مقتل 28 عنصراً من الأمن الأفغاني في معارك مع طالبان

أفغانيان قرب موقع تفجير انتحاري في العاصمة كابل بداية الشهر الحالي (رويترز)
أفغانيان قرب موقع تفجير انتحاري في العاصمة كابل بداية الشهر الحالي (رويترز)
TT

مقتل 28 عنصراً من الأمن الأفغاني في معارك مع طالبان

أفغانيان قرب موقع تفجير انتحاري في العاصمة كابل بداية الشهر الحالي (رويترز)
أفغانيان قرب موقع تفجير انتحاري في العاصمة كابل بداية الشهر الحالي (رويترز)

قتلت حركة طالبان 28 عنصراً من الشرطة والقوات شبه العسكرية في معارك بمقاطعة في جنوب أفغانستان تسيطر عليها الحكومة ومهدّدة بالوقوع في أيدي المتمرّدين، وفق ما أفاد مسؤولون أول من أمس.
وفي تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية، قال المتحدث باسم ولاية أوروزغان زيلغاي آبادي إن «عدة مراكز شرطة محاصرة منذ أيام، لكن الليلة الماضية اقترح مقاتلو طالبان على بعض عناصر الشرطة أن يستسلموا مقابل السماح لهم بالعودة إلى منازلهم». وأضاف «لكن بعدما أخذوا أسلحتهم، قتلوهم جميعا»، مشيراً إلى أنّ الضحايا هم عناصر في الشرطة ووحدة شبه عسكرية.
من جهته، أكد رئيس مجلس ولاية أوروزغان أمير محمد باركزي الحصيلة، لكنه قدم رواية مختلفة للأحداث. وقال المسؤول إن هناك «معارك محتدمة متواصلة، قرب المقرّ العام للشرطة» وسط مقاطعة غيزاب. وتحدّث مصدر رسمي ثالث رفض ذكر اسمه عن سقوط ما بين 28 و30 قتيلاً، فيما نجح ثلاثة شرطيين في الفرار.
بدورها تحدثت طالبان عن سقوط 28 قتيلاً في صفوف القوات الحكومية، لكنها نفت أن تكون قد قتلتهم بدم بارد، وهو أمر يمثل جريمة حرب ويمكن أن يلقي بظلاله على المحادثات الجارية في الدوحة بين المتمردين وحكومة كابل.
وقال يوسف أحمدي، أحد المتحدثين باسم طالبان، في تغريدة على «تويتر» إن «تأكيدات العدو حول إعدامهم عقب استسلامهم واهية. طلب منهم المجاهدون مرات عدة إلقاء السلاح وإنهاء المعارك، لكنّهم أصرّوا على القتال». ورفض وزير الداخلية الأفغاني التعليق على ما جرى.
وسبق أن قُتل 14 شرطياً وجندياً أفغانياً خلال المعركة ذاتها خلال ليلة أول من أمس. ويجتمع المفاوضون عن طالبان والحكومة الأفغانية منذ 12 سبتمبر (أيلول) في قطر، حيث يحاولون إيجاد سبل لإنهاء 19 عاماً من الحرب.
لكن عقب بدايات مبشّرة، صارت النقاشات تتقدّم بوتيرة أبطأ، ولا يتفق الطرفان حتى الآن على جدول أعمال، في حين لم تتوقف أعمال العنف في أفغانستان.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».