وعد: الأغنية المصرية أساس الفن العربي

قالت إنها واجهت الاكتئاب بعد إصابة ابنتها بـ«كورونا»

الفنانة السعودية وعد
الفنانة السعودية وعد
TT

وعد: الأغنية المصرية أساس الفن العربي

الفنانة السعودية وعد
الفنانة السعودية وعد

قالت الفنانة السعودية وعد إنها تحرص دائماً على تقديم الأغنيات المصرية في ألبوماتها الفنية، لأن الأغنية المصرية تعد أساس الفن العربي، وأوضحت في حوراها مع «الشرق الأوسط» أنها طرحت ألبومها الجديد «وعد 2020» من أجل إعادة رسم البسمة على وجوه متابعيها، بعد معاناة عزلة جائحة «كورونا». وأشارت وعد إلى أنها عانت من الاكتئاب خلال فترة حجز ابنتها الوحيدة في أحد المستشفيات الأميركية بعد إصابتها بفيروس «كورونا»، وتعذر الاتصال بها أو السفر إليها بسبب تعليق الرحلات الجوية في معظم أنحاء العالم. وأعلنت وعد عن نيتها زيارة العاصمة المصرية القاهرة خلال الفترة المقبلة لتصوير 3 أغنيات في حالة تحسن الوضع الصحي بشكل عام وتراجع انتشار الوباء... وإلى نص الحوار:

> في البداية... كيف تقيمين ردود فعل الجمهور بشأن ألبومك الجديد «وعد 2020»؟
- حقق نجاحاً فاق توقعاتي، فلم أكن أتوقع مطلقاً أن تحقق الأغنيات كل هذا النجاح خلال الساعات القليلة الماضية، لا سيما أن توقيت طرح الألبوم ليس جيداً بسبب تداعيات جائحة «كورونا»، وبعض الأزمات التي يمر بها الوطن العربي، رغم ذلك حقق انتشاراً لافتاً، وأعتقد أن الفضل الرئيسي وراء هذا النجاح هو أنني قمت بإرضاء جمهوري الحبيب من جميع بلدان الوطن العربي، وقدمت أغنيات بلهجات مختلفة، لذلك أشكر كل الملحنين والشعراء والموزعين الذين شاركوا في الألبوم الجديد.
> ولماذا لم تؤجلي طرح الألبوم حتى انتهاء الجائحة تماماً؟
- مع بداية انتشار الجائحة بالمملكة العربية السعودية وجميع أنحاء الوطن العربي، كنت قد انتهيت فعلياً من تسجيل أغنيات الألبوم، وقررت وقتئذ تأجيل طرح الألبوم لما بعد شهر رمضان الكريم، حتى تتحسن الأحوال، وطرحت الألبوم أخيراً بعدما رأيت أن تأجيل طرح أغنياتي سوف يكون له نتيجة سلبية على مستوى الفكرة والتوزيع، الذي خشيت أن يصبح قديماً مع التأجيل، هذا بالإضافة إلى إصابة كثيرين بالحزن جراء العزلة والتباعد الاجتماعي، لذلك فضلت طرح الأغنيات من أجل إضفاء البهجة والفرح في نفوس المستمعين بعد فترة طويلة من المعاناة.
> عدتِ مجدداً للألبومات الغنائية بعد غياب دام نحو 10 سنوات قدمت خلالها الأغنيات «السينغل» فقط لماذا؟
- أنا من أوائل الفنانات اللاتي قدمن فكرة الأغنية «السينغل» بالوطن العربي، وطوال السنوات الماضية كان كثيرون ينتقدونني على ذلك، لأنه كان أمراً غريباً وجديداً على المنطقة العربية، لكن مع مرور الوقت نجحت رؤيتي المستقبلية، وأصبحت الأغنية السينغل هي الرائدة، وفي الحقيقة لم أعد إلى طرح الألبومات حباً فيها، ولكن فقط من أجل إرضاء جمهوري العزيز الذي ألحّ علي لتقديمها مرة أخرى، ربما لأن الجمهور لا يعرف مدى صعوبة إنتاج الألبومات والتكاليف الباهظة التي تحتاج إليها، لذلك قدمت في ألبومي الجديد 7 أغنيات فقط.
> تحرصين دائماً على تقديم الأغنية المصرية في كل ألبوماتك الفنية... لماذا؟
- لا أريد من أحد أن يغضب مني... فأنا مقتنعة بأن الأغنية المصرية هي أساس الفن العربي، ومن يقول غير ذلك لا يفهم حقيقة الفن والغناء مطلقاً، فنحن جميعاً في المنطقة العربية تربينا على الفن المصري، وأصبح هذا الفن متربعاً داخل قلوبنا جميعاً، حتى مَن لم يدرس الفن والغناء قد تعلمه واعتاده بسبب كثرة استماعه للفن المصري، لذلك أنا أحرص دائماً على أن تكون الأغنية المصرية حاضرة في ألبوماتي، وتكون ركيزة أساسية من ركائز نجاح الألبوم.
> ما الذي شجعك على تقديم أغنية «عايزني أرجع»؟
- يكفي أن تكون الأغنية من ألحان الموسيقار المصري وليد سعد، وكلمات الشاعر خالد تاج الدين، الذي أتعاون معه للمرة الثانية، والفضل في اختيار الأغنية يعود للمخرجة المصرية بتول عرفة التي كانت حلقة الوصل بيننا، وأعتبر تلك الأغنية استكمالاً لأغنياتي المصرية الناجحة، التي قدمتها خلال مشواري الفني الطويل ومنها «على مين» و«ابعد عني».
> وكيف تم التعاون بينك وبين شركة «روتانا للصوتيات والمرئيات» في توزيع الألبوم؟
- التقيت السيد سالم الهندي، الرئيس التنفيذي لشركة «روتانا» في «مهرجان الدرعية السعودي» الماضي، وكان هناك عتاب محبة بيني وبينه، وقال لي: «لماذا أنت خارج شركتنا؟»، واتفقنا على العمل معاً، وكانت الفكرة برأسي مجرد تقديم أغنية «سينغل»، ولكن استقر الأمر في النهاية على طرح ألبوم، ولكن لكوني من محبي فكرة العمل بحرية، فقررت أن يكون هذا الألبوم هو من إنتاجي، على أن أعطي شركة «روتانا» حق توزيعه في الوطن العربي، ربما يكون هناك أعمال أخرى خلال الفترة المقبلة ستجمعنا معاً، فـ«روتانا» في النهاية بيتي، الذي قدمت فيه أهم وأنجح أعمالي الغنائية طيلة مشواري الفني.
> ولماذا لم تستكملي نشاطك الفني بمصر الذي بدأتِه العام الماضي؟
هناك أكثر من سبب؛ السبب الأول هو انشغالي بالمشاركة في برنامج «نجم السعودية» الذي كنت عضو لجنة تحكيم به، وهو أخذ من وقتاً طويلاً لكي يخرج بأحسن صورة، والسبب الثاني هو زيادة نشاطي الفني بالمملكة في ذلك الوقت من أفراح ومناسبات فنية، أما السبب الثالث والأهم هو أن الشخصيات التي كنت أتعامل معها بالقاهرة لم ينفذوا ما اتفقنا عليه بشكل سليم، وهو أمر أزعجني كثيراً، وقررت عدم استكمال العمل معهم، لكن في النهاية مصر بيتي، وأنا دوماً سأكون موجودة فيها، ويكفي شعبها الطيب.
> وماذا عن إصابة ابنتك الوحيدة حسناء بفيروس «كورونا»؟
- كانت تجربة مريرة جداً، عشت خلالها أصعب 15 يوماً في حياتي، فابنتي الوحيدة كانت مريضة بهذا الفيروس اللعين، وهي في أميركا، وأنا في قارة أخرى، وغير قادرة على مقابلتها وضمها لحضني، فأُصبتُ بالاكتئاب حتى موعد خروجها من المستشفى التي ظلت بها 5 أيام، ولم أطمئن عليها إلا بعد مرور 10 أيام من مكوثها بالمنزل، والآن أقوم بعدّ الدقائق والساعات حتى يُسمح لي بمقابلتها لكونها تحمل الجنسية الأميركية، ولم يُسمَح لهم بعدُ بالسفر للخليج.
> وكيف قضيت فترة الحجر المنزلي خلال الجائحة؟
- حياتي كانت عبارة عن تناول طعام صحي، وممارسة الرياضة والخلود للنوم، ربما بعض الوقت كنت أشاهد التلفزيون وبالتحديد الأعمال الدرامية الأميركية لكوني لا أحب مشاهدة الأعمال العربية، كما أنني أعدتُ حساباتي كثيراً خلال تلك الفترة، فأخرجت شخصيات من حياتي وأدخلت شخصيات أخرى، وكان أهم شيء فعلته خلال تلك الفترة هو حفظي لعدد من سور القرآن الكريم التي كنت أتمنى حفظها، ولكن أكثر ما كان يؤلمني هو أنني غير قادرة على المشي الذي كنت أمارسه دوماً، ولكن نشكر التكنولوجيا التي كانت سبباً في بقائنا على قيد الحياة.
> ولماذا لم تقدمي حفلاً افتراضياً خلال العزلة المنزلية؟
- لم أقتنع بتلك الفكرة، ولم أحبها، ولم أجهد نفسي بالتفكير بها كثيرا، فُطلب مني مرتين تقديمها، ولكنني كنت أعتذر عنها، ورغم أن جمهوري طلب مني تلك الفكرة أكثر من مرة ولكني كنت أوضح لهم دوماً عدم اقتناعي بها، واكتفيت في تلك الفترة أن أظهر في حلقات «روتانا أونلاين»، وكنت أول فنانة يتم إجراء حوار معها بتلك التقنية خلال شهر رمضان الماضي.
> هل وضعتِ خُطّة فنية للأشهر المتبقية من عام 2020؟
- لا أعتقد أن هناك فناناً لديه خطة مستقبلية خلال العام الحالي، فحياتنا الآن غير مستقرة بسبب فيروس كورونا، لدرجة أن ابنتي التي تبلغ من العمر 19 عاماً، أصبحت تقول لي: يا أمي لم يعد لديّ مستقبل، فكل ما يشغل تفكيري الآن هو أن يكون الجميع في سلام، وأن يزيل الله هذا الابتلاء عنا، لكن ما أفكر فيه حالياً هو السفر للقاهرة بعد انتهاء الأزمة لتصوير ثلاث أغنيات وهم الأغنية المصرية «عايزني أرجع»، والأغنية العراقية «أحبك أكثر»، بجانب إحدى الأغنيات الخليجية.



