أحداث العام 2014: اللبنانيون قرأوا كتبا كلاسيكية مترجمة أو عربية أعيدت طباعتها

رشا الأمير  -  غلاف «خذ هذا الخاتم»  -  غلاف «المعلم ومارغريتا»
رشا الأمير - غلاف «خذ هذا الخاتم» - غلاف «المعلم ومارغريتا»
TT

أحداث العام 2014: اللبنانيون قرأوا كتبا كلاسيكية مترجمة أو عربية أعيدت طباعتها

رشا الأمير  -  غلاف «خذ هذا الخاتم»  -  غلاف «المعلم ومارغريتا»
رشا الأمير - غلاف «خذ هذا الخاتم» - غلاف «المعلم ومارغريتا»

تقول الروائية اللبنانية رشا الأمير إن كتابين تعدهما أحداثا نشريّة على ضآلة ما ينشر من كتبٍ أساسيّة باللغة العربيّة.
* الكتاب الأول: المؤلّفات النثريّة الكاملة للكاتب والشاعر اللبناني المجدّد أمين نخلة، ابن رشيد نخلة، مؤلّف نشيدنا الوطنيّ، الصادر عن «دار صادر» ببيروت، وهي 7 أجزاء من المتعة.
* الكتاب الثاني: الأعمال الشعريّة الكاملة الصادرة أخيرا، عن «دار نلسن»، للشاعر الجريء المدهش بتفعيلاته الشبقة جوزيف نجيم.
أمّا الكتب التي لفتت رشا الأمير، كاتبة رواية «يوم الدين» وصاحبة «دار الجديد»، بالفرنسيّة والإنجليزيّة، فهي:
* «يوميّات أمير منبوذ»، لمولاي هشام العلوي عن «دار غراسه».
* رواية «ميرسو.. معارضة التحقيق» للكاتب الجزائري كامل داود، الصادرة عن «دار البرزخ»، في الجزائر. وقد وصلت هذه الرواية المعارضة لغريب ألبير كامو، إلى قوائم جائزة «الغونكور» القصيرة أخيرا، كما أنها نالت «جائزة القارات الـ5»، ومعلوم أنها عرّضت حياة كاتبها للخطر بسبب فتوى بالقتل صدرت ضده في بلاده. وأثارت الفتوى بحق داود التساؤلات حول إمكانية العودة إلى الأيام السوداء في الجزائر. الرواية تفترض أن ثمة شقيقا للشخص العربي الذي يقتله ميرسو في رواية «الغريب»، وهو من خلاله يعيد التفكير بالعلاقات الفرنسية - الجزائرية بطريقة مغايرة.
* كتاب «الجاسوس الخيّر.. حياة وموت روبرت إيمز» للكاتب كاي برد الصادر عن «دار كراون بابليشينغ غروب»؛ الذي يسرد قصّة حياة مسؤول في وكالة المخابرات الأميركيّة قضى تحت أنقاض السفارة الأميركيّة في بيروت. حاول الرجل، بحسب الرواية، جسر الهوّة بين العرب والغرب. كتاب يستحقّ أكثر من تصفّح.
الفنانة التشكيلية اللبنانية نجاح طاهر، تقول إن من بين أهم الكتب التي قرأتها هذه السنة «المعلم ومارغريتا» للروائي الروسي ميخائيل بولغاكوف، وهي من الكلاسيكيات الجميلة، التي تغير نظرة قارئها للحياة. أبطالها بعد معايشتهم، يصبحون وكأنهم يعيشون معك، أحداثها تطلع من أحلامك. وهي ليست من تلك الروايات التي تتمتع بسطورها ثم بمجرد الانتهاء منها تصبح وراء ظهرك، وإنما تبقى كلماتها وأحداثها ماثلة في الذهن والوجدان.
الكتاب الثاني هو «خذ هذا الخاتم» لأمجد ناصر، وهو مؤلف يفتح العينين على أهمية الأمكنة، وما لها من دور أساسي في حياة الإنسان، بحيث يصبح التفاعل معها وكأنها كائنات لها حيوات تضج بالنبض والأفكار، والتداعيات، إنه كتاب له لغة عالية ومحفزة.
من الكتب التي أعجبتني أيضا «النباهة والاستحمار» لعلي شريعتي، من خلاله يكتشف القارئ أن هذا الفقيه كان قد كتب مقدمة أحد كتبه جان بول سارتر، كما نكتشف علاقة شريعتي بموسى الصدر ومصطفى شمران. هذا الكشف يجعلنا نرى أهمية التواصل الفكري بين الثقافات، ومختلف أنواع التفكير، وذاك التفاعل بين المختلفين، حيث لم يكن من حواجز أو عوائق. وكأنما الفكر هو لغة تعبر الجغرافيا، وتجتاز المسافات. الفكر يبدو عند شريعتي وكأنه أداة تواصل أقوى من كل اللغات التي نتحدثها أو نكتبها.
د. بلال عبد الهادي، كاتب وأستاذ في كلية الآداب بالجامعة اللبنانية، يرى أن أحد الكتب المهمة التي تستحق القراءة، هو «الخيار الثالث» للكاتب الأميركي ستيفن كوفي، وهو مترجم إلى العربية وصادر عن «دار جرير»، وفيه يرى المؤلف أن الحكمة تقتضي الوصول إلى اتفاقات مرضية لجميع الأطراف دون أن يشعر أي طرف بالغبن، ويرسم السبل التي توصل إلى ذلك. وستيفن كوفي هو صاحب الكتاب الشهير «العادات السبع» التي توصل إلى النجاح، والذي كان عند صدوره من بين الأكثر مبيعا في أميركا، وعاد وألحق به كتابا آخر هو «العادة الثامنة: من الفعالية إلى العظمة» الذي ينصح من خلاله القراء بالبحث عن أصواتهم الخاصة، ومساعدة الآخرين كي يعثروا هم أيضا كل منهم على صوته الذي يميزه.
الكتاب الثاني باللغة الإنجليزية «شوربة دجاج للروح» ومترجم إلى الفرنسية بعنوان «شوكولاته ساخنة للروح» وهو عبارة عن 80 قصة لأناس سقطوا ثم عادوا ونفضوا عنهم غبار الفشل وانطلقوا من جديد. وهي دروس في شحذ الإرادة، ومقاومة اليأس ودحض التقاعس، والمؤلَّف هو للكاتبين جاك كانفيلد ومارك فيكتور هانسن.
كتاب ثالث يستحق الاهتمام، لكنه صيني هذه المرة ومترجم وبالإمكان قراءته بالإنجليزية أو الفرنسية حيث يحمل عنوان «قصص حب وموت من الصين القديمة». وهو كتاب كلاسيكي من الأدب الصيني، وتحديدا من عصر «تانج» الذي بلغ فيه الأدب الصيني أوجه. وهناك كتاب جان سي. ماكسويل، المترجم من الإنجليزية إلى العربية تحت عنوان «اختبر حلمك» وهو كتاب طريف، عن علاقة الإنسان بحلمه، حيث هناك أحلام مزيفة، يظنها المرء حقيقية لكنها في واقع الأمر ليست كذلك. وهذا الكتاب يسطر نوعا من القواعد التي تساعد الإنسان على اكتشاف معادن أحلامه، وخارطة طريق تساعد الحالمين في القبض على أحلامهم، وغرسها في واقعهم نبتة صالحة للحياة.



