ميركل «قلقة»... وتحذر من 19 ألف إصابة يومياً بحلول الكريسماس

متوجسة من مصير فرنسا في حال عدم التصدي لبؤر العدوى المحلية

المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل (د.ب.أ)
المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل (د.ب.أ)
TT

ميركل «قلقة»... وتحذر من 19 ألف إصابة يومياً بحلول الكريسماس

المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل (د.ب.أ)
المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل (د.ب.أ)

أعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن قلقها بشأن تزايد عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد في ألمانيا.
وقالت ميركل في مؤتمر عبر الفيديو لهيئة رئاسة الحزب المسيحي الديمقراطي أن اليوم (الاثنين)، إنه إذا استمرت الأرقام في الارتفاع أسبوعياً كما كان من قبل، فستكون هناك 19 ألفاً و200 إصابة جديدة يومياً بحلول عيد الميلاد (الكريسماس)، مؤكدة ضرورة بذل كافة الجهود في ألمانيا حتى لا تستمر الأرقام في النمو باطراد.
وتعتزم ميركل عقد مؤتمر عبر فيديو مع رؤساء حكومات الولايات غداً، لمناقشة الإجراءات المناسبة لمواجهة الأعداد المتزايدة من الإصابات.
وذكرت ميركل أن الأولوية في المحادثات ستكون بشأن المدارس ومراكز الرعاية النهارية والاقتصاد، موضحة أنه من المقرر أيضاً مناقشة إجراءات الاحتفالات العائلية الكبيرة، مثل تسجيل الضيوف مسبقاً حتى يمكن تتبع سلاسل العدوى من خلال هذه التسجيلات.
وأكدت ميركل أنه يتعين التصدي بوضوح بالغ لبؤر العدوى المحلية، وإلا فسترتفع أعداد الإصابات بحلول عيد الميلاد (الكريسماس) إلى نفس مستوى الأعداد المسجلة في فرنسا حالياً.
وذكرت ميركل أن أعداد الإصابات في أوروبا مقلقة، مضيفة أن أوروبا لا تمتلك حالياً القوة التي تتيح لها تمويل حزمة إنقاذ كبيرة ثانية ضد عواقب «كورونا»، مشيرة إلى أن الجائحة تتسبب في انهيار القوة الشرائية في جميع أنحاء العالم.
وأعربت ميركل عن قلقها إزاء الوضع الاقتصادي. وفي الوقت نفسه، أعربت عن شكوكها في أن حكومة ولاية برلين كانت تحاول بجدية اتخاذ إجراءات ضد تفشي المرض في ضوء الارتفاع الحاد في الأعداد في العاصمة، وقالت: «شيء ما يجب أن يحدث في برلين».
من جانبها، قالت رئيسة الحزب المسيحي الديمقراطي، أنيجريت كرامب - كارنباور، إن المحادثات التي ستُجرى مع رؤساء حكومات الولايات مهمة للغاية للسيطرة على تطور عدد الإصابات بـ«كورونا»، مطالبة الخروج «بإشارة موحدة» من الاجتماع، وقالت: «الناس يريدون من السياسة أن تتخذ خطاً مشتركاً»، مؤكدة ضرورة النظر باستمرار إلى التطورات الإقليمية، مشيرة إلى أنه من المجدي وضع نظام مرن يعتمد على الوضع المحلي.



هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
TT

هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)

تخضع «هيئة تحرير الشام»، التي قادت قوات المعارضة للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، لعقوبات من الأمم المتحدة منذ فترة طويلة، وهو ما وصفه المبعوث الخاص للمنظمة الدولية إلى سوريا غير بيدرسون، بأنه «عامل تعقيد لنا جميعاً».

كانت «هيئة تحرير الشام» تُعرف في السابق باسم «جبهة النصرة»، الجناح الرسمي لتنظيم «القاعدة» في سوريا، حتى قطعت العلاقات بالتنظيم في عام 2016. ومنذ مايو (أيار) 2014، أُدرجت الجماعة على قائمة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لعقوبات تنظيمي «القاعدة» و«داعش»، كما فُرض عليها تجميد عالمي للأصول وحظر أسلحة.