«مقبرة الملك تحتمس الثاني» بالأقصر ضمن أهم 10 اكتشافات أثرية لعام 2025

جدارية من عصر الملك تحتمس الثاني (المتحف المصري الكبير)
جدارية من عصر الملك تحتمس الثاني (المتحف المصري الكبير)
TT

«مقبرة الملك تحتمس الثاني» بالأقصر ضمن أهم 10 اكتشافات أثرية لعام 2025

جدارية من عصر الملك تحتمس الثاني (المتحف المصري الكبير)
جدارية من عصر الملك تحتمس الثاني (المتحف المصري الكبير)

جاءت مقبرة الملك تحتمس الثاني ضمن قائمة أهم 10 اكتشافات أثرية على مستوى العالم لعام 2025، وفقاً لما أعلنته مجلة الآثار الأميركية «Archaeology»، حيث تعد أول مقبرة ملكية يتم العثور عليها من عصر الأسرة 18 منذ اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون عام 1922.

وصدّرت المجلة غلاف عددها المخصص لشهري يناير (كانون الثاني) وفبراير (شباط) 2026 بأحد النقوش المكتشفة داخل المقبرة.

وكانت المقبرة التي تم اكتشافها بالبر الغربي في الأقصر، تم تأكيد نسبتها للملك الشهير بالأسرة الثامنة عشرة (1550 - 1292 قبل الميلاد) تحتمس الثاني، الذي تزوج من حتشبسوت وتولّت المُلك من بعده، وتم اكتشاف نسبة المقبرة له في فبراير الماضي.

وعدّ الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، الدكتور محمد إسماعيل خالد، هذا الاختيار «تأكيداً جديداً على القيمة الاستثنائية للاكتشافات الأثرية المصرية، ويعكس المكانة العلمية الرائدة لمصر في مجال علم الآثار»، مؤكداً، في بيان لوزارة السياحة والآثار، السبت، أن «هذا الإنجاز يُجسّد ثمرة التعاون والجهود المتواصلة التي تبذلها البعثات الأثرية المصرية والأجنبية، وتحقيق اكتشافات نوعية تُسهم في إعادة قراءة التاريخ المصري القديم وإثراء المعرفة الإنسانية».

