أرمينيا تعلن الأحكام العرفية والتعبئة العامة بعد اشتباكات مع أذربيجان

روسيا دعت لوقف فوري لإطلاق النار

صورة من فيديو نشرته وزارة الدفاع الأرمينية يظهر دبابات تابعة لجيش أذربيجان تشن هجوماً على منطقة ناغورنو قرة باغ (رويترز)
صورة من فيديو نشرته وزارة الدفاع الأرمينية يظهر دبابات تابعة لجيش أذربيجان تشن هجوماً على منطقة ناغورنو قرة باغ (رويترز)
TT

أرمينيا تعلن الأحكام العرفية والتعبئة العامة بعد اشتباكات مع أذربيجان

صورة من فيديو نشرته وزارة الدفاع الأرمينية يظهر دبابات تابعة لجيش أذربيجان تشن هجوماً على منطقة ناغورنو قرة باغ (رويترز)
صورة من فيديو نشرته وزارة الدفاع الأرمينية يظهر دبابات تابعة لجيش أذربيجان تشن هجوماً على منطقة ناغورنو قرة باغ (رويترز)

أعلنت أرمينيا، اليوم (الأحد)، الأحكام العرفية والتعبئة العامة بعد اشتباكات مع أذربيجان حول منطقة قره باغ المتنازع عليها، في وقت أفادت كل من باكو ويريفان عن سقوط ضحايا مدنيين في القتال.
وقال رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، على «فيسبوك» إن «الحكومة قررت إعلان الأحكام العرفية والتعبئة العامة».
وتصاعد التوتر بين البلدين صباح اليوم، بعدما قالت يريفان إن قوات أذربيجان قصفت إقليم ناغورنو قرة باغ واتهمت باكو القوات الأرمينية بقصف مواقع عسكرية ومدنية لأذربيجان.
ودعت روسيا لوقف فوري لإطلاق النار وبدء محادثات بعد المواجهات العنيفة بين الجيش الأذربيجاني وانفصاليين أرمينيين. وقالت وزارة الخارجية الروسية: «ندعو الطرفين للوقف الفوري لإطلاق النار وبدء محادثات لإعادة الاستقرار إلى الوضع».
وشنت أذربيجان اليوم، حملة قصف على منطقة ناغورنو قرة باغ الانفصالية على ما أفاد الانفصاليون الأرمينيون الذي أعلنوا إسقاط مروحيتين عسكريتين تابعتين للجيش الأذربيجاني.
وزادت أسوأ اشتباكات منذ عام 2016 احتمال اندلاع حرب واسعة النطاق بين أذربيجان وأرمينيا اللتين انخرطتا على مدى عقود في نزاع للسيطرة على ناغورنو قرة باغ.
وأكدت رئاسة منطقة قره باغ أن الجيش الأذربيجاني بدأ صباح اليوم، قصف خط التَّماس بين الطرفين وأهداف مدنية، بما في ذلك عاصمة المنطقة ستيباناكرت (خانكندي، حسب تسميتها الأذربيجانية). وأعلنت وزارة الدفاع التابعة للانفصاليين أن قواتها أسقطت مروحتين أذربيجانيتين وثلاث طائرات مسيّرة.
وأفادت وزارة الدفاع في أذربيجان بأنها أطلقت «عملية مضادة لكبح أنشطة القتال الأرمينية وضمان سلامة السكان».
من جانبها، أفادت الرئاسة الأذربيجانية بأن «هناك تقارير عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين والعسكريين»، بينما أشار أمين المظالم في قره باغ إلى سقوط «ضحايا مدنيين» من سكان المنطقة.
وانتزع الانفصاليون الأرمينيون قرة باغ من باكو في حرب في التسعينات أودت بـ30 ألف شخص.
وجُمّدت المحادثات لحل نزاع قره باغ، الذي يعد بين أسوأ النزاعات الناجمة عن انهيار الاتحاد السوفياتي عام 1991 منذ اتفاق لوقف إطلاق النار أُبرم سنة 1994.
وانخرطت فرنسا وروسيا والولايات المتحدة في الجهود الرامية لإحلال السلام وعُرفت بـ«مجموعة مينسك»، لكنّ آخر محاولة تُذكر للتوصل إلى اتفاق سلام انهارت في 2010.
واستثمرت أذربيجان الغنية بالطاقة بشكل كبير في جيشها وتعهدت مراراً باستعادة قره باغ بالقوة.
وأكدت أرمينيا بدورها في أنها ستدافع عن المنطقة التي أعلنت استقلالها لكنها لا تزال تعتمد بشكل كبير على يريفان.



«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)

دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار غير ملزم صدر بغالبية ساحقة وصوّتت ضدّه خصوصا الولايات المتحدة وإسرائيل إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة.

والقرار الذي صدر بغالبية 158 دولة مؤيدة في مقابل 9 دول صوّتت ضدّه و13 دولة امتنعت عن التصويت، يدعو إلى "وقف لإطلاق النار فوري وغير مشروط ودائم" وكذلك أيضا إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن"، وهي صيغة مشابهة لتلك التي وردت في مشروع قرار استخدمت ضدّه واشنطن في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الفيتو في مجلس الأمن الدولي.

واستخدمت الولايات المتحدة يومها حق النقض لحماية إسرائيل التي تشن منذ أكثر من سنة هجوما عسكريا في قطاع غزة ردا على هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على جنوب الدولة العبرية. وعطّل الأميركيون في حينها صدور قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق نار "فوري وغير مشروط ودائم" في غزة، مشترطين من أجل إقرار أي هدنة إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع منذ هجوم حماس.

وقبيل التصويت على النصّ، قال نائب السفيرة الأميركية في الأمم المتّحدة روبرت وود إنّه سيكون من "المخزي" تبنّي مشروع القرار لأنّه "قد يوجّه إلى حماس رسالة خطرة مفادها أنّ لا حاجة للتفاوض أو لإطلاق سراح الرهائن"، في وقت تحدّثت فيه وزارة الدفاع الإسرائيلية عن "فرصة" لإبرام اتفاق لاستعادة الرهائن.

بدوره قال السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون إنّ "تصويت اليوم ليس تصويت رحمة، بل هو تصويت تواطؤ" و"خيانة" و"تخلّ" عن الرهائن المحتجزين في القطاع الفلسطيني.