إيقاف دي ماريا أربع مباريات لبصقه على مدافع مرسيليا

الأرجنتيني أنخل دي ماريا مهاجم باريس سان جرمان (أ.ف.ب)
الأرجنتيني أنخل دي ماريا مهاجم باريس سان جرمان (أ.ف.ب)
TT

إيقاف دي ماريا أربع مباريات لبصقه على مدافع مرسيليا

الأرجنتيني أنخل دي ماريا مهاجم باريس سان جرمان (أ.ف.ب)
الأرجنتيني أنخل دي ماريا مهاجم باريس سان جرمان (أ.ف.ب)

أعلنت اللجنة التأديبية التابعة لرابطة الدوري الفرنسي لكرة القدم، اليوم (الأربعاء)، إيقاف الأرجنتيني أنخل دي ماريا مهاجم باريس سان جرمان لأربع مباريات بتهمة البصق على الإسباني ألفارو غونزاليس مدافع مرسيليا خلال الـ«كلاسيكو» الذي جمع الفريقين في 13 من الشهر الحالي.
وأشارت الرابطة، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية، إلى أن التحقيق الذي فُتح بحق غونزاليس بشأن مزاعم توجيهه إهانات عنصرية إلى البرازيلي نيمار نجم سان جرمان، سيتم النظر فيه في 30 سبتمبر (أيلول) خلال الاجتماع المقبل للجنة.
وقد التقطت عدسات الكاميرا مشاهد لدي ماريا، الذي لم يتم إقصاؤه في المباراة المثيرة التي شهدت نهايتها طرد خمسة لاعبين، وهو يبصق باتجاه غونزاليس من دون أن يصيبه.
وسيدخل إيقاف الدولي الأرجنتيني (32 عاما) حيز التنفيذ في 29 من الشهر الحالي؛ لذا سيكون قادرا على المشاركة أمام رينس هذا الأحد في المرحلة الخامسة، على أن يعود إلى المنافسات في الثامن من نوفمبر (تشرين الثاني) ضد رين.
وفي سياق آخر، اتهم نيمار مدافع مرسيليا أنه وصفه بالقرد «مونو» في الإسبانية) ما دفع باللجنة التأديبية إلى الإعلان عن فتح تحقيق في المسألة في 16 الحالي.
ومن المتوقع أن يشمل التحقيق دراسة لكلام نيمار، الذي يُزعم أنه أطلق إهانات معادية للمثليين باتجاه ألفارو، وفقا لصور حللتها وسائل إعلام إسبانية، إضافة إلى توجيهه تصريحات مهينة للياباني هيروكي ساكاي لاعب مرسيليا، بعدما أفاد مصدر مقرب من الأخير، أمس (الثلاثاء)، بأن النادي يملك فيديوهات تدين الدولي البرازيلي.
وتنص اللوائح التأديبية للاتحاد الفرنسي لكرة القدم على إيقاف يصل إلى عشر مباريات في حال وجود «سلوك عنصري أو تمييزي».
وكانت اللجنة التأديبية أوقفت نيمار لمباراتين ولايفين كورزاوا مدافع سان جرمان ست مباريات لدفعه جوردان أمافي ظهير مرسيليا الذي أوقف بدوره ثلاث مباريات بعدما طردا معا مع نهاية المباراة.
كما تم إيقاف الأرجنتيني لياندرو باريديس لاعب وسط سان جرمان مباراتين لاشتباكه مع موطنه داريو بينيديتو الذي عوقب بدوره بالإيقاف لمباراة واحدة بعد أن طردا إثر إنذارين.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».