لويس سواريز من برشلونة إلى أتليتكو مدريد

مهاجم منتخب أوروغواي وفريق برشلونة لكرة القدم لويس سواريز (أ.ف.ب)
مهاجم منتخب أوروغواي وفريق برشلونة لكرة القدم لويس سواريز (أ.ف.ب)
TT

لويس سواريز من برشلونة إلى أتليتكو مدريد

مهاجم منتخب أوروغواي وفريق برشلونة لكرة القدم لويس سواريز (أ.ف.ب)
مهاجم منتخب أوروغواي وفريق برشلونة لكرة القدم لويس سواريز (أ.ف.ب)

أعلن نادي أتليتكو مدريد في ساعة متأخرة من مساء أمس الأربعاء تعاقده مع مهاجم منتخب أوروغواي وفريق برشلونة لكرة القدم لويس سواريز.
وقال برشلونة إن أتليتكو وافق على دفع ستة ملايين يورو لسواريز الذي غادر آخر تدريباته باكياً الأربعاء بعدما أبلغه المدرب الجديد الهولندي رونالد كومان عندما تسلم المهمة منتصف الشهر الماضي خلفاً لكيكي سيتيين المقال من منصبه لسوء النتائج وخسارة تاريخية أمام بايرن ميونيخ 2 - 8 في ربع نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا، بأنه لا يدخل ضمن مخططاته في الموسم الجديد.
وكان سواريز انتقل إلى صفوف برشلونة في عام 2014 قادماً من ليفربول الإنجليزي، حيث فاز في كاتالونيا بـ13 لقباً، منها دوري أبطال أوروبا (2015) ولقب الدوري المحلي أربع مرات أعوام 2015 و2016 و2018 و2019.
وترك سواريز برشلونة، وهو ثالث أفضل هداف في تاريخه مع 198 هدفاً، خلف سيزار رودريغيس (232) والنجم المنطلق والهداف الأرجنتيني ليونيل ميسي (634).
وجاء انتقال سواريز إلى القطب الثاني للعاصمة بعد فشل انضمامه إلى صفوف يوفنتوس الإيطالي.
وكان كومان أعلن بعد أيام قليلة من تعيينه مدرباً للنادي الكاتالوني عدم اعتماده في موسم 2020 - 2021 على كل من سواريز، والتشيلي آرتورو فيدال المنتقل أخيراً إلى إنتر ميلان الإيطالي والكرواتي إيفان راكيتيش العائد إلى ناديه السابق إشبيلية والمدافع الفرنسي صامويل أومتيتي.
وربط كومان القول بالفعل، إذ لم يشرك سواريز في مبارياته التحضيرية الثلاث لبرشلونة للموسم الجديد، قبل أن يخوض الأوروغواياني حصة الوداع الأخير لأحد أبرز المهاجمين في تاريخ النادي الكاتالوني.
وكانت صحيفة «ماركا» نقلت الاثنين عن الراديو الكاتالوني «راك1» معلومات مفادها «لم يعد لويس سواريز لاعباً في برشلونة»، وأن المهاجم الأوروغواياني الذي يمتد عقده مع فريقه حتى يونيو (حزيران) 2021 قرر أن «يتخلى عن جزء من راتبه للموسم المقبل مقابل الرحيل بصفة لاعب حر».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».