تطوير جهاز لقياس درجات الحرارة من مسافات بعيدة

تطوير جهاز لقياس درجات الحرارة من مسافات بعيدة
TT

تطوير جهاز لقياس درجات الحرارة من مسافات بعيدة

تطوير جهاز لقياس درجات الحرارة من مسافات بعيدة

طوّر فريق من الباحثين في الولايات المتحدة جهازاً لقياس درجات الحرارة عن بُعد من مسافات طويلة، بغرض المساعدة في جهود مكافحة فيروس «كورونا المستجد».
ويقول الباحثون إنّ الجهاز الذي ابتُكر في مركز شؤون الحرب التابع للبحرية الأميركية في مدينة كرين بولاية إنديانا، يستطيع رصد درجات الحرارة المرتفعة للمريض من مسافة طويلة، ووسط مجموعة من البشر.
ونقل الموقع الإلكتروني «فيز دوت أورغ» المتخصص في التكنولوجيا عن الطبيبة سيتسي بوريس، من مستشفى «غرين كاونتي جنرال» في مدينة كرين التي حصلت على تصريح باستخدام الجهاز الجديد، إنّه «سوف يساعد في عدم عرقلة سير العمليات اليومية ويسمح بمزيد من التباعد الاجتماعي بين العاملين والوافدين إلى المستشفى، وهو ما يعني تراجع عدد الأشخاص المكلفين بقياس الحرارة».
وتقول جينا ديكس، الباحثة في إدارة نقل التقنيات بالبحرية الأميركية، إنّ الجهاز الجديد صُنع لخدمة رجال البحرية والعاملين المدنيين في وزارة الدفاع، ولكن من الممكن تطويعه للاستخدام في أي مكان آخر.
ويعد ارتفاع حرارة الجسم من المؤشرات الرئيسية على الإصابة بفيروس «كورونا». وجدير بالذكر أنّ الولايات المتحدة سجلت أكثر من 200 ألف حالة وفاة بسبب فيروس «كورونا»، فيما بلغ عدد الوفيات جراء الفيروس على مستوى العالم نحو مليون حالة.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.