«إفتاء مصر»: الإعلام أخطر أسلحة الجماعات المتطرفة

الأزهر يحذر من صفحات على مواقع التواصل تنتحل اسم شيخه

TT

«إفتاء مصر»: الإعلام أخطر أسلحة الجماعات المتطرفة

حذر الأزهر من صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي تنتحل اسم شيخه الدكتور أحمد الطيب. وأكد مصدر في الأزهر لـ«الشرق الأوسط» أمس أنه «تم رصد صفحات بمواقع التواصل تحمل اسم الدكتور الطيب، وتنشر أخباراً تضم معلومات (غير حقيقية) وتثير الجدل». وقال «المركز الإعلامي للأزهر» في بيان له عبر صفحته الرسمية بـ«فيسبوك» أمس، إنه «لا يوجد أي حسابات لشيخ الأزهر على مواقع التواصل الاجتماعي، سوى صفحتين رسميتين باسمه على (فيسبوك) و(تويتر)»، مشيراً إلى أن «هناك حسابات رسمية على مواقع التواصل للأزهر، وهي موثقة أيضاً وتحمل اسم الأزهر». في حين قالت دار الإفتاء في مصر إن «(الإعلام الممول والموجه) من أخطر أسلحة (الجماعات المتطرفة)، حيث يعمل على تشويه الحقيقة وتسويد الواقع وإثارة الفتن».
وسبق أن اتهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في نهاية أغسطس (آب) الماضي، من وصفها بـ«قنوات مسيئة» بالسعي لـ«تخريب وتدمير الشعوب». وقال حينها «إنها (أي القنوات) تسعى دائماً إلى التشكيك فيما نفعله، وتزعم أننا نهدم المساجد؛ لكن أقول لهم: (أنتم تقومون بتخريب وتدمير الشعوب؛ لكن نحن نبني ونعمر)».
وقال الدكتور شوقي علام، مفتي مصر، إن «ما تواجهه مصر الآن، هو (معركة شرسة) بنمط جديد، تستعمل فيها (أخطر المخططات وأفتك الأسلحة)، على حد وصفه، وتستهدف في النهاية تفكيك وحدة الوطن وإضعاف قوته»، موضحاً أننا «بحاجة لبذل مزيد من الجهود في جميع الوسائل الإعلامية المسموعة والمقروءة والمشاهدة ووسائل التواصل الاجتماعي، وهي أخطرها على الإطلاق، حتى تصل الصورة الصحيحة إلى كل إنسان مصري؛ بل وعربي، وأن نواجه الإشاعات و(الأكاذيب) التي تبثها بعض القنوات - التي لم يسمها - في الوقت والساعة نفسهما؛ بل واللحظة، حتى لا نترك عقول شبابنا وأبنائنا فريسة للإشاعات»، مشيراً إلى أن «الإعلام وسيلة فاعلة ومؤثرة، وهو الذي يحمل إلى الناس مفاهيم الحق والخير والعدل، كما هي رسالة إعلامنا المصري، لذا لا بد أن نهتم بالإعلام وبالرسالة الإعلامية في حربنا ضد الإرهاب»، موضحاً أن «قنوات ومواقع موالية لجماعة (الإخوان) هي سبب في بث الأكاذيب والفتن» على حد قوله.
ويشار إلى أن كثيرا من المسؤولين المصريين، دائماً ما ينتقدون ممارسات بعض «قنوات» تبث من خارج البلاد، وغالباً ما تركز برامجها على انتقاد الإنجازات المصرية.
ويطال «الإخوان» التي تصنفها السلطات المصرية «جماعة إرهابية»، اتهامات بنشر «أنباء غير صحيحة» على بعض صفحات التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية، وبعض «القنوات الفضائية خارج مصر»، خاصة التي تتعلق بأحوال المصريين.
وأضاف مفتي مصر خلال فعاليات ندوة عقدتها وكالة «أنباء الشرق الأوسط» الرسمية أمس، «إذا نظرنا إلى (الأسلحة المدمرة) رأينا أن أخطرها على الإطلاق، تلك المفاهيم الدينية الخاطئة التي بثتها (الإخوان) عبر السنوات الماضية، وتلك المفاهيم تحمل في طياتها (التكفير)، أي أن المجتمع في نظرهم (كافر) لا يطبق شرع الله، وإن صلى وصام وقرأ القرآن» على حد قوله. موضحاً أن «الدار قد استجابت لواجب الوقت بالتصدي لـ(المجموعات الإرهابية) وأطلقت عدداً من المشروعات والمبادرات الطموحة الكبيرة التي وجهت للتطرف والإرهاب ضربات قوية مؤلمة، سببت لقنوات (الإخوان) كثيراً من الإزعاج، فباتت (الإفتاء) ومشروعاتها وعلماؤها، هدفاً للتشويه والمحاربة المستمرة من قبل قنوات (الإخوان)».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.