جانب من المقبرة المكتشفة لتحتمس الثاني (وزارة السياحة والآثار)

وكانت وزارة السياحة والآثار أعلنت عن اكتشاف مقبرة الملك تحتمس الثاني بواسطة بعثة أثرية مصرية - إنجليزية مشتركة بين المجلس الأعلى للآثار ومؤسسة أبحاث الدولة الحديثة، وذلك في أثناء أعمال الحفائر والدراسات الأثرية بمقبرة رقم C4، بجبل طيبة غرب مدينة الأقصر.

ووفق بيان الوزارة في بداية أعمال الحفائر، اعتقد فريق العمل أن المقبرة قد تعود لزوجة أحد ملوك التحامسة (الأسرة الـ18)، نظراً لقربها من مقبرة زوجات الملك تحتمس الثالث، وكذلك من مقبرة الملكة حتشبسوت، التي أُعدت لها بصفتها زوجة ملكية قبل أن تتولى حكم البلاد بوصفها ملكة وتُدفن في وادي الملوك. إلا أنه مع استكمال أعمال الحفائر كشفت البعثة عن أدلة أثرية جديدة وحاسمة حددت هوية صاحب المقبرة: الملك تحتمس الثاني.

وقال الخبير الآثاري والمتخصص في علم المصريات، أحمد عامر، إن اعتبار مقبرة الملك «تحتمس الثاني» بالأقصر ضمن أهم 10 اكتشافات أثرية لعام 2025 بمثابة «دفعة علمية للكشف والبحث عن مزيد من أسرار الحضارة المصرية القديمة، وسوف يكون ذلك بمثابة باب لتوالي الاكتشافات الأثرية».

وأضاف عامر لـ«الشرق الأوسط» أنها «تعدّ أول مقبرة ملكية يتم العثور عليها منذ اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون قبل 103 أعوام تقريباً، وقد أوضحت النصوص والنقوش أن من تولت إجراءات دفن تحتمس الثاني هي الملكة حتشبسوت، كما سوف يوضح هذا الكشف طريقة فهم الباحثين لتاريخ الأسرة الثامنة عشرة ومعرفة أسرار وادي الملوك، الذي يضم العديد من المقابر الملكية ذات الأهمية الأثرية الفائقة».

ووفق بيان الوزارة، أسفرت أعمال الحفائر عن العثور على أجزاء من الملاط تحمل بقايا نقوش باللون الأزرق ونجوم السماء الصفراء، إلى جانب زخارف ونصوص من كتاب الإمي دوات، وتتميز المقبرة بتصميم معماري بسيط، يُعد نواة لمقابر عدد من الملوك الذين توالوا على حكم مصر بعد تحتمس الثاني خلال الأسرة الثامنة عشرة.


الأوبرا المصرية تستقبل الكريسماس بحفل عالمي في الإسكندرية

أغاني عيد الميلاد في أوبرا الإسكندرية (دار الأوبرا المصرية)
أغاني عيد الميلاد في أوبرا الإسكندرية (دار الأوبرا المصرية)
TT

الأوبرا المصرية تستقبل الكريسماس بحفل عالمي في الإسكندرية

أغاني عيد الميلاد في أوبرا الإسكندرية (دار الأوبرا المصرية)
أغاني عيد الميلاد في أوبرا الإسكندرية (دار الأوبرا المصرية)

استقبلت دار الأوبرا المصرية احتفالات الكريسماس لهذا العام بحفل غنائي في مسرح سيد درويش «أوبرا الإسكندرية» تضمن عزف مقطوعات موسيقية من أشهر الأعمال الكلاسيكية العالمية المرتبطة بعيد الميلاد والعام الجديد، وكذلك الترنيمات والأغاني المرتبطة بهذه المناسبة.

الحفل الذي قدمته فرقة أوبرا القاهرة، الجمعة، تحت إشراف مديرها الفني عماد عادل احتفالاً بالكريسماس بمصاحبة عازف البيانو مينا حنا وأخرجه حازم طايل، شهد حضوراً جماهيرياً حاشداً، كما حضره رئيس دار الأوبرا، الدكتور علاء عبد السلام، والقنصل التركي بالإسكندرية، دينيز جانكايا، ونائبها علي مرتجان كيليتش، وفق بيان لدار الأوبرا المصرية.

