الحكومة البريطانية تؤجل عودة الجماهير للملاعب رغم «التأثير المدمر»

من مباراة تشيلسي ضد ليفربول ضمن منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز (رويترز)

حذرت رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، اليوم الثلاثاء، من أن اقتصاد اللعبة لا يمكن أن يستمر بدون وجود جماهير في الاستادات بعد أن أجلت الحكومة البريطانية خططاً لعودة عدد محدود من المشجعين للملاعب اعتباراً من أكتوبر (تشرين الأول).
وأبلغ رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون البرلمان بأن الحكومة قررت تعليق خطط عودة 25 إلى 33 في المائة من الجماهير للمدرجات اعتباراً من أول أكتوبر ضمن القيود الجديدة المعلنة لمقاومة موجة ثانية من «كوفيد - 19»، حسب ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.
وكان الفتح الجزئي للمدرجات سيعطي دفعة لقطاع الرياضة بعد أشهر من اللعب في استادات خالية.
وقال جونسون: «ندرك أن انتشار الفيروس يؤثر الآن على قدرتنا على إعادة فتح مراكز المؤتمرات والمعارض والملاعب الرياضية الكبرى... لن نتمكن من ذلك في بداية أكتوبر».
وتابع: «أقر بالصعوبات التي تواجهها أنديتنا الرياضية التي تمثل الحياة والروح لمجتمعاتنا ونعمل جاهدين على دعمها ».
وأبدت رابطة الدوري الممتاز خيبة أملها وقالت إنها متأكدة، من واقع أدلة في أوروبا، أن الجماهير في المدرجات ستكون آمنة «بشكل أكبر من أي مكان أو نشاط عام آخر مسموح به في الوقت الحالي».
وأضافت: «كرة القدم ليست كما كانت بدون الجماهير واقتصاد كرة القدم لا يمكن أن يستمر بدون المشجعين».
وقالت رابطة الدوري الممتاز إن أنديتها تكبدت خسائر 700 مليون جنيه إسترليني (895.09 مليون دولار) الموسم الماضي، وإن كرة القدم على المستوى المحلي تخسر ما يزيد على 100 مليون جنيه إسترليني (127.87 مليون دولار) كل شهر في ظل التأثير «المدمر» على الأندية والمجتمعات.
وأكدت أنها واثقة بأن الأندية ستنجح في استعادة الإيرادات عبر وسائل مبتكرة لإعادة الجماهير إلى المدرجات.
وتابعت الرابطة في بيان: «سنواصل العمل مع الحكومة لإعادة الجماهير بسلام إلى الملاعب في أسرع وقت ممكن».
وكان مايكل غوف الوزير في الحكومة البريطانية أبلغ هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» في وقت سابق بأن الحكومة تحتاج إلى التحلي بالحذر رغم رغبتها في السماح بعودة الجماهير إلى الأحداث الرياضية.
وقال: «أعتقد أن فتح الملاعب في هذه المرحلة لن يكون مناسباً».
ورغم أن مخاطر انتشار العدوى في الاستادات المفتوحة تبدو منخفضة فإن التهديد الأكبر يكمن في اختلاط الجماهير خلال السفر والتنقلات للمباريات وأثناء دخول الملاعب وفي أماكن الترفيه.