وجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بـ«الاستمرار في المتابعة الدقيقة ودراسة الموقف بانتظام فيما يتعلق بالتداعيات الاقتصادية لفيروس (كورونا المستجد)، بهدف ضمان استقرار السياسات المالية، والحفاظ على المسار الاقتصادي (الآمن) للدولة». وقال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، إن «الرئيس اجتمع أمس مع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد معيط وزير المالية، وأحمد كجوك، نائب وزير المالية للسياسات المالية، وتناول الاجتماع متابعة مؤشرات الأداء المالي خلال يوليو (تموز) وأغسطس (آب) الماضيين، وإجراءات الدولة لتلبية الاحتياجات المالية للقطاعات المختلفة في إطار التعامل مع تداعيات (كورونا المستجد)». وأضاف راضي أن «وزير المالية أكد أن الاقتصاد المصري حقق معدلات نمو إيجابية خلال العام المالي 2019 - 2020 بلغت نحو 3.5 في المائة، مما جعل مصر واحدة من الدول الناشئة المحدودة التي سجلت هذا الإنجاز في ظل جائحة (كورونا المستجد)، بالإضافة إلى النجاح في خفض نسبة الدين للناتج المحلي خلال الفترة نفسها».
في غضون ذلك، وجهت وزارة الصحة المصرية أمس برفع الوعي في المدارس تزامناً مع بدء العام الدراسي الجديد الشهر المقبل، للحد من انتشار عدوى «كورونا المستجد». ودعت «الصحة» الطلاب لـ«ارتداء الكمامات، والحفاظ على التباعد». فيما تواصل المدارس تنفيذ «خطة الحد من انتشار (كورونا) داخل المدارس، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، وبإشراف من منظمتي الصحة العالمية واليونيسيف، وتم تجهيز غرفة أزمات بشكل دائم، للاستجابة السريعة لأي متغيرات والعمل بشكل استباقي على اتخاذ القرارات».
وأكد رئيس الوزراء المصري أمس، أن «العام المالي الحالي شهد نسبة نمو وتقدم كبير رغم تحديات الفيروس»، لافتاً إلى أن «جميع المؤسسات العالمية والدولية أشادت بالاقتصاد المصري».
ووفق أحدث إفادة لإصابات ووفيات «كورونا»، أعلنت «الصحة» في مصر «تسجيل 121 حالة جديدة مصابة بالفيروس، و16 حالة وفاة جديدة»، مشيرة في بيان لها مساء أول من أمس إلى «خروج 700 متعاف من (كورونا المستجد) من المستشفيات، ليرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 91843 حالة». ووفق «الصحة» فإن «إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بالفيروس، حتى مساء أول من أمس، هو 102375 حالة، من ضمنهم 91843 حالة تم شفاؤها، و5822 حالة وفاة».
وقالت وزارة الصحة والسكان بمصر أمس، إن «المدارس تتولى عمليات التوعية للحد من عدوى الفيروس، من خلال وضع بوسترات رفع الوعي عند مداخل المدرسة وفي بداية ونهاية الممرات وبأماكن الأنشطة المدرسية، كما يتم التنويه عن الإجراءات الوقائية في الإذاعة المدرسية بصفة دورية»، مضيفة: أنه «سوف يتم عرض بعض المواد التوعوية على شاشات العرض بالمدارس وقت الأنشطة المدرسية، كما سيتم توزيع بعض المنشورات التي تحفز على اتباع الإجراءات الوقائية أو تشرحها بشكل مُبسط».
وكان قطاع الطب الوقائي بـ«الصحة» قد قام بوضع قواعد للوقاية من الأمراض المعدية وفيروس (كورونا المستجد) من بينها «غسل اليدين، واستخدام الأغراض الشخصية، ومنع المصافحة أو المعانقة، وعدم الاقتراب من أماكن بها تزاحم، وتناول الأطعمة المفيدة والنوم فترات كافية، والحرص على ممارسة التمرينات الرياضية الخفيفة بالمنازل». وبحسب مصادر مطلعة فإنه «تم الربط الإلكتروني بين وزارتي الصحة والسكان والتربية والتعليم لمتابعة جميع المدارس، ورصد وتحليل بيانات الطلاب، والإبلاغ الفوري عن الاشتباه في إصابة أي طالب».
في السياق نفسه، قالت «الصحة» أمس إنه «لن يتم استخدام الكمامات في المدارس للأطفال أقل من المرحلة الإعدادية، ومع الأطفال الذين يعانون من صعوبة أو ضيق في التنفس»، مضيفة أنه «يجب الحفاظ على التباعد الجسدي مسافة لا تقل عن مترين مع التهوية للقاعات أو الفصول، وفي حالة تعذر ذلك، يجب ألا تقل مسافة التباعد عن متر، مع ارتداء الكمامات الجراحية أو القماشية»، موضحة أن «هناك تنسيقاً كاملاً مع جميع الوزارات ولجنة الأزمات بمجلس الوزراء لاتخاذ جميع الإجراءات الخاصة بعودة الدراسة (الآمنة) بالمدارس، وفقاً للطرق العلمية، بما يضمن حماية الطلاب وأسرهم والقائمين على العملية التعليمية».
السيسي يوجه باستمرار متابعة تداعيات الوباء
رفع الوعي في المدارس المصرية للحد من الفيروس
السيسي يوجه باستمرار متابعة تداعيات الوباء
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة