أفغانستان: مقتل 65 عنصراً من حركة «طالبان» في اشتباكات شرق البلاد

مقتل مسؤول أمني بارز برصاص المسلحين

تدريبات عسكرية للجنود الأفغان في هراة أول من أمس (ا.ب.أ)
تدريبات عسكرية للجنود الأفغان في هراة أول من أمس (ا.ب.أ)
TT

أفغانستان: مقتل 65 عنصراً من حركة «طالبان» في اشتباكات شرق البلاد

تدريبات عسكرية للجنود الأفغان في هراة أول من أمس (ا.ب.أ)
تدريبات عسكرية للجنود الأفغان في هراة أول من أمس (ا.ب.أ)

قتلت قوات الأمن الأفغانية 65 عنصراً في حركة «طالبان» خلال معركة عنيفة في شرق أفغانستان، على ما أعلن مسؤولون، أول من أمس، فيما يتواصل القتال بين الطرفين رغم إجراء مباحثات سلام في قطر. وتجدد العنف بعد أن اقتحمت حركة «طالبان» مقر قيادة عسكرية في منطقة وازي خوا بولاية بكتيا.
وصرّح المتحدث باسم شرطة باكتيا شاه محمد عريان لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» بأن «القتال استمر عدة ساعات، وفي هجوم انتقامي للقوات الأفغانية تكبدت (طالبان) خسائر فادحة». وأضاف: «في الاشتباك قتل 65 من مقاتلي (طالبان) وأصيب 35 آخرون، ولسوء الحظ استشهد ثلاثة من رجال الشرطة وأصيب ستة آخرون».
وأكد بختيار غول زدران رئيس مجلس ولاية بكتيا هذه المعلومات. ولم تصدر الحركة المتمردة تعليقاً بعد. ويأتي تجدد القتال غداة إعلان «طالبان» قتل 28 عنصراً من الشرطة والقوات شبه العسكرية في معارك عنيفة في ولاية أوروزغان في جنوب أفغانستان. ويجتمع المفاوضون عن «طالبان» والحكومة الأفغانية منذ 12 سبتمبر (أيلول) في قطر، حيث يحاولون إيجاد سبل لإنهاء 19 عاماً من الحرب. لكن عقب بدايات مبشّرة، صارت النقاشات تتقدّم بوتيرة أبطأ، ولا يتفق الطرفان حتى الآن على جدول أعمال، في حين لم تتوقف أعمال العنف في أفغانستان.
وفي كابيسا (أفغانستان) قُتِل سيكاندار خان رئيس مديرية الأمن الوطني الأفغاني بمنطقة كوه باند بإقليم كابيسا، شمال شرقي أفغانستان، برصاص مسلحين مجهولين الليلة الماضية، طبقاً لما ذكره متحدث باسم رئيس شرطة الإقليم، شيق شوريش.
ونقلت قناة «طلوع نيوز» التلفزيونية الأفغانية، أمس (الجمعة)، عن المتحدث قوله إن «الحادث وقع بالقرب من منزل خان بمدينة محمود راقي، عاصمة الإقليم». وتابع المتحدث: «تم اعتقال أربعة أشخاص مشتبه بهم وتجري تحقيقات». ولم يتضح الدافع وراء الهجوم، حسب الشرطة.
ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الحادث. وكان عبد الله عبد الله، رئيس مجلس المصالحة الأفغانية وهي هيئة تراقب مفاوضات السلام مع «طالبان» قد صرح يوم الثلاثاء الماضي بأن عدداً من سجناء حركة «طالبان»، الذين تم إطلاق سراحهم مؤخراً من قبل الحكومة الأفغانية قبل محادثات سلام مع الحركة، عادوا إلى ميدان القتال.
وبموجب الاتفاق الذي تم التوقيع عليه في 29 فبراير (شباط) الماضي بين «طالبان» والولايات المتحدة، أطلقت كابل سراح أكثر من خمسة آلاف من سجناء «طالبان»، من بينهم بعض من أخطر المسلحين، المسؤولين عن تفجيرات كبرى. وفي المقابل، أطلقت «طالبان» سراح ألف من السجناء الموالين للحكومة. ومهَّد تبادل السجناء الطريق أمام بدء مفاوضات السلام الأفغانية في 12 سبتمبر، حيث يناقشون للمرة الأولى قواعد وآليات المفاوضات. وبالإضافة إلى ذلك، سيؤدي الاتفاق إلى الانسحاب التدريجي لجميع القوات الدولية من أفغانستان في غضون 14 شهراً. لكن عبد الله يقول إن مستوى العنف ما زال مرتفعاً في البلاد.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».