وخلال الحفل الذي مزج بين الموسيقى والأغاني، جاءت الأصوات الفريدة لنجوم الفرقة لتعبر عن أجواء عيد الميلاد، وما تحمله المناسبة من فرحة ودعوة للسلام والمحبة، وتفاعل الحشد الجماهيري الذي امتلأت به مقاعد المسرح التاريخي، وأجاد النجوم ليلى إبراهيم، أحمد الشيمي، جيهان فايد، عزت غانم، مينا رافائيل، أسامة علي، إيمان مصطفى، منى رفلة في أداء أغانٍ من بينها «فليحفظكم الله سعداء»، و«القديسة مريم»، و«ليلة مقدسة»، و«عيد الميلاد الثلجي»، و«إنه عيد الميلاد»، و«بشائر عيد الميلاد»، و«أيا مؤمنون»، و«فلتجلجل الأجراس بقوة»، و«الجليد الأبيض»، و«فلتنعم بعيد ميلاد سعيد»، و«أغنية الأجراس»، و«العذراء تغسل ملابس الطفل وهو نائم»، و«إنه أجمل وقت في السنة»، و«عيد ميلاد مجيد»، و«فلتسقط الثلوج»، و«شجرة الكريسماس».

جانب من حفل الكريسماس بمسرح سيد درويش بالإسكندرية (دار الأوبرا المصرية)

وعدّ رئيس الأوبرا الحفل «يمثل نغمة تفاؤل ورمزاً للرسالة التي يحملها الفن بمختلف صوره والمتضمنة قيم السلام والمحبة»، مشيراً إلى قدرة الموسيقى على جمع القلوب حول مبادئ الخير والجمال.

وكانت وزارة الثقافة المصرية أعلنت عن احتفالات بمناسبة الكريسماس في العديد من مواقعها الثقافية، خصوصاً حفلات الأوبرا، ومن بينها حفل للفنانة نيفين علوبة، بمسرح الجمهورية «وسط القاهرة»، الأحد، يتضمن تقديم مختارات من الأعمال الغنائية العالمية التي عبرت عن هذه المناسبة منها «وقت الكريسماس»، و«نخبكم» من أوبرا كارمن، و«أغنية الكريسماس»، و«شروق... غروب»، و«السلام عليك يا مريم»، و«الفتاة الصغيرة الجميلة»، و«روك أجراس الميلاد»، و«شتاء ساحر»، و«ليلة صامتة»، و«الحلم المستحيل»، و«وقت المرح»، و«أشتاق للجبال»، و«الحياة سهلة»، و«قائمة أمنيات عيد الميلاد»، وغيرها.

ويشارك بالأداء خلال الحفل كارما باسم، وجورج جمال، وحسين حواس، وأندرو عطية، وسراج محمود، وفريدة بركات، وكريستين مجدي، ولوريت، وعمر وردة، ولانا بن حليم، وجورج جمال، وسارة شريف، وزينة، وإيفا البارودي، وكيرولوس محب.

كما أعلنت الأوبرا عن تقديم حفل لأوركسترا القاهرة السيمفوني بقيادة المايسترو أحمد الصعيدي، بمشاركة الميتزوسوبرانو جالا الحديدي مع كورال كابيلا، بمناسبة الكريسماس على المسرح الكبير بالأوبرا، السبت، متضمناً العديد من المقطوعات الموسيقية العالمية لروسيني وهاندل وتشايكوفسكي وكالمان، والمرتبطة بأعياد الميلاد والكريسماس.


ما السر وراء قفزات الكنغر المميزة؟

صورة لكنغر من الدراسة مع علامات لفريق البحث تظهر ملامح الحركة ثلاثية الأبعاد (كريغ ماكجوان - جامعة صن شاين كوست)
صورة لكنغر من الدراسة مع علامات لفريق البحث تظهر ملامح الحركة ثلاثية الأبعاد (كريغ ماكجوان - جامعة صن شاين كوست)
TT

ما السر وراء قفزات الكنغر المميزة؟

صورة لكنغر من الدراسة مع علامات لفريق البحث تظهر ملامح الحركة ثلاثية الأبعاد (كريغ ماكجوان - جامعة صن شاين كوست)
صورة لكنغر من الدراسة مع علامات لفريق البحث تظهر ملامح الحركة ثلاثية الأبعاد (كريغ ماكجوان - جامعة صن شاين كوست)

تتميز حيوانات الكنغر بشكلها الفريد وأسلوب حركتها المميز. عند السرعات المنخفضة، تستخدم هذه الحيوانات مشية خماسية الأرجل؛ حيث تلامس أطرافها الأمامية والخلفية وذيلها الأرض، بينما عند السرعات العالية تستخدم مشيتها المميزة بالقفز، ويمتد هذا التميز ليشمل مقدار الطاقة المستهلكة المطلوبة لاتخاذ هذه الحركات، وفق نتائج دراسة جديدة.

