المغرب: انتعاش الصناعة الاستخراجية في الربع الثاني

المركزي يتوقع تعافي الاقتصاد العام المقبل

يتوقع البنك المركزي المغربي أن يتعافى الاقتصاد العام القادم (أ.ب)
يتوقع البنك المركزي المغربي أن يتعافى الاقتصاد العام القادم (أ.ب)
TT

المغرب: انتعاش الصناعة الاستخراجية في الربع الثاني

يتوقع البنك المركزي المغربي أن يتعافى الاقتصاد العام القادم (أ.ب)
يتوقع البنك المركزي المغربي أن يتعافى الاقتصاد العام القادم (أ.ب)

أفادت مديرية الدراسات والتوقعات المالية بوزارة الاقتصاد والمالية المغربية بأن الأداء الجيد لقطاع الصناعة الاستخراجية تعزز خلال الربع الثاني من سنة 2020 عبر تسجيل ارتفاع لمؤشر الإنتاج بنسبة 7.6 في المائة بعد تراجع 0.4 في المائة خلال الربع الذي سبقه، وبنسبة 1.2 في المائة على أساس سنوي.
وأوضحت المديرية، في نشرة الظرفية لشهر سبتمبر (أيلول) الجاري، أن هذا الارتفاع يأتي بالموازاة مع تعزيز حجم إنتاج الفوسفات الصخري، المكون الأساسي للقطاع، بنسبة 9.1 في المائة. وأضافت أن مؤشر إنتاج القطاع ارتفع في المتوسط بنسبة 3.6 في المائة في الربع الأول من سنة 2020. بعد أن حقق نموا 2.8 في المائة قبل حوالي سنة.
وفيما يتعلق بالمبادلات الخارجية، ارتفع حجم صادرات الفوسفات الصخري بنسبة 5.5 في المائة في نهاية يوليو (تموز) الماضي حسب المصدر ذاته، مشيرا إلى نمو المبيعات نحو الخارج لمشتقات الفوسفات من حيث الحجم بنسبة 14.4 في المائة خلال نفس الفترة.
وخلصت المديرية إلى أن رقم الأعمال الإجمالي الخاص بالتصدير لمجموعة المكتب الشريف للفوسفات انخفض بنسبة 4.2 في المائة، ليستقر في حدود 28.8 مليار درهم (2.8 مليار دولار)، وذلك بسبب تأثير تراجع الأسعار.
ومن جانب آخر، كان البنك المركزي المغربي أبقى على سعر الفائدة القياسي بدون تغيير عند 1.5 في المائة يوم الثلاثاء الماضي، قائلا إن تكاليف الاقتراض متوافقة مع التوقعات الاقتصادية. وفي يونيو (حزيران)، خفض البنك سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس وقلص نسبة الاحتياطي الإلزامي إلى صفر في المائة لدعم الاقتصاد أثناء أزمة فيروس كورونا.
وأجرى البنك المركزي أيضا تعديلا نزوليا لتوقعاته للنمو الاقتصادي في المغرب في 2020. ويتوقع الآن انكماشا قدره 6.3 في المائة، مقارنة مع توقعاته السابقة البالغة 5.2 في المائة، مشيرا إلى تداعيات أزمة فيروس كورونا. ويتوقع أيضا أن يتعافى الاقتصاد العام القادم وأن يسجل نموا 4.7 في المائة في 2021. على أساس افتراض بتحسن الناتج الزراعي.
ورفع المغرب إجراءات صارمة للعزل العام في أنحاء البلاد في يونيو، لكنه أعاد فرض إجراءات تقييدية في بعض المدن الكبيرة التي سجلت معدلات مرتفعة للإصابة بالفيروس.
ويتوقع المغرب أن يبلغ التضخم، الذي تقود بشكل رئيسي أسعار الغذاء، 0.4 في المائة في 2020، و1.0 في المائة في 2021. ومن المتوقع أن يبلغ العجز في ميزان المعاملات الجارية ستة في المائة من الناتج المحلي الإجمالي بفعل هبوط حاد في صادرات السيارات والمنسوجات وأيضا إيرادات السياحة.
وقال البنك المركزي إن العجز في الموازنة العامة سيرتفع إلى 7.9 في المائة في 2020 مقارنة مع 4.1 في المائة العام الماضي، بسبب انخفاض إيرادات الضرائب. وأضاف أن الدين الحكومي من المنتظر أن يقفز إلى 76.1 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في 2020، من 65 في المائة في 2019.



النفط يسجل أول مكاسب أسبوعية منذ نهاية نوفمبر

منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)
منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)
TT

النفط يسجل أول مكاسب أسبوعية منذ نهاية نوفمبر

منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)
منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)

ارتفعت أسعار النفط قليلاً يوم الجمعة متجهة صوب تسجيل أول مكاسب أسبوعية منذ نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، مع تفاقم المخاوف بشأن الإمدادات بسبب عقوبات إضافية على إيران وروسيا في حين أثرت توقعات الفائض على الأسواق.

وزادت العقود الآجلة لخام برنت 28 سنتاً أو 0.38 في المائة إلى 73.69 دولار للبرميل بحلول الساعة 14.08 بتوقيت غرينتش، وارتفعت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 30 سنتاً أو 0.43 بالمائة إلى 70.32 دولار للبرميل.

واتجه الخامان صوب تسجيل مكاسب أسبوعية بأكثر من ثلاثة في المائة بفعل مخاوف من اضطراب الإمدادات بعد فرض عقوبات أشد على روسيا وإيران، وكذلك آمال بأن تعزز إجراءات التحفيز الصينية الطلب في ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم.

ومن المتوقع أن تظل واردات الخام للصين، وهي أكبر مستورد في العالم، مرتفعة حتى أوائل عام 2025، إذ تميل المصافي لزيادة الإمدادات من السعودية، أكبر مُصدر في العالم، بسبب انخفاض الأسعار بينما تسارع المصافي المستقلة إلى استغلال حصصها.

ورفعت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري عن سوق النفط توقعاتها لنمو الطلب إلى 1.1 مليون برميل يومياً، من 990 ألف برميل يومياً في الشهر الماضي. وقالت إن نمو الطلب «سيكون إلى حد كبير في الدول الآسيوية بسبب تأثير إجراءات التحفيز الأحدث في الصين».

ومع ذلك، توقعت الوكالة فائضاً في العام المقبل، عندما كان من المتوقع أن تزيد الدول غير الأعضاء في تحالف أوبك بلس الإمدادات بنحو 1.5 مليون برميل يومياً، بقيادة الأرجنتين والبرازيل وكندا وجيانا والولايات المتحدة. ويراهن المستثمرون على خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) تكاليف الاقتراض الأسبوع المقبل على أن يُتبع ذلك بتخفيضات أخرى العام القادم بعد أن أظهرت بيانات اقتصادية ارتفاعاً غير متوقع في طلبات إعانة البطالة الأسبوعية.

وبالتزامن، ذكرت «بلومبرغ نيوز»، يوم الجمعة، أن الإمارات تعتزم خفض شحنات النفط في أوائل العام المقبل وسط مساعي مجموعة أوبك بلس لانضباط أقوى في تلبية أهداف الإنتاج.

وذكر التقرير أن شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) خفضت شحنات النفط الخام المخصصة لبعض العملاء في آسيا، مما قلص الأحجام بنحو 230 ألف برميل يومياً عبر درجات الخام المختلفة، وذلك نقلاً عن شركات لديها عقود لتلقي الشحنات.

من جهة أخرى، قال متعاملون ومحللون إن سعر النفط الخام الإيراني للصين ارتفع إلى أعلى مستوى منذ سنوات بسبب عقوبات أميركية إضافية أثرت على قدرات الشحن ورفعت تكاليف الخدمات اللوجيستية.

ويؤدي ارتفاع أسعار النفط الإيراني والروسي إلى زيادة التكاليف على المصافي الصينية المستقلة التي تمثل نحو خمس الطلب في أكبر سوق مستوردة للخام في العالم، مما يسلط الضوء على تحديات محتملة في ظل توقعات بأن تزيد إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب الضغوط على طهران عندما تتولى السلطة.

وأوضح متعاملون أن بعض المصافي تتحول إلى إمدادات غير خاضعة لقيود العقوبات، بما في ذلك من الشرق الأوسط وغرب أفريقيا، لتلبية الطلب الموسمي في الشتاء وقبل رأس السنة القمرية الجديدة.

وانخفضت الخصومات على الخام الإيراني الخفيف لنحو 2.50 دولار للبرميل مقابل خام برنت في بورصة إنتركونتيننتال على أساس تسليم ظهر السفينة في ميناء الوصول للصين، وذلك مقارنة بخصومات أقل من أربعة دولارات في أوائل نوفمبر. وقال متعاملون إن الخصومات على الخام الإيراني الثقيل تقلصت أيضاً إلى نحو أربعة إلى خمسة دولارات للبرميل من نحو سبعة دولارات في أوائل نوفمبر.

وترتفع أسعار الخام الإيراني منذ أكتوبر (تشرين الأول) عندما انخفضت صادرات الدولة العضو في «أوبك» في أعقاب مخاوف من هجوم إسرائيلي على منشآت نفط إيرانية.

وأفادت المصادر وبيانات الشحن من مجموعة بورصات لندن بأن تشديد إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن للعقوبات على طهران الأسبوع الماضي أدى إلى توقف بعض السفن التي تنقل الخام الإيراني عبر ناقلات أخرى إلى الصين قبالة سواحل سنغافورة وماليزيا.

وأظهرت بيانات كبلر لتتبع السفن أن واردات الصين من النفط الخام والمكثفات الإيرانية انخفضت في نوفمبر بنحو 524 ألف برميل يومياً إلى أدنى مستوى في أربعة أشهر عند 1.31 مليون برميل يومياً مقارنة بالشهر السابق.

وأظهرت بيانات الشحن من مجموعة بورصات لندن أن عدداً من ناقلات النفط الخام العملاقة الخاضعة للعقوبات تبحر قبالة سواحل ماليزيا. وأوضحت البيانات أن ناقلة نفط خاضعة للعقوبات أبحرت من الصين يوم الجمعة. وقالت مصادر تجارية إن الناقلة أفرغت حمولتها في ميناء ريتشاو بمقاطعة شاندونغ.

وقال محللون إن أسعار النفط الإيراني تلقت دعما جزئياً من تعافي الطلب في الصين مع شراء المصافي المستقلة المزيد من الخام بعد الحصول على حصص استيراد إضافية من الحكومة وزيادة إنتاجها من الوقود قليلاً.