بعد معاناة مع المرض، توفي في بيروت أمس، الصحافي والناشر رياض نجيب الريس، عن عمر ناهز 83 عاماً.
كان الريس ولد في دمشق عام 1937، لكنه نشأ وتعلم وعمل في بيروت. كما تابع دراسته الجامعية في جامعة كمبريدج، ونهل من الثقافة البريطانية، من دون أن يلغي ذلك عروبته. وأصبح أحد أبناء جيل انتمت إليه مجموعة من الأعلام ممن تخرجوا من المدارس والجامعات الإنجليزية والأميركية، وكانوا من أشد المدافعين عن الهوية العربية الجامعة.
لكن رياض نجيب الريس ظل ابناً وفياً لمدينتين هما دمشق وبيروت، متمنياً «لو أن اللبنانيين فهموا السوريين أكثر، ولو أن السوريين تعلموا من لبنانيين أكثر». وعمل صحافياً وناشراً للعديد من الكتب عبر دار نشر، وسمى نفسه بأنه «صحافي متقاعد»، وهو ليس بمتقاعد، وإن أقعده الفشل الكلوي في السنوات الأخيرة.
كما واصل هو الكتابة رغم وهن الجسد، وتحدث عن تجربته الصحافية والثقافية والحياتية في ثلاثين كتاباً تروي الأحداث التي عصفت في آسيا وأفريقيا وأوروبا خلال عقد الستينات، حين عمل مراسلاً حربياً عربياً غطى الأحداث من الميدان، التي لا يزال أغلبها يتصل بأحداث اليوم، بينها حرب فيتنام، وأول انقلاب عسكري في أوروبا الذي حصل في اليونان، وأحداث قبرص التي كان يضحك حين يتذكرها بأنه لم يفز بأي تصريح من مطرانها سوى قطعة قربان مقدس حملها إلى رئيس التحرير في بيروت.
وساهم أيضاً في تأسيس دوريات شعرية وفكرية. وكل من عرفه، يذكر جلساته، في دار النشر ببيروت التي كان يقصدها صحافيون وكتاب لبنانيون وعرب، وسط تكراره أن الحرية أول وأهم أركان الصحافة.
وكانت رحلات مجلات أصدرها قصيرة، كان بينها «النقاد» الصادرة في بيروت بين 2000 و2004.
رحل نجيب رياض الريس، وهو كان يحلم بإعادة إصدار «القبس»، جريدة والده نجيب الريس، من دمشق، إذ لم يكن يخفيما لديه عقدة الأب. وهو كان حاول في العاصمة السورية قبل عقدين تنفيذ «حلمه» دون جدوى.
7:57 دقيقة
رحيل الناشر والصحافي رياض الريس في بيروت
https://aawsat.com/home/article/2531351/%D8%B1%D8%AD%D9%8A%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A7%D8%B4%D8%B1-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D9%81%D9%8A-%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%B3-%D9%81%D9%8A-%D8%A8%D9%8A%D8%B1%D9%88%D8%AA
رحيل الناشر والصحافي رياض الريس في بيروت
رحيل الناشر والصحافي رياض الريس في بيروت
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة