قتلى في مواجهات عنيفة بين جيش أذربيجان وانفصاليين أرمينيين في قرة باغ

القوات الأرمينية تدمر عربة عسكرية أذربيجانية(أ.ب)
القوات الأرمينية تدمر عربة عسكرية أذربيجانية(أ.ب)
TT

قتلى في مواجهات عنيفة بين جيش أذربيجان وانفصاليين أرمينيين في قرة باغ

القوات الأرمينية تدمر عربة عسكرية أذربيجانية(أ.ب)
القوات الأرمينية تدمر عربة عسكرية أذربيجانية(أ.ب)

أسفرت مواجهات عنيفة بين الجيش الأذربيجاني والانفصاليين في منطقة ناغورني قرة باغ اليوم (الأحد)، عن مقتل مدنيين من الجانبين، وفق ما أفادت باكو ومسؤولون انفصاليون، بينما اتهم كل طرف الآخر ببدء الأعمال العدائية.
وشنت أذربيجان الأحد، حملة قصف على منطقة ناغورني قرة باغ الانفصالية، على ما أفاد الانفصاليون الأرمينيون الذي أعلنوا إسقاط مروحيتين عسكريتين تابعتين للجيش الأذربيجاني، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وزادت أسوأ اشتباكات منذ عام 2016 احتمال اندلاع حرب واسعة النطاق بين أذربيجان وأرمينيا اللتين انخرطتا على مدى عقود في نزاع للسيطرة على ناغورني قرة باغ، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وأكدت رئاسة منطقة قرة باغ أن الجيش الأذربيجاني بدأ صباح الأحد، قصف خط التماس بين الطرفين وأهداف مدنية، بما في ذلك عاصمة المنطقة ستيباناكرت (خانكندي بحسب تسميته الأذربيجانية). وأعلنت وزارة الدفاع التابعة للانفصاليين أن قواتها أسقطت مروحيتين أذربيجانيتين وثلاث طائرات مسيّرة.
وأفادت وزارة الدفاع في أذربيجان بأنها أطلقت «عملية مضادة لكبح أنشطة القتال الأرمينية وضمان سلامة السكان».
وأفادت الرئاسة الأذربيجانية بأن «هناك تقارير عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين والعسكريين»، بينما أشار أمين المظالم في قرة باغ إلى سقوط «ضحايا مدنيين» من سكان المنطقة. وأفاد رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان على «فيسبوك»: «فلنقف بحزم خلف دولتنا وجيشنا... وسننتصر».
وانتزع الانفصاليون الأرمينيون قرة باغ من باكو في حرب في التسعينات أودت بـ30 ألف شخص. وجمّدت المحادثات لحل نزاع قرة باغ، الذي يعد بين أسوأ النزاعات الناجمة عن انهيار الاتحاد السوفياتي عام 1991، منذ اتفاق لوقف إطلاق النار أبرم سنة 1994.
وانخرطت فرنسا وروسيا والولايات المتحدة في الجهود الرامية لإحلال السلام وعرفت بـ«مجموعة مينسك»، لكن آخر محاولة تذكر للتوصل إلى اتفاق سلام انهارت في 2010. واستثمرت أذربيجان الغنية بالطاقة بشكل كبير في جيشها وتعهّدت مراراً باستعادة قرة باغ بالقوة. وأفادت أرمينيا بدورها بأنها ستدافع عن المنطقة التي أعلنت استقلالها، لكنها لا تزال تعتمد بشكل كبير على يريفان.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.