غازي القصيبي يحضر في أول ملتقى سعودي للأدب الساخر

غازي القصيبي يحضر في أول ملتقى سعودي للأدب الساخر
TT

غازي القصيبي يحضر في أول ملتقى سعودي للأدب الساخر

غازي القصيبي يحضر في أول ملتقى سعودي للأدب الساخر

تشهد منطقة الباحة، جنوب السعودية، انطلاقة الملتقى الأول للأدب الساخر، الذي يبدأ في الفترة من 22-24 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، وينظمه نادي الباحة الأدبي.

وأوضح رئيس النادي، الشاعر حسن الزهراني، أن محاور الملتقى تتناول «الأدب الساخر: المفهوم، والدلالات، والمصادر»، و«الاتجاهات الموضوعية للأدب الساخر، والخصائص الفنية للأدب الساخر في المملكة»، وكذلك «مستويات التأثر والتأثير بين تجارب الكتابة الساخرة محلياً ونظيراتها العربية»، و«حضور الأدب الساخر في الصحافة المحلية قديماً وحديثاً»، و«أثر القوالب التقنية الحديثة ومواقع التواصل في نشوء أشكال جديدة من الأدب الساخر محلياً»، و«سيميائية الصورة الصامتة في الكاريكاتير الساخر محلياً».

بعض المطبوعات الصادرة بمناسبة انعقاد أول ملتقى للأدب الساخر (الشرق الأوسط)

وشارك في صياغة محاور الملتقى لجنة استشارية تضم: الدكتور عبد الله الحيدري، والدكتور ماهر الرحيلي، والقاص محمد الراشدي، ورسام الكاريكاتير أيمن يعن الله الغامدي.

وكشف الزهراني أن النادي تلقى ما يزيد على 40 موضوعاً للمشاركة في الملتقى، وأقرت اللجنة 27 بحثاً تشمل؛ ورقة للدكتورة دلال بندر، بعنوان «حمزة شحاتة... الأديب الجاد ساخراً»، والدكتور محمد الخضير، بعنوان «الخصائص الفنية في الأدب الساخر عند حسن السبع في ديوانه ركلات ترجيح - دراسة بلاغية نقدية»، والدكتور صالح الحربي، بعنوان «المجنون ناقداً... النقد الأدبي في عصفورية القصيبي»، والدكتور عادل خميس الزهراني، بعنوان «الصياد في كمينه: صورة الحكيم في النكت الشعبية بمواقع التواصل الاجتماعي»، والدكتور حسن مشهور، بعنوان «الكتابة الساخرة وامتداداتها الأدبية... انتقال الأثر من عمومية الثقافة لخصوصيتها السعودية»، والدكتورة بسمة القثامي، بعنوان «السخرية في السيرة الذاتية السعودية»، والدكتورة كوثر القاضي، بعنوان «الشعر الحلمنتيشي: النشأة الحجازية وتطور المفهوم عند ابن البلد: أحمد قنديل»، والدكتور يوسف العارف، بعنوان «الأدب الساخر في المقالة الصحفية السعودية... الكاتبة ريهام زامكة أنموذجاً»، والدكتور سعد الرفاعي، بعنوان «المقالة الساخرة في الصحافة السعودية... الحربي الرطيان والسحيمي نموذجاً»، والدكتور عمر المحمود، بعنوان «الأدب الساخر: بين التباس المصطلح وخصوصية التوظيف»، والدكتور ماجد الزهراني، بعنوان «المبدع ساخراً من النقاد... المسكوت عنه في السرد السعودي»، والمسرحي محمد ربيع الغامدي، بعنوان «تقييد أوابد السخرية كتاب: حدثتني سعدى عن رفعة مثالاً»، والدكتورة سميرة الزهراني، بعنوان «الأدب الساخر بين النقد والكتابة الإبداعية... محمد الراشدي أنموذجاً». والدكتور سلطان الخرعان، بعنوان «ملخص خطاب السخرية عند غازي القصيبي: رؤية سردية»، والدكتور محمد علي الزهراني، بعنوان «انفتاح الدلالة السيميائية للصورة الساخرة... الرسم الكاريكاتوري المصاحب لكوفيد-19 نموذجاً»، والكاتب نايف كريري، بعنوان «حضور الأدب الساخر في كتابات علي العمير الصحافية»، والدكتور عبد الله إبراهيم الزهراني، بعنوان «توظيف المثل في مقالات مشعل السديري الساخرة»، والكاتب مشعل الحارثي، بعنوان «الوجه الساخر لغازي القصيبي»، والكاتبة أمل المنتشري، بعنوان «موضوعات المقالة الساخرة وتقنياتها عند غازي القصيبي»، والدكتور معجب الزهراني، بعنوان «الجنون حجاباً وخطاباً: قراءة في رواية العصفورية لغازي القصيبي»، والدكتور محمد سالم الغامدي، بعنوان «مستويات الأثر والتأثير بين تجارب الكتابة الساخرة محلياً ونظرياتها العربية»، والدكتورة هند المطيري، بعنوان «السخرية في إخوانيات الأدباء والوزراء السعوديين: نماذج مختارة»، والدكتور صالح معيض الغامدي، بعنوان «السخرية وسيلة للنقد الاجتماعي في مقامات محمد علي قرامي»، والدكتور فهد الشريف بعنوان «أحمد العرفج... ساخر زمانه»، والدكتور عبد الله الحيدري، بعنوان «حسين سرحان (1332-1413هـ) ساخراً»، ويقدم الرسام أيمن الغامدي ورقة بعنوان «فن الكاريكاتير»، والدكتور يحيى عبد الهادي العبد اللطيف، بعنوان «مفهوم السخرية وتمثلها في الأجناس الأدبية».

بعض المطبوعات الصادرة بمناسبة انعقاد أول ملتقى للأدب الساخر (الشرق الأوسط)

وخصص نادي الباحة الأدبي جلسة شهادات للمبدعين في هذا المجال، وهما الكاتبان محمد الراشدي، وعلي الرباعي، وأعدّ فيلماً مرئياً عن رسوم الكاريكاتير الساخرة.

ولفت إلى تدشين النادي 4 كتب تمت طباعتها بشكل خاص للملتقى، وهي: «معجم الأدباء السعوديين»، للدكتورين عبد الله الحيدري وماهر الرحيلي، وكتاب «سامحونا... مقالات سعد الثوعي الساخرة»، للشاعرة خديجة السيد، وكتاب «السخرية في أدب علي العمير» للدكتور مرعي الوادعي، و«السخرية في روايات غازي القصيبي» للباحثة أسماء محمد صالح.