ويخضع عدد من أعضاء «هيئة تحرير الشام» أيضاً لعقوبات الأمم المتحدة مثل حظر السفر، وتجميد الأصول، وحظر الأسلحة، ومنهم زعيمها وقائد إدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع، المكنى «أبو محمد الجولاني»، المدرج على القائمة منذ يوليو (تموز) 2013.

وقال دبلوماسيون إنه لا يوجد حالياً أي مناقشات عن رفع العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على الجماعة. ولا تمنع العقوبات التواصل مع «هيئة تحرير الشام».

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟ (رويترز)

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

فرضت الأمم المتحدة عقوبات على «جبهة النصرة»، لأن الجماعة مرتبطة بتنظيم «القاعدة»، ولأنها كانت «تشارك في تمويل أو تخطيط أو تسهيل أو إعداد أو ارتكاب أعمال أو أنشطة» مع «القاعدة» أو دعماً لها وتستقطب أفراداً وتدعم أنشطة «القاعدة».

وجاء في قائمة العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة: «في يناير (كانون الثاني) 2017، أنشأت جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام)، وسيلة لتعزيز موقعها في التمرد السوري وتعزيز أهدافها باعتبارها فرعاً لتنظيم (القاعدة) في سوريا»... ورغم وصف ظهور «هيئة تحرير الشام» بطرق مختلفة (على سبيل المثال كاندماج أو تغيير في الاسم)، فإن جبهة «النصرة» استمرت في الهيمنة والعمل من خلال «هيئة تحرير الشام» في السعي لتحقيق أهدافها.

وفُرضت عقوبات على الجولاني بسبب ارتباطه بتنظيم «القاعدة» وعمله معه.

كيف يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة؟

تستطيع أي دولة عضو في الأمم المتحدة في أي وقت تقديم طلب لرفع العقوبات عن كيان أو شخص إلى لجنة عقوبات تنظيمي «داعش» و«القاعدة» التابعة لمجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 دولة.

وإذا جاء الطلب من دولة لم تقترح في البداية فرض عقوبات الأمم المتحدة، فإن اللجنة تتخذ القرار بالإجماع.

وإذا تقدمت الدولة التي اقترحت في البداية فرض العقوبات بطلب الشطب من القائمة، فسيمحى الاسم من القائمة بعد 60 يوماً، ما لم توافق اللجنة بالإجماع على بقاء التدابير.

لكن إذا لم يتم التوصل إلى إجماع، يستطيع أحد الأعضاء أن يطلب إحالة الطلب إلى مجلس الأمن للتصويت عليه في غضون 60 يوماً.

ولم تتضح بعد الدول التي اقترحت فرض عقوبات على جبهة «النصرة» والجولاني.

ويستطيع أيضاً الشخص أو الكيان الخاضع للعقوبات أن يطلب إزالة التدابير عن طريق الاتصال بأمين عام المظالم، وهو منصب أنشأه المجلس في عام 2009، ليقوم بمراجعة الطلب.

وإذا أوصى أمين عام المظالم بإبقاء اسم ما على القائمة، فسيظل مدرجاً على القائمة. وإذا أوصى أمين عام المظالم بإزالة اسم ما، فسترفع العقوبات بعد عملية قد تستغرق ما يصل إلى 9 أشهر، ما لم توافق اللجنة في وقت أسبق بالإجماع على اتخاذ إجراء أو الإحالة إلى المجلس لتصويت محتمل.

هل هناك استثناءات من العقوبات؟

يستطيع الأشخاص الخاضعون لعقوبات الأمم المتحدة التقدم بطلب للحصول على إعفاءات فيما يتعلق بالسفر، وهو ما تقرره اللجنة بالإجماع.

ويقول المجلس إن عقوباته «لا تستهدف إحداث عواقب إنسانية تضر بالسكان المدنيين».

وهناك استثناء إنساني للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة يسمح «بتوفير أو معالجة أو دفع الأموال أو الأصول المالية الأخرى أو الموارد الاقتصادية، أو توفير السلع والخدمات اللازمة لضمان تقديم المساعدات الإنسانية في الوقت المناسب، أو لمساندة الأنشطة الأخرى التي تدعم الاحتياجات الإنسانية الأساسية».