الحكومة المصرية توسع مبادرات مكافحة «الهجرة غير المشروعة»

كثفت الحكومة المصرية من تحركاتها لمكافحة ظاهرة «الهجرة غير المشروعة» والقضاء على مسبباتها، عبر توفير بدائل آمنة لها، وأعلنت وزارة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، أمس، انطلاق فعاليات المبادرة الرئاسية «مراكب النجاة» في رابع محطاتها بمحافظة المنيا (جنوب القاهرة)، التي تشمل تنظيم دورات تدريبية لعدد من الشباب والفتيات والسيدات على مدار يومين.
ونجحت السلطات المصرية في وقف تدفقات الهجرة إلى أوروبا، عبر إحكام عمليات ضبط الحدود، ووضع إطار تشريعي وطني لمكافحة الهجرة غير الشرعية، ما أسفر عن عدم خروج أي قوارب غير شرعية من السواحل المصرية منذ سبتمبر (أيلول) 2016، وفقاً لتصريحات رسمية.
وأطلقت مبادرة «مراكب النجاة» في ديسمبر (كانون الأول) العام الماضي، وتستهدف حسب وزارة الهجرة، «تحقيق حياة كريمة للمواطن المصري، والحفاظ على حياته من مخاطر الهجرة غير الشرعية، والتوعية بمخاطر الهجرة مع طلاب المدارس، وعرض مشروعات خاصة بالشباب».
ومن المقرر أن تتضمن المحطة الرابعة في «المنيا» تدريب 400 رائدة ريفية و162 شاباً وفتاة لاطلاعهم على جهود الدولة في توفير فرص عمل وإيجاد بدائل للحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية، ونشر التوعية تجاه تلك القضية الهامة، بالتوازي مع توفير بدائل للعمل الحر، من خلال توفير مشروعات صغيرة ومتوسطة للأهالي داخل تلك القرى.
وذكرت الدكتورة منال أبو سمرة مقرر المجلس القومي للمرأة بالمنيا، أن الرائدات الريفيات هن الذراع الأهم في تنفيذ تلك المبادرة للوصول للأهالي في القرى من خلال حملات طرق الأبواب، مؤكدة دعم المجلس لهذه المبادرة الهامة، وتوظيف جميع جهود وإمكانات المجلس لنشر التوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية وإبراز جهود الدولة في توفير فرص عمل وإيجاد بدائل للحد من هذه الظاهرة.
وأوضحت الدكتورة إيمان الشريف، استشاري التدريب والتنمية البشرية بالمحافظة، أن التدريب موجه للرائدات الريفيات والشباب في 19 قرية هي القرى الأكثر تصديراً للهجرة غير الشرعية، ليصبحوا سفراء لنقل الوعي والتثقيف لقراهم.
وسبق تنفيذ المبادرة الرئاسية «مراكب النجاة»، في 3 محافظات هي: «الفيوم، والبحيرة، والغربية» كمرحلة أولى للمبادرة.