الرئاسة التركية: رحيل السراج لن يؤثر في الاتفاقات مع «الوفاق»

الرئاسة التركية: رحيل السراج لن يؤثر في الاتفاقات مع «الوفاق»
TT

الرئاسة التركية: رحيل السراج لن يؤثر في الاتفاقات مع «الوفاق»

الرئاسة التركية: رحيل السراج لن يؤثر في الاتفاقات مع «الوفاق»

أكدت تركيا أنها ستواصل دعمها لحكومة الوفاق الوطني الليبية، على الرغم من إعلان رئيس مجلسها الرئاسي، فائز السراج، رغبته في الاستقالة بحلول نهاية أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.
وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالين، إن الاتفاقات والتفاهمات الموقعة بين تركيا وحكومة الوفاق الليبية لن تتأثر باستقالة السراج، أو بهذه الفترة السياسية؛ لأنها قرارات اتُّخذت من قبل الحكومة، وليس من قبل فرد واحد.
وأضاف كالين في تصريحات أمس، علق فيها على إعلان السراج عزمه الاستقالة في نهاية أكتوبر المقبل، أن وفداً يضم مسؤولين أتراكاً قد يتوجهون إلى طرابلس «خلال الأيام المقبلة» لمناقشة التطورات.
ووقَّعت تركيا مع حكومة السراج مذكرتي تفاهم في مجال ترسيم الحدود البحرية، والتعاون الأمني والعسكري، في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) 2019. وساهم الدعم العسكري التركي، بالسلاح والجنود، إضافة إلى آلاف المرتزقة الذين تم إرسالهم من سوريا، في مساعدة حكومة السراج على صد هجوم على العاصمة طرابلس من قبل الجيش الوطني الليبي. كما تم توقيع تفاهمات أخرى في مجال التجارة والطاقة والتعاون، بين البنك المركزي التركي ونظيره الليبي.
وعبَّر الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، الجمعة الماضية عن انزعاج تركيا من إعلان السراج عزمه الاