قضايا السياسة والعنصرية تسجل حضوراً قوياً في حفل جوائز «إيمي»

الممثلون السود شكلوا نحو ثلث عدد الممثلات والممثلين المرشحين

TT

قضايا السياسة والعنصرية تسجل حضوراً قوياً في حفل جوائز «إيمي»

حصل مسلسل «ووتشمن» التلفزيوني الذي يدور حول الإرث العنصري في الولايات المتحدة، على 11 من جوائز «إيمي» التلفزيونية ليلة أول من أمس، وأكد على التعامل الوحشي للشرطة والتوترات العنصرية التي تشهدها الولايات المتحدة منذ أشهر.
وحسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية، فقد أهدى فريق «ووتشمن» فوزه إلى ضحايا المجزرة التي تعرض لها 300 من السود على الأقل من سكان مدينة تولسا في ولاية أوكلاهوما عام 1921، على أيدي مثيري شغب بيض، وهو حدث رئيسي في المسلسل. وقال كاتب «ووتشمن» دامون لينديلوف، وهو أبيض، وهو يتسلم الجائزة: «السبيل الوحيد لإخماد الحرائق هو أن نحاربها جميعاً».
أما الممثلة الرئيسية في «ووتشمن» ريجينا كينغ، فأفادت من فرصة حصولها على الجائزة لتدعو جميع المشاهدين إلى الإدلاء بأصواتهم في انتخابات 3 نوفمبر (تشرين الثاني) الرئاسية الأميركية. وقالت: «عليكم أن تقترعوا. إذا لم أذكر ذلك، فلن أكون جديرة بأن أكون عضواً في مسلسل بهذه الدرجة من الرؤيوية».
وكانت ريجينا كينغ ترتدي قميصاً عليه صورة بريونا تايلور، وهي أميركية سوداء قتلتها الشرطة وأصبحت من رموز حركة «حياة السود مهمة» الاحتجاجية التي يؤيدها عدد من نجوم هوليوود في تصريحاتهم.
وقال «يحيى عبد المتين 2» الذي فاز بجائزة «إيمي» لـ«أفضل دور مساند»، إن «ووتشمن» قصة عن «الصدمة والآثار المستدامة التي سببتها العنصرية والفساد وعنف الشرطة».
وشكّل الممثلون السود هذه السنة نحو ثلث عدد الممثلات والممثلين المرشحين لجوائز «إيمي»، وهو رقم قياسي جديد.
ونجحت النسخة الثانية والسبعون من الجوائز في رهانها على أن تكون افتراضية بالكامل؛ إذ تولى الممثل الفكاهي جيمي كيمل تقديم الحفل بصالة فارغة في لوس أنجليس، من دون سجادة حمراء أو من يتباهين بأحلى فساتين السهرة.
وبسبب جائحة «كوفيد19»، صمم منظّمو الحفل بزّات كاملة للوقاية البيولوجية على شكل بدلات «سموكينغ» رسمية، تتيح تسليم الجوائز إلى الفائزين في منازلهم بأمان.
وبهذه الطريقة، سلمت الجوائز إلى كل من كاثرين أوهارا التي فازت بجائزة «أفضل ممثلة في مسلسل كوميدي» عن دورها في «شيتز كريك»، ويوجين ليفي (أفضل ممثل كوميدي)، ثم نجله دانيال ليفي الفائز بجائزتي «أفضل سيناريو» و«أفضل دور مساند».
ويتناول هذا المسلسل الكوميدي الكندي قصة عائلة كندية ثرية فقدت امتيازاتها واضطرت إلى العيش في فندق صغير متقادم. ولم يحظ المسلسل باهتمام واسع في مواسمه الأربعة الأولى، لكنه تحوّل إلى نجاح جماهيري كبير بعد عرضه على «نتفليكس».
وسخر مؤلف «ساكسيشن» الفائز بجائزة «أفضل مسلسل درامي» البريطاني جيسي أرمسترونغ من أداء الرئيس الأميركي دونالد ترمب ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في إدارة الأزمة الصحية؛ إذ قال: «لا أشكر لترمب تعامله الرديء والفوضوي. كذلك لا أشكرك يا بوريس جونسون للسبب نفسه فيما يتعلق ببلدنا».
وهذا المسلسل المنتمي إلى الكوميديا السوداء والذي يتناول خلافات عائلة نافذة بشأن إمبراطوريتها الإعلامية، كان فاز بجائزة «إيمي» في موسمه الأول العام الماضي.



الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.