البشير يصف المعارضة بالعمالة ويتوعد العلمانيين

الرئيس السوداني: الموساد و«سي آي إيه» تقفان وراء «نداء السودان»

البشير يصف المعارضة بالعمالة ويتوعد العلمانيين
TT

البشير يصف المعارضة بالعمالة ويتوعد العلمانيين

البشير يصف المعارضة بالعمالة ويتوعد العلمانيين

شن الرئيس السوداني هجوما عنيفا على اتفاق «نداء السودان»، الذي وقعته المعارضة المسلحة والمدنية في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا الأسبوع الأول من الشهر الحالي، واعتبره وسيلة من وسائل أجهزة الاستخبارات الدولية لضرب نظام حكمه.
وقال الرئيس عمر البشير في مخاطبة جماهيرية مع أنصار الطرق الصوفية شرق العاصمة الخرطوم أمس، إن «أجهزة الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية، تقف وراء وثيقة (نداء السودان)»، باعتباره اتفاقا علمانيا، وأن حكومته سترد على من سماهم العلمانيين بتمتين تطبيق الشريعة الإسلامية.
وندد البشير بإعلان باريس بين الحركات الموقع بين الحركات المسلحة التي تقاتل حكومته في ولايات النيل الأزرق وجنوب كردفان ودارفور المنضوية تحت لواء الجبهة الثورية، وحزب الأمة القومي بزعامة الصادق المهدي، وقال: «الشعب السوداني موحد ضد أعداء الشريعة، واتفاقيات إعلان باريس و(نداء السودان) التي أعدتها أجهزة الموساد و(سي آي إيه)».
ووصف البشير موقعي الاتفاقين بأنهم يريدون إلغاء الشريعة الإسلامية، قائلا: «إنهم واهمون، وهؤلاء العلمانيون يريدون تفكيك القوات المسلحة، وحل أجهزة الدولة، ونحن نسألهم من المستفيد من ذلك غير الدول الاستعمارية، وهل الشعب السوداني يعجبه ما يجري في سوريا والعراق وأفريقيا الوسطى وجنوب السودان».
ودعت وثيقة «نداء السودان» إلى إعطاء أولوية لإنهاء الحرب، والتزام الحل الشامل لقضايا السودان، وإيلاء الأزمات الإنسانية أولوية قصوى، وبإجراء تغييرات هيكلية في كافة قطاعات الاقتصاد، وبسيادة حكم واستقلال القضاء.
ووصفت الوثيقة ما تقوم به الحكومة السودانية من جهود لإقامة الانتخابات في مواعيدها بأنه «عملية شكلية»، الهدف منها تزييف الإرادة الوطنية، وإكساب النظام الحاكم شرعية يفتقدها، وأعلنت القوى الموقعة عليها مقاطعتها، وتحويلها لمناسبة لمقاومة نظام الحكم عبر العمل الجماهيري.
ورأى الموقعون على الوثيقة أن مواجهة الأزمة السودانية يستوجب الجلوس إلى منبر سياسي موحد، للوصول لحل سياسي شامل يشارك فيه الجميع، يتضمن وقف العدائيات، وإطلاق سراح المعتقلين سياسيا، وإلغاء القوانين المقيدة للحريات، وتشكيل حكومة انتقالية لإدارة مهام الفترة الانتقالية، وتكوين إدارة متفق عليها لعملية حوار تفضي إلى تحقيق سلام عادل وشامل.



الحوثيون سيستهدفون «السفن المرتبطة بإسرائيل فقط» بعد وقف النار في غزة

صورة وزعها الحوثيون لاستهداف سفينة في البحر الأحمر بزورق مسيّر مفخخ (أ.ف.ب)
صورة وزعها الحوثيون لاستهداف سفينة في البحر الأحمر بزورق مسيّر مفخخ (أ.ف.ب)
TT

الحوثيون سيستهدفون «السفن المرتبطة بإسرائيل فقط» بعد وقف النار في غزة

صورة وزعها الحوثيون لاستهداف سفينة في البحر الأحمر بزورق مسيّر مفخخ (أ.ف.ب)
صورة وزعها الحوثيون لاستهداف سفينة في البحر الأحمر بزورق مسيّر مفخخ (أ.ف.ب)

أعلن الحوثيون في اليمن إلى أنهم سيقتصرون على استهداف السفن المرتبطة بإسرائيل فقط في البحر الأحمر، وذلك في الوقت الذي بدأ فيه سريان وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وقال الحوثيون، في رسالة عبر البريد الإلكتروني أرسلوها إلى شركات الشحن وآخرين، أمس الأحد، إنهم «سيوقفون العقوبات» على السفن الأخرى التي استهدفوها سابقاً منذ بدء هجماتهم في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023.

ويعتزم الحوثيون، بشكل منفصل، إصدار بيان عسكري اليوم الاثنين، على الأرجح بشأن القرار.

أكثر من 200 سفينة يقول الحوثيون إنهم استهدفوها خلال عام (أ.ف.ب)

لكن الرسالة، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، تركت الباب مفتوحاً لاستئناف الهجمات ضد الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، اللتين شنتا هجمات جوية استهدفت جماعة «الحوثي» بسبب هجماتها البحرية.

وقال مركز «تنسيق العمليات الإنسانية» التابع للجماعة، «في حالة وقوع أي عدوان، ستتم إعادة فرض العقوبات على الدولة المعتدية»، مضيفاً أنه «سيتم إبلاغكم على الفور بهذه التدابير في حال تنفيذها».

واستهدف الحوثيون نحو 100 سفينة تجارية بالصواريخ والطائرات المسيرة منذ بداية حرب إسرائيل و«حماس» في قطاع غزة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023، إثر الهجوم المفاجئ لـ«حماس» على إسرائيل الذي أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 250 آخرين رهائن.

واستولى الحوثيون على سفينة واحدة وأغرقوا اثنتين في الهجمات التي أسفرت أيضاً عن مقتل أربعة من البحارة.

كما تم اعتراض صواريخ وطائرات مسيرة أخرى من قبل تحالفات منفصلة تقودها الولايات المتحدة وأوروبا في البحر الأحمر، أو فشلت في الوصول إلى أهدافها، والتي شملت أيضاً سفناً عسكرية غربية.