السعودية: تنظيم جديد للهيئة الملكية لمحافظة العلا

السعودية: تنظيم جديد للهيئة الملكية لمحافظة العلا
TT

السعودية: تنظيم جديد للهيئة الملكية لمحافظة العلا

السعودية: تنظيم جديد للهيئة الملكية لمحافظة العلا

صدر أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، بالموافقة على التنظيم الجديد للهيئة الملكية لمحافظة العلا، بحيث يحل محل الترتيبات التنظيمية للهيئة والصادرة بقرار مجلس الوزراء 131 بتاريخ 3/ 3/ 1439هـ.
ويهدف التنظيم إلى الارتقاء بالخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين والسائحين في محافظة العلا، وتوفير الممكنات لاستقطاب الكفاءات، كما يهدف إلى جعل محافظة العلا أكثر جاذبية للمستثمرين المحليين والأجانب، من خلال الفرص الواعدة التي تملكها المحافظة.
وتهدف الهيئة إلى تطوير المحافظة والارتقاء بالأعمال والخدمات ذات الصلة بالأنشطة التي تقع ضمن اختصاص الهيئة وبالمجالات المحددة وغيرها من المجالات التنموية والخدمية الأخرى الواقعة في حدود النطاق الجغرافي، وذلك بما يتناسب مع قيمة المحافظة التاريخية وما تحتويه من مواقع أثرية وطبيعية، وبما يكفل تزويد المواطنين والمقيمين والسائحين بأفضل الخدمات.
ومن خلال التنظيم ستدرس الهيئة أفضل النماذج الدولية للممارسات المتعلقة بالأنشطة التنظيمية، وذلك بالشكل الذي يسهم في تحقيق الهيئة لاستراتيجيتها، والاستجابة لمتطلبات الخطط المستقبلية.
ويشمل التنظيم الجديد تأسيس مركز موحد لدعم جودة وكفاءة الخدمات الحكومية المقدمة في محافظة العلا تقدم من خلالها مختلف أنواع الخدمات للمطورين والمشغلين والمستثمرين والمواطنين، بحسب احتياجاتها في النطاق الجغرافي.
وحسب التنظيم الجديد، يقوم مجلس إدارة الهيئة الملكية لمحافظة العلا بشكل سنوي بالرفع إلى مجلس الوزراء بميزانية تتناسب مع الحاجة لتوفير الدعم المالي اللازم لتمكين الهيئة من تحقيق أهدافها المتوخاة نحو تطوير المحافظة، بما يحقق المصلحة الاقتصادية والثقافية ويتناسب مع قيمتها التاريخية والأهداف التي قامت عليها «رؤية السعودية 2030»، ويبرز ما زخر به من تراث إنساني.



السعودية تجدد وقوفها إلى جانب الشعب السوري ودعمها ما يحقق أمنه واستقراره

ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يتراس جلسة مجلس الوزراء (واس)
ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يتراس جلسة مجلس الوزراء (واس)
TT

السعودية تجدد وقوفها إلى جانب الشعب السوري ودعمها ما يحقق أمنه واستقراره

ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يتراس جلسة مجلس الوزراء (واس)
ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يتراس جلسة مجلس الوزراء (واس)

جددت السعودية وقوفها إلى جانب الشعب السوري ودعمها كل ما من شأنه تحقيق أمن هذا البلد الشقيق واستقراره، وتأكيد إدانة اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي السورية وانتهاكاتها قواعد القانون الدولي، وذلك خلال ترؤس الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء، اليوم، في الرياض.

وفي مستهلّ الجلسة؛ توجَّه مجلس الوزراء إلى المولى عزَّ وجلَّ بالحمد والشكر على ما تحقق لهذه البلاد خلال العام الجاري من مكتسبات جوهرية وإنجاز كثير من المستهدفات على المستوى الوطني، ماضيةً بعونه -سبحانه- ثم بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وبعزم أبنائها نحو طموحات أكبر ونجاحات غير مسبوقة في مسيرتها التنموية الشاملة والمستدامة.

ورفع المجلس الشكر والامتنان إلى خادم الحرمين الشريفين على دعمه ورعايته الكريمة لمشروع النقل العام في مدينة الرياض بشقيه القطار والحافلات، منذ أن كان فكرة حتى تجسَّد على أرض الواقع، مؤكداً أن تشغيل هذا المشروع يمثل نقلة نوعية في تطوير البنية التحتية، ودعماً للحراك التنموي والاقتصادي، والإسهام في تعزيز جودة الخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين، والارتقاء بها إلى أفضل المستويات.

تناول المجلس التطورات في المنطقة والعالم والجهود الدولية المبذولة بشأنها (واس)

وعدّ مجلس الوزراء، فوز المملكة باستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم في عام 2034م؛ محطة جديدة ستنطلق منها الرياضة السعودية نحو آفاق واسعة من النجاح والتميز بتنظيم نسخة استثنائية من هذا الحدث العالمي، تجسيداً لمكانة هذه البلاد بين الأمم والشعوب.

وأوضح وزير الإعلام سلمان الدوسري، أن المجلس اطّلع إثر ذلك، على مضامين المحادثات والمشاورات التي جرت خلال الأيام الماضية مع قادة الدول الشقيقة والصديقة حول العلاقات الثنائية بين المملكة وبلدانهم، وتطور الأحداث في المنطقة والعالم، لا سيما الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة ومستجدات الساحة السورية.

وأشاد مجلس الوزراء في هذا السياق، بما حققته زيارتا رئيس الجمهورية الفرنسية إيمانويل ماكرون، ورئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر، للمملكة؛ من نتائج إيجابية ستسهم في توسيع نطاق التعاون المشترك في مختلف المجالات؛ بما يحقق المنافع المتبادلة والأهداف والتطلُّعات المنشودة، ويعزز التنسيق تجاه القضايا الدولية.

وتناول المجلس التطورات في المنطقة والعالم والجهود الدولية المبذولة بشأنها، وشدّد على استمرار جهود المملكة لتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، داعياً دول العالم إلى المشاركة في المؤتمر الدولي رفيع المستوى لتسوية قضية فلسطين بالوسائل السلمية وتنفيذ حل الدولتين المقرر عقده في يونيو (حزيران) القادم بمدينة نيويورك برئاسة مشتركة بين المملكة وفرنسا.

واستعرض المجلس مخرجات التجمعات الإقليمية والدولية التي استضافتها المملكة، ضمن ما توليه من اهتمام بدعم العمل المتعدد الأطراف الذي يرسخ التنمية والازدهار الاقتصادي، ويدفع بالجهود الجماعية للإسهام في معالجة التحديات العالمية.

وأكد مجلس الوزراء أن انعقاد قمة «المياه الواحدة»، في الرياض، جسَّد الدور الريادي للمملكة على المستوى الدولي، والتزامها العمل على استدامة موارد المياه النقية، وضمان قدرة المجتمعات حول العالم على الوصول إليها؛ وذلك امتداداً للمبادرات السعودية في هذا المجال، ومنها تأسيس المنظمة العالمية للمياه.

استعرض المجلس مخرجات التجمعات الإقليمية والدولية التي استضافتها المملكة (واس)

وبيَّن الوزير الدوسري أن المجلس قدّر تمكّن مؤتمر الأطراف السادس عشر لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) الذي عُقد برئاسة المملكة؛ من حشد الجهود الدولية لتقديم أكثر من (100) مبادرة، والحصول على أكثر من (12) مليار دولار لتعزيز دور المؤسسات المالية والقطاع الخاص في مكافحة تدهور الأراضي والتصحر والجفاف.

وتطرق مجلس الوزراء إلى أهمية الاستراتيجية الوطنية لاستدامة البحر الأحمر التي أطلقها ولي العهد بهدف حماية النظام البيئي، وتعزيز أطر التعاون لاستدامته، ودعم التحول إلى اقتصاد أزرق مستدام؛ بما يحقق التنوع الاقتصادي ويتماشى مع المستهدفات الوطنية.

وأشار المجلس إلى أن انضمام المملكة إلى التحالف الدولي لمكافحة الجوع والفقر، يأتي اتساقاً مع دورها الرائد عالمياً في هذا الجانب من خلال برامج مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، والصندوق السعودي للتنمية، بالإضافة إلى مساهماتها في مبادرات صندوق النقد والبنك الدوليين لدعم الدول النامية.

ونوّه مجلس الوزراء بما حققه المؤتمر الدولي للتوائم الملتصقة الذي عُقد في الرياض؛ من نجاح ملموس أبرز الدور القيادي للمملكة في هذا المجال، وتفوقها الطبي المنسجم مع مستهدفات (رؤية 2030) الرامية إلى تطوير القطاع الصحي ورفع جودته وكفاءته.

جانب من جلسة مجلس الوزراء التي عُقدت اليوم في الرياض برئاسة ولي العهد (واس)

وأعرب المجلس عن تطلع المملكة إلى تعزيز مكانتها بين الدول المتقدمة في قطاع التقنية الحيوية وتطويره، مشيداً في هذا الإطار بما تضمنته «قمة الرياض العالمية للتقنية الحيوية الطبية» في نسختها (الثالثة)؛ من مخرجات ستسهم في تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية في هذا المجال.

وأفاد وزير الإعلام بأن مجلس الوزراء عبّر عن الإشادة بما اشتمل عليه المعرض الدوائي العالمي الذي أُقيم في الرياض؛ من اتفاقيات وإطلاقات تجاوزت قيمتها (10) مليارات ريال لتوطين العلاجات الجينية ودعم إنتاج الأدوية الحيوية واللقاحات، بما يعزز ريادة المملكة عالمياً في الابتكار الصحي.

ورحب المجلس باعتماد الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية «معاهدة الرياض لقانون التصاميم» التي ستسهم في فتح آفاق جديدة للتعاون الدولي، ووضع أسس قانونية تدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وعدّ مجلس الوزراء حصول المملكة خلال العامين الحالي والماضي على عدد من الترقيات في تصنيفها الائتماني من الوكالات العالمية؛ تأكيداً على اسـتمرار جهودها وإصلاحاتها الاقتصادية، وتبنّي سياسـات مالية أسهمت في المحافظـة علـى الاسـتدامة المالية وعززت كفـاءة التخطيـط المالي وقوة المركز المالي ومتانته.

واطّلع المجلس على الموضوعات المدرجة على جدول أعماله، من بينها موضوعات اشترك مجلس الشورى في دراستها، كما اطّلع على ما انـتهى إليه كل من مجلسي الشؤون السياسية والأمنية، والشؤون الاقتصادية والتنمية، واللجنة العامة لمجلس الوزراء، وهيئة الخبراء بمجلس الوزراء بشأنها.

وقرر المجلس خلال جلسته، تفويض وزير الرياضة -أو من ينيبه- بالتباحث مع الجانب البروناوي بشأن مشروع مذكرة تفاهم بين وزارة الرياضة في السعودية ووزارة الثقافة والشباب والرياضة في سلطنة بروناي دار السلام للتعاون في مجال الشباب والرياضة، والتوقيع عليه، وتفويض وزير الداخلية -أو من يُنيبه- بالتباحث مع الجانب القرغيزي في شأن مشروع اتفاقية تعاون في مجال استعمال رخص القيادة واستبدالها بين حكومة السعودية ومجلس وزراء الجمهورية القرغيزية، والتوقيع عليه، والموافقة على مذكرة تفاهم للتعاون في مجال حماية البيئة بين وزارة البيئة والمياه والزراعة في السعودية ووزارة العلوم والتكنولوجيا والبيئة في جمهورية كوبا.

كما قرر المجلس تفويض وزير البيئة والمياه والزراعة -أو من يُنيبه- بالتباحث مع الجانب البرازيلي بشأن مشروع مذكرة تفاهم بين وزارة البيئة والمياه والزراعة في السعودية ووزارة الزراعة والثروة الحيوانية في جمهورية البرازيل الاتحادية للتعاون في مجال الزراعة والإنتاج الحيواني، والتوقيع عليه، وتفويض وزير الصناعة والثروة المعدنية رئيس مجلس إدارة هيئة المساحة الجيولوجية السعودية -أو من يُنيبه- بالتباحث مع الجانب العراقي بشأن مشروع مذكرة تفاهم بين هيئة المساحة الجيولوجية السعودية في السعودية، وهيئة المسح الجيولوجي في جمهورية العراق، للتعاون الفني والعلمي الجيولوجي، والتوقيع عليه، والموافقة على النموذج الاسترشادي لمذكرة تفاهم للتعاون في مجال الطيران المدني بين الهيئة العامة للطيران المدني في السعودية والأجهزة النظيرة في الدول الأخرى، وتفويض وزير النقل والخدمات اللوجيستية رئيس مجلس إدارة الهيئة -أو من يُنيبه- بالتباحث مع الجهات النظيرة في الدول الأخرى، بشأن مشروع مذكرة تفاهم للتعاون في هذا المجال، والتوقيع عليه، في ضوء النموذج الاسترشادي، والموافقة على الاتفاقية الثلاثية بين حكومة المملكة والمركز الدولي لأبحاث وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي (المركز) ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) بشأن تصنيف المركز مركزاً من الفئة الثانية تحت رعاية «اليونسكو».

وخلال جلسته قرر المجلس الموافقة على الترتيبات التنظيمية للمركز الوطني للمعلومات البحرية، وعلى سلم رواتب الوظائف الهندسية، وعلى الممكنات النظامية للهيئة الوطنية للأمن السيبراني، وعلى الحوافز المعيارية للقطاع الصناعي، واعتماد الحسابين الختاميين للهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، وجامعة «بيشة» لعامٍ ماليٍّ سابق.

كما اطّلع مجلس الوزراء على عدد من الموضوعات العامة المدرجة على جدول أعماله، من بينها تقارير سنوية لهيئة الاتصالات والفضاء والتقنية، وهيئة المساحة الجيولوجية السعودية، وهيئة الإذاعة والتلفزيون، وهيئة الفروسية، وهيئة المدن والمناطق الاقتصادية الخاصة، والمؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية، والمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، والمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، ومجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وقد اتخذ المجلس ما يلزم حيال تلك الموضوعات.