نيجيريا لخصخصة شركة البترول الوطنية

TT

نيجيريا لخصخصة شركة البترول الوطنية

تتجه نيجيريا، أكبر مصدر للخام في أفريقيا، لخصخصة شركة البترول الوطنية، وتعديل تغييرات أجريت أواخر العام الماضي على رسوم التنقيب في المياه العميقة وإلغاء وكالات تنظيمية رئيسية لصالح هيئات جديدة.
وأظهرت وثيقة، وفق رويترز، وجود مشروع قانون نيجيري منتظر يتعلق بإصلاحات نفطية، يتضمن تلك التغييرات.
وقال مصدران لرويترز، إن الرئيس محمد بخاري أرسل مشروع القانون المنتظر منذ مدة طويلة إلى مجلس الشيوخ. ويتعين أن يعطي مجلس الشيوخ وأيضا مجلس النواب موافقتهما عليه قبل أن يصبح قانونا.
واستمر العمل على المشروع على مدار العشرين عاما الفائتة، ويسعى إلى تعديل القوانين التي تحكم التنقيب عن النفط والغاز في نيجيريا، والتي لم تحدّث بشكل كامل منذ الستينات بسبب الطبيعة المعقدة لأي تغيير في الضرائب والبنود الخاصة بالنفط وتقاسم عائداته.
يقترح مشروع القانون تحويل شركة البترول الوطنية إلى شركة ذات مسؤولية محدودة. كما سيعدل تغييرات مثيرة للجدل أجريت العام الماضي تتعلق برسوم للتنقيب في المياه العميقة عن طريق خفض الرسوم على الحقول البحرية التي تنتج أقل من 15 ألف برميل يوميا إلى 7.5 في المائة من 10 في المائة.
وتحث وكالات إقراض متعددة الأطراف نيجيريا منذ سنوات على رفع دعم الوقود الباهظ التكلفة وتغيير تعرفات الكهرباء التي أبقت على الأسعار عند مستويات شديدة الانخفاض، وإنهاء نظام سعر الصرف المتعدد في البلاد.
وفي الشهر الماضي، قالت مصادر إن قرضا من البنك الدولي بقيمة 1.5 مليار دولار تشتد حاجة نيجيريا إليه تعطل بسبب مخاوف حيال مثل تلك الإصلاحات.
وفي الأسبوع الأول من الشهر الجاري، قال الرئيس النيجيري محمد بخاري في بيان، إن زيادة نيجيريا لأسعار الكهرباء وتحرير قطاع البترول كانا قرارين ضروريين اتخذا في بداية العام.
وكانت الحكومة أعلنت في مارس (آذار) عن آلية تسعير جديدة قالت إنها ستبقي على سيطرتها لكن ستسمح للأسعار بالتحرك وفق أوضاع السوق مع إلغاء الدعم. وارتفعت الأسعار في محطات الوقود إلى مستوى غير مسبوق الأسبوع الماضي، وذلك بعد أيام من زيادة في أسعار الكهرباء.
وقال بيان أصدرته الرئاسة إن الزيادة في أسعار الكهرباء وتحرير قطاع البترول كانا «قرارين ضروريين اتخذا في بداية العام».
ونقل البيان عن بخاري قوله: «لا يوجد أي مخصصات لدعم الوقود في الميزانية المعدلة للعام 2020 لأننا ببساطة لا يمكننا أن نتحمل ذلك، إذا كان يجب علينا أن نتيح مخصصات معقولة للصحة والتعليم وخدمات اجتماعية أخرى».



انطلاق «ملتقى السياحة السعودي 2025» بمشاركة أكثر من 100 جهة

جانب من «ملتقى السياحة السعودي 2025» بالرياض (الشرق الأوسط)
جانب من «ملتقى السياحة السعودي 2025» بالرياض (الشرق الأوسط)
TT

انطلاق «ملتقى السياحة السعودي 2025» بمشاركة أكثر من 100 جهة

جانب من «ملتقى السياحة السعودي 2025» بالرياض (الشرق الأوسط)
جانب من «ملتقى السياحة السعودي 2025» بالرياض (الشرق الأوسط)

استضافت العاصمة الرياض النسخة الثالثة من «ملتقى السياحة السعودي 2025»، بمشاركة أكثر من 100 جهة؛ حيث يقدم منصة شاملة لاستعراض أحدث المستجدات في القطاع، من خلال إبراز المشروعات الاستثمارية، وتطوير المهارات والقدرات، وبناء شراكات جديدة تسهم في دفع عجلة التنمية السياحية في المملكة.

ويسعى الملتقى، الذي يقام في الفترة من 7 إلى 9 يناير (كانون الثاني) الحالي، بالشراكة مع وزارة السياحة وهيئة السياحة السعودية وصندوق التنمية السياحي، إلى تقديم تجارب مبتكرة لزوّاره واستكشاف إمكانات الوجهات المتنوعة التي تتميز بها المملكة.