حقق فريق الدراسة من جامعة صن شاين كوست الأسترالية، تقدماً ملحوظاً في فهم كيفية زيادة سرعة قفز الكنغر دون تكبّد تكلفة إضافية من الطاقة المبذولة.

وأظهرت دراستهم، المنشورة في مجلة «إي لايف (eLife)» أن تغير وضعية الكنغر عند السرعات العالية يزيد من إجهاد أوتار القدم ومن عملية تخزين الطاقة واستعادتها، وأن عملية التخزين والاستعادة المتزايدة للطاقة تعادل القوة العضلية المطلوبة عند زيادة السرعة.

توضح لورين ثورنتون، الباحثة الرئيسية في الدراسة من كلية العلوم والتكنولوجيا والهندسة، جامعة صن شاين كوست، أن فرضية «تكلفة توليد القوة»، التي تم تطويرها في دراسة سابقة، «تشير إلى أنه كلما زادت سرعة حركة الحيوانات وقلّ زمن ملامستها للأرض، زادت تكلفة الطاقة المبذولة، لكن حيوانات الكنغر تخالف هذا الاتجاه».

وتضيف: «لا تزال الآليات الكامنة وراء قدرة حيوانات الكنغر على فصل سرعة قفزها عن تكلفة الطاقة غير واضحة، لذلك شرعنا في معالجة هذا الأمر من خلال دراسة حركة أطرافها الخلفية، والقوى التي تؤثر على هذه الحركة أثناء قفزها بسرعات مختلفة».

يقول محررو «eLife» إن البحث يقدم أدلة دامغة للمساعدة في الإجابة عن هذا السؤال الذي طال أمده في ميكانيكا الحركة الحيوية، ويمهد الطريق لمزيد من الدراسات للتحقق بشكل أدق من كيفية ارتباط سرعات قفز الكنغر بالتكلفة الأيضية للطاقة.

ابتكرت ثورنتون وزملاؤه نموذجاً ثلاثي الأبعاد للجهاز العضلي الهيكلي للكنغر، بالاعتماد على بيانات التقاط الحركة ثلاثية الأبعاد ولوحة قياس القوة - المتعلقة بالقوة المبذولة على الأرض أثناء القفز - لتحليل حركات الكنغر الأحمر والرمادي.

باستخدام هذا النموذج، قيّموا كيفية تأثير كتلة جسم الحيوان وسرعته على شكله وحركته أثناء القفز، وما يرتبط بها من إجهاد على أوتار عضلات بسط الكاحل؛ وجهد الكاحل المبذول.

وكشفت تحليلاتهم أن وضعية الطرف الخلفي للكنغر تتغير بتغير كتلة الجسم وسرعته، وأن الطرف الخلفي كان أكثر انحناءً مع زيادة سرعة الحركة.

وأظهر تحليل طاقة مفاصل الكنغر أن معظم العمل والطاقة التي يبذلها الحيوان في كل قفزة في الطرف الخلفي تُؤدى بواسطة مفصل الكاحل. ومع ازدياد انحناء الطرف الخلفي مع زيادة السرعة، انخفضت الطاقة الحركية المرنة للكاحل.

تقول ثورنتون: «وجدنا أنه كلما زادت سرعة قفز الكنغر، زاد انحناؤه، ويعود ذلك أساساً إلى تغيير زوايا مفصلي الكاحل ومشط القدم السلامي، مما يُقلل من الطاقة الحركية المرنة للكاحل. ونتيجة لذلك، يزداد إجهاد وتر أخيل، وبالتالي تزداد كمية الطاقة المرنة التي يمكنه تخزينها وإعادتها في كل قفزة».

وتضيف: «وجدنا أن هذا يساعد الكنغر على الحفاظ على نفس مقدار صافي العمل عند الكاحل، ونفس مقدار العمل العضلي، بغض النظر عن السرعة».