الانتخابات الأميركية: بايدن يستعد للمناظرة الأولى... وترمب يشاهد الأخبار التلفزيونية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أرشيفية-رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أرشيفية-رويترز)
TT

الانتخابات الأميركية: بايدن يستعد للمناظرة الأولى... وترمب يشاهد الأخبار التلفزيونية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أرشيفية-رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أرشيفية-رويترز)

أكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب علنا أنه لا يتدرب على المناظرات، وادعى مؤخرا أنه يستعد لأول مناظرة له يوم الثلاثاء المقبل في كليفلاند مع المرشح الديمقراطي جو بايدن «فقط من خلال القيام بما أقوم به عادة».
وذكرت صحيفة لوس أنجليس تايمز أن ترمب يدرس بهدوء وراء الكواليس، مقاطع فيديو لأداء بايدن في مناظرات في عامي 2008 و2012 للبحث عن نقاط ضعف أو ثغرات يمكنه استغلالها. إنه يتلمس خطوط الهجوم مع مساعديه، ولا يعقد مناظرة وهمية رسمية أو جلسات مخصصة لحفظ الحقائق ونقاط البيانات، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.
من جانبه، يجتمع بايدن مع مجموعة صغيرة من المستشارين في ويلمنجتون بولاية ديلاوير. ويخطط نائب الرئيس السابق لمهاجمة قيادة ترمب باعتبارها غير مستقرة، وكذلك تحدي أكاذيب الرئيس المتكررة، ومقارنة تجربته الخاصة خلال أزمة كورونا.
وفي عام انقلب بسبب جائحة مميتة، أدى ركود حاد وأزمة مناخية في الغرب واضطرابات اجتماعية، ووفاة قاضية المحكمة العليا روث بادر جينسبيرج والمعركة القائمة لملء مقعدها، إلى دفع قضيتين محوريتين أخريين - الرعاية الصحية والإجهاض - إلى الصدارة قبل أسبوع من ظهور المرشحين الاثنين في أول مناظرة من بين ثلاث مناظرات ينقلها التلفزيون.
ويدير كريس والاس مذيع شبكة «فوكس نيوز» المناظرة التي ستعقد يوم 29 سبتمبر (أيلول) الجاري والتي ستنقسم إلى مقاطع مدة كل منها 15 دقيقة حول ستة موضوعات، وهي المحكمة العليا وكوفيد - 19 والاقتصاد، والعرق، والشرطة، ونزاهة الانتخابات، وسجلي المرشحين.
ويرى فريق ترمب أن المناظرة التي ستستمر لمدة 90 دقيقة هي فرصة في غاية الأهمية لإنقاذ حملة إعادة انتخابه، والتي تراجعت في استطلاعات الرأي وتأخرت في السيولة المالية مع بدء التصويت المبكر في عدة ولايات.
ويعتقد مساعدو ترمب أن حديثه شبه اليومي مع مراسلي البيت الأبيض يضعه في موقف أقوى للرد في موقف مباشر على أسئلة غير مكتوبة مقارنة ببايدن، الذي يتلقى أسئلة من الصحافيين أثناء سفره لكنه لم يعقد مؤتمرا صحافيا كاملا منذ شهور.
وقلل معسكر بايدن من أهمية المناظرات، مشيرا إلى أن تقدمه في استطلاعات الرأي، الذي يبلغ الآن حوالي 6.5 نقطة مئوية، لم يتغير كثيرا منذ اندلاع جائحة كورونا في الربيع الماضي.
وتظهر استطلاعات الرأي استياء واسع النطاق من طريقة تعامل ترمب مع الأزمة التي أودت بحياة أكثر من 200 ألف أميركي. ويعتقد الديمقراطيون أن الفيروس القاتل سيظل يلقي بظلاله على جميع القضايا الأخرى في المناظرات والسباق الانتخابي نفسه.
وقال روبرت بارنيت، الذي ساعد المرشحين الديمقراطيين في التدرب على المناظرات في كل الانتخابات منذ عام 1976 على الرغم من أنه لا يعمل مع فريق بايدن هذا العام «أكثر من أي وقت في حياتي، أعتقد أن جملة ذكية أو العودة اللطيفة في المناظرة لن تكون بنفس الأهمية في اليوم التالي، عندما يتعين عليك تعلم المهارات الإبداعية بالفيديو مع طفلك أو البحث عن وظيفة».
وأضاف أن «الواقع سيتدخل (في التصويت) بطريقة لم يسبق لها مثيل». لقد وضع الرئيس توقعات منخفضة بشكل خاص لمنافسه، وهو يقول لأنصاره أن بايدن 77- عاما- «لا يعرف أنه على قيد الحياة»، ويشير إلى أنه أصيب بالخرف و«ميت مثل صخرة».
وبعد أن ألقى بايدن خطابا مفعما بالحيوية، المح الرئيس ترمب 74- عاما -، دون دليل أن بايدن تناول عقاقير تحسين الأداء.
ويرى مستشارو بايدن أن تلك الانتقادات والسخرية تعتبر ميزة وأفضلية - في إشارة إلى أداء بايدن المتوازن في المناظرات الأولية وظهوره في مناسبات مهمة.
ويقارن مستشارو بايدن هذا باقتراح ترمب الغريب في مؤتمر صحافي بالبيت الأبيض في مايو (أيار) أن حقن المطهر يمكن أن يقضي على فيروس كورونا، وهو اقتراح خطير للغاية لدرجة أن صانعي مطهري «كلوروكس» و«لايسول» ناشدوا الأميركيين علنا عدم استخدام منتجاتهم للحقن أو تناولها. لقد أربك نائب الرئيس السابق مستشاري ترمب لأنه على الرغم من ميله إلى الوقوع في زلات، إلا أن سلوكه ولغته العامية الأكثر شيوعا غالبا ما يكون لهما أثر جيد لدى المشاهدين.
وقالت ليز سميث، وهي ديمقراطية كانت مستشارة لبيت بوتيجيج، أحد خصوم بايدن الأكثر بلاغة في الانتخابات التمهيدية في الربيع الماضي: «إنه أمر واضح.. إنه العم جو. إنه ليس المتحدث الأكثر سلاسة في السياسة. لهذا السبب يحبه الناس».
ومن المعروف أن الرئيس لا يقرأ كتب التلقين ويكافح لاستيعاب المعلومات الشفوية التي يزوده بها مساعدوه. لذا فإن جلسات التحضير الخاصة به غير رسمية إلى حد ما؛ حيث يبحث مساعدوه المقربون على خطوط هجوم محتملة ونقاط حوار، وفقا للمسؤولين. وقال مارك ميدوز، كبير موظفي البيت الأبيض: «الرئيس يستعد باستمرار.. من الواضح أننا سنكون مستعدين بشكل جيد للمناظرات. نحن لا نعتبر ذلك أمرا مسلما به».
وشاهد ترمب مؤخرا مناظرات بايدن كنائب للرئيس لعامي 2008 و2012، وهو يستهلك نظاما غذائيا ثقيلا يوميا من الأخبار التليفزيونية، ويراقب أداء بايدن في الخطابات وقاعات البلدية، وفقا لشخصين مطلعين على الإعداد لمناظرة الرئيس.
وكما هو الحال في معظم المناسبات التي ظهر فيها، يخطط ترمب للاعتماد بشكل كبير على غرائزه والرد ببساطة. ويشكل ترمب تحديا خاصا في مناظرة مباشرة بسبب عدم القدرة على التنبؤ بسلوكه وعدم اكتراثه بأعراف اللياقة وتجاهله للحقائق.
ويخطط بايدن للرد على بعض «الأكاذيب الأكثر فظاعة» لترمب، لكن مساعديه يخشون التعمق في التحقق من صحة الحقائق التي يذكرها الرئيس، حسبما قال شخص مطلع على استعداداته للمناظرة.
وقال جاي كارني، أحد مؤيدي بايدن والذي كان يعمل سكرتيرا صحافيا للبيت الأبيض عندما كان بايدن نائبا للرئيس: «إذا تركت الأمر، وحاولت التمسك بنقاطك بشأن الرعاية الصحية وكل شيء آخر، فأنت بشكل أساسي تؤكد صحة» تصريحات ترمب الكاذبة.



الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
TT

الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)

فرضت الصين عقوبات على 10 شركات دفاعية أميركية، اليوم (الخميس)، على خلفية بيع أسلحة إلى تايوان، في ثاني حزمة من نوعها في أقل من أسبوع تستهدف شركات أميركية.

وأعلنت وزارة التجارة الصينية، الخميس، أن فروعاً لـ«لوكهيد مارتن» و«جنرال داينامكس» و«رايثيون» شاركت في بيع أسلحة إلى تايوان، وأُدرجت على «قائمة الكيانات التي لا يمكن الوثوق بها».

وستُمنع من القيام بأنشطة استيراد وتصدير أو القيام باستثمارات جديدة في الصين، بينما سيحظر على كبار مديريها دخول البلاد، بحسب الوزارة.

أعلنت الصين، الجمعة، عن عقوبات على سبع شركات أميركية للصناعات العسكرية، من بينها «إنستيو» وهي فرع لـ«بوينغ»، على خلفية المساعدات العسكرية الأميركية لتايوان أيضاً، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

مركبات عسكرية تايوانية مجهزة بصواريخ «TOW 2A» أميركية الصنع خلال تدريب على إطلاق النار الحي في بينغتونغ بتايوان 3 يوليو 2023 (رويترز)

وتعد الجزيرة مصدر خلافات رئيسي بين بكين وواشنطن. حيث تعد الصين أن تايوان جزء من أراضيها، وقالت إنها لن تستبعد استخدام القوة للسيطرة عليها. ورغم أن واشنطن لا تعترف بالجزيرة الديمقراطية دبلوماسياً فإنها حليفتها الاستراتيجية وأكبر مزود لها بالسلاح.

وفي ديسمبر (كانون الأول)، وافق الرئيس الأميركي، جو بايدن، على تقديم مبلغ (571.3) مليون دولار، مساعدات عسكرية لتايوان.

وعدَّت الخارجية الصينية أن هذه الخطوات تمثّل «تدخلاً في شؤون الصين الداخلية وتقوض سيادة الصين وسلامة أراضيها».

كثفت الصين الضغوط على تايوان في السنوات الأخيرة، وأجرت مناورات عسكرية كبيرة ثلاث مرات منذ وصل الرئيس لاي تشينغ تي إلى السلطة في مايو (أيار).

سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني تبحر بالقرب من جزيرة بينغتان بمقاطعة فوجيان الصينية 5 أغسطس 2022 (رويترز)

وأضافت وزارة التجارة الصينية، الخميس، 28 كياناً أميركياً آخر، معظمها شركات دفاع، إلى «قائمة الضوابط على التصدير» التابعة لها، ما يعني حظر تصدير المعدات ذات الاستخدام المزدوج إلى هذه الجهات.

وكانت شركات «جنرال داينامكس» و«شركة لوكهيد مارتن» و«بيونغ للدفاع والفضاء والأمن» من بين الكيانات المدرجة على تلك القائمة بهدف «حماية الأمن والمصالح القومية والإيفاء بالتزامات دولية على غرار عدم انتشار الأسلحة»، بحسب الوزارة.