النشاط الاقتصادي لشركات القطاع الخاص اللبناني منذ أبريل (نيسان) 2024.

وأشارت بيانات المسح إلى انخفاض مستوى النشاط التجاري في شركات القطاع الخاص اللبناني، رغم أن معدل الانخفاض تراجع إلى أدنى مستوى له منذ مارس (آذار) 2024. وتماشياً مع ذلك، سجل إجمالي الطلبيات الجديدة الانخفاض الأدنى في تسعة أشهر في الشهر الأخير من السنة. وفي كلتا الحالتين، تعد قراءتا هذين المؤشرين أعلى مما كانت عليه في أكتوبر من العام الماضي، بعد تصاعد الحرب بين «حزب الله» وإسرائيل.

وتراجع معدل الانخفاض في طلبيات التصدير الجديدة بشكل حاد خلال فترة المسح الأخيرة، وكان معدل الانكماش الأدنى في عشرة أشهر. وأشار ذلك إلى انخفاض ملحوظ في معدل انكماش الأعمال الواردة من العملاء الدوليين.

وفي ضوء مؤشرات على تعافي ظروف المبيعات، قلَّصت شركات القطاع الخاص اللبناني من أنشطتها الشرائية بدرجة طفيفة في ديسمبر. وفي الواقع، لم يطرأ أي تغيير على مخزونات مستلزمات الإنتاج، مشيرةً إلى استقرار مستويات المخزون. وأشارت الأدلة المنقولة إلى تحسين بعض الشركات لمخزونها لتلبية الطلب المرتفع.

وشهدت أوضاع التوظيف في لبنان استقراراً خلال فترة المسح الأخيرة نظراً لعدم تسجيل أي تغيير في أعداد موظفي شركات القطاع الخاص اللبناني في ديسمبر. وفي المقابل، حافظت تكاليف الموظفين التي تتحملها الشركات اللبنانية على ثباتها. ورغم ذلك، أشارت البيانات الأخيرة إلى أن الضغوط على التكاليف كانت ناتجة عن ارتفاع أسعار الشراء. وأشار أعضاء اللجنة إلى زيادة أتعاب الموردين. ومع ذلك، كان معدل ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج الأدنى في ثلاثة أشهر.

ورفعت شركات القطاع الخاص اللبناني أسعار سلعها وخدماتها سعياً إلى تمرير أعباء النفقات التشغيلية المرتفعة إلى عملائها. وبما يتماشى مع اتجاه أسعار مستلزمات الإنتاج، تراجع معدل تضخم أسعار مستلزمات الإنتاج إلى أدنى مستوى له في ثلاثة أشهر.

وتعليقاً على نتائج مؤشر مديري المشتريات، قال حلمي مراد، محلل البحوث في بنك «لبنان والمهجر»: «من المثير للاهتمام أن الشركات المشاركة في المسح قدمت توقعات إيجابية بشأن النشاط التجاري خلال الاثني عشر شهراً المقبلة، حيث سجل مؤشر الإنتاج المستقبلي أعلى قراءة بواقع 61.8 نقطة. وربطت الشركات التوقعات الإيجابية باتفاق وقف إطلاق النار بين (حزب الله) وإسرائيل، فيما كانت الآمال أن الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 9 يناير (كانون الثاني) 2025 ستسفر عن اختيار رئيس جمهورية جديد أحد العوامل التي ساهمت في تقديم التوقعات الإيجابية».

وأضاف: «نأمل أن يتبع ذلك تشكيل حكومة جديدة لتنفيذ الإصلاحات الضرورية لجذب مزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية. ومن المشجع أيضاً أن تقرير البنك الدولي الأخير كشف عن أن خسائر النشاط الاقتصادي بسبب الحرب في لبنان، التي بلغت 4.2 مليار دولار، كانت أدنى من الخسائر المتوقعة سابقاً».