أصغر جهاز في العالم لرصد ذرات الغبار

أصغر جهاز في العالم  لرصد ذرات الغبار
TT

أصغر جهاز في العالم لرصد ذرات الغبار

أصغر جهاز في العالم  لرصد ذرات الغبار

ابتكر فريق من الباحثين في النمسا جهاز استشعار دقيق الحجم لقياس معدل ذرات الغبار في الهواء، وتحذير المستخدم بشأن ارتفاع معدلات التلوث الجوي.
ولا يزيد حجم الجهاز الجديد على حجم العملة الصغيرة، وبالتالي يمكن تثبيته داخل الهواتف والأجهزة الإلكترونية المحمولة. حسب وكالة الأنباء الألمانية.
وأفاد الموقع الإلكتروني «تيك إكسبلور» المتخصص في التكنولوجيا بأنه تم تطوير الجهاز بواسطة باحثين من معهد الأبحاث الإلكترونية وأنظمة الاستشعار في جامعة غراس النمساوية بالتعاون مع خبراء من شركة «إيه إم إس إيه جي» لصناعة أشباه الموصلات، وهو يستند إلى تقنيات معروفة بالفعل في قياس معدلات تلوث الهواء.
ويقول الباحث باول مايرهوفر إنّ الابتكار الحقيقي وراء هذا الجهاز يتمثل في صغر حجمه، ويؤكد أنّ الجهاز ينطوي على فوائد كبيرة في ضوء البحث الذي أعلنته وكالة البيئة الأوروبية مؤخراً، جاء فيه أنّ زهاء 400 ألف شخص يقضون نحبهم سنوياً في أوروبا وحدها بسبب مشكلة التلوث بالجزيئات.
كما أكّد أنّ الجهاز الجديد، الذي يبلغ حجمه 12 في 9 في 3 ملليمترات، يمكن تثبيته في الساعات الذكية وأجهزة قياس الوظائف الحيوية للجسم والهواتف المحمولة، وبالتالي يستطيع تحذير المستخدم في أي وقت بشأن ارتفاع معدلات التلوث، وهو ما يمكن أن يساعد المستخدم على «تفادي التريض أو السير في الأماكن ذات نسب التلوث المرتفعة» على سبيل المثال.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.