الفلوجة من دون كهرباء أو مدارس منذ شهور.. ومعظم سكانها فرّوا

محافظ الأنبار لـ {الشرق الأوسط} : هناك تحرك جدي على الأرض للجيش والعشائر

مظاهر الدمار والخراب تطغى على شوارع الفلوجة (خاص بـ {الشرق الأوسط})
مظاهر الدمار والخراب تطغى على شوارع الفلوجة (خاص بـ {الشرق الأوسط})
TT

الفلوجة من دون كهرباء أو مدارس منذ شهور.. ومعظم سكانها فرّوا

مظاهر الدمار والخراب تطغى على شوارع الفلوجة (خاص بـ {الشرق الأوسط})
مظاهر الدمار والخراب تطغى على شوارع الفلوجة (خاص بـ {الشرق الأوسط})

لم يتبقَّ داخل مدينة الفلوجة أكبر مدن الأنبار سوى 100 ألف نسمة من أصل 703 آلاف حسب تعداد 2003. ويعيش الباقون ظروفا صعبة في المدينة التي تشهد عمليات عسكرية واقتتالا مستمرا ما بين القوات الحكومية العراقية ومسلحي تنظيم داعش، إضافة إلى القصف الجوي والمدفعي على أطراف المدينة وداخلها.
ويقول أحد وجهاء مدينة الفلوجة طلب عدم ذكر اسمه: «بعد سيطرة المسلحين على مدينة الفلوجة خرج معظم مشايخها ووجهائها وتجارها وقبلهم المسؤولون الحكوميون، بالإضافة إلى الأسر الميسورة ثم تبعهم الناس في حملة نزوح كبرى لم تشهدها المدينة من قبل هربا من القصف والعمليات العسكرية وبطش المسلحين.. بعد ذلك تغير حال المدينة بشكل كامل، إذ فرض المسلحون أحكاما وقوانين على الجميع تطبيقها والعمل بها.. وفي بادئ الأمر جرى عزل معظم الأئمة والخطباء في المساجد المعينين من قبل إدارة الأوقاف خشية تعبئة الناس ضد مسلحي (داعش)».
ويقول عبد الرحمن (49 عاما) وهو موظف حكومي يعمل في بلدية الفلوجة، إن التيار الكهربائي انقطع عن مدينة الفلوجة بأكملها منذ 5 أشهر مضت وحتى الآن مع انعدام تام لمياه الشرب وتعطيل معظم دوائر الدولة الخدمية. فقط هناك عمل بسيط من قبل آليات البلدية وعدد قليل جدا من المراكز الصحية، وأغلب الناس يعيشون حالة فقر لعدم تسلم رواتبهم منذ شهور.
ويقول أبو عبد الله (50 عاما) وهو معلم في إحدى المدارس الابتدائية في مدينة الفلوجة «التعليم متوقف بشكل كامل، وهناك مدرستان فقط في وسط المدينة تستقبلان الطلاب ولا يتعدى فيهما وقت الدوام الساعتين».
وفي تصريح لـ«الشرق الأوسط» قال محافظ الأنبار صهيب الراوي الذي تسلم مهام منصبه قبل يومين، {إن هناك تحركا جديا على الأرض من قبل قوات الجيش وبمساندة مقاتلي العشائر لتحرير مناطق المحافظة من مسلحي (داعش). أما عن الوضع في مدينة الفلوجة فسيتم في الأيام القليلة المقبلة تطهير المناطق المحيطة بمدينة الفلوجة من سيطرة مسلحي تنظيم داعش لتأمين إيصال المساعدات الغذائية والطبية لأهالي المدينة المحاصرين، وستكون هذه من أولويات عملنا. ونقوم الآن بتوفير مراكز للتموين تكون قريبة من المدينة، وسنعمل جاهدين على إنهاء الحصار وإغاثة الناس في الفلوجة وعموم المناطق التي يسيطر عليها مسلحو تنظيم داعش}.
...المزيد



رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
TT

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.
عُرف شويري بحبِّه للوطن، عمل مع الرحابنة، فترة من الزمن، حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني، وتعاون معه أهم الفنانين الكبار؛ بدءاً بفيروز، وسميرة توفيق، والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي.
غنَّى المطرب المخضرم جوزيف عازار لشويري، أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»، التي لقيت شهرة كبيرة، وعنها أخبر «الشرق الأوسط» بأنها وُلدت في عام 1974، وأكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة الموسيقار ومشواره الفني معه، بكلمات قليلة.
وتابع أن لبنان «خسر برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر، بالنسبة لي».
ومع الفنان غسان صليبا، أبدع شويري، مجدداً، على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية، التي لا تزال تُردَّد حتى الساعة.
ويروي صليبا، لـ«الشرق الأوسط»: «كان يُعِدّ هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل، فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير».
كُرّم شويري رسمياً في عام 2017، حين قلَّده رئيس الجمهورية، يومها، ميشال عون، وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة، أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي «كرمى» لهذا الوطن.