وأكد رئيس السياحة الداخلية في الهيئة، محمد بصراوي، خلال الكلمة الافتتاحية، أن قطاع السياحة يشهد مسيرة مستمرة من التقدم والنمو المتسارع، مع تحقيق أرقام قياسية وابتكار منتجات جديدة. وقال: «في عام 2023، احتفلنا بوصول عدد الزوّار إلى 100 مليون زائر للمملكة، وهو ما يتماشى مع طموحات (رؤية 2030) وتوجيهات ودعم قيادتنا الحكيمة».

وأضاف بصراوي أن النسخة السابقة للملتقى شهدت مشاركة أكثر من 28 ألف زائر من 100 جهة، وتم توقيع 62 اتفاقية، منها 9 اتفاقيات مع الهيئة السعودية للسياحة، إضافة إلى استحداث أكثر من 20 مبادرة ومنتجاً جديداً.

وأكد أن النسخة الحالية ستشهد مزيداً من الشراكات المثمرة والتسهيلات التجارية في قطاع السياحة، إلى جانب إطلاق حملات ترويجية دولية ومحلية لتعزيز مكانة المملكة بصفتها وجهة سياحية رائدة.

جناح صندوق التنمية السياحي في «ملتقى السياحة السعودي 2025» بالرياض (الشرق الأوسط)

من جانبه، قال المتحدث الرسمي للصندوق، خالد الشريف، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، على هامش الملتقى، إن الصندوق يعمل على تنفيذ أكثر من 135 مشروعاً مؤهلاً في جميع أنحاء المملكة، تبلغ قيمتها الإجمالية أكثر من 40 مليار ريال. ما يُمثل إنجازاً كبيراً في غضون 4 سنوات فقط، مشيراً إلى أن من بين المشروعات التي تم العمل عليها إنشاء أكثر من 8800 غرفة فندقية، موزعة على مختلف المناطق، بما في ذلك أبها والباحة والطائف والعلا والمدينة المنورة، وليس فقط في المدن الكبرى مثل الرياض وجدة والمنطقة الشرقية.

وأكد الشريف أن الاستثمارات السياحية في المملكة تستهدف جميع المدن والطموحات، مشدداً على أن هذه المشروعات هي البداية فقط مع دعم الدولة المستمر. ولفت إلى أن الصندوق يُركز على جذب الاستثمارات الأجنبية في القطاع السياحي، بالتعاون مع وزارتي الاستثمار والسياحة، ومن أبرز الأمثلة على نجاح هذه الجهود هو مشروع فندق «ريكسوس» في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية، إضافة إلى مشروع «صندوق أريز»، الذي يتضمن إقامة أكثر من فندق في مختلف مناطق البلاد.

وأشار الشريف إلى أن منطقة عسير تعد واحدة من أبرز المناطق المستهدفة في القطاع السياحي، نظراً لتنوع طبيعتها الجغرافية، موضحاً أن هذه المنطقة تستهدف السياح المحليين والدوليين في فصل الصيف، وأن إجمالي عدد المشروعات في المنطقة الجنوبية بلغ 15 مشروعاً، بقيمة إجمالية تصل إلى 2.6 مليار ريال، معرباً عن أهمية استمرار دعم الصندوق لهذه المشروعات، سواء من قِبَل الشركات التابعة لصندوق الاستثمارات العامة أو القطاع الخاص.

وتابع الشريف أن الاستدامة تُشكل أحد أبرز توجهات الدولة في القطاع السياحي، مع التركيز على مشروعات البحر الأحمر، التي تعد معياراً عالمياً في مجال الاستدامة، إضافة إلى الاهتمام بالحفاظ على الطبيعة في مناطق مثل عسير، خصوصاً فيما يتعلق بالشعاب المرجانية والجبال.

وأكد أن إشراك المجتمعات المحلية في هذه المشروعات يُعدّ عنصراً أساسياً في نجاحها، ومن أهم أهداف الصندوق في مختلف المناطق.

يُشار إلى أن «ملتقى السياحة السعودي» حقق إنجازات ملحوظة منذ انطلاقته، مسلطاً الضوء على التراث الثقافي الغني والمواقع السياحية المميزة في المملكة، مع المساهمة في تحقيق التزام مشترك نحو تطوير هذا القطاع الحيوي.

ويضم البرنامج مجموعة متنوعة من الندوات وورش العمل التي تُسلط الضوء على أحدث الاتجاهات والتطورات، ما يمكّن الحضور من التفاعل مع المتحدثين الرئيسيين وصناع القرار، إلى جانب تعزيز المهارات والقدرات المهنية لمتخصصي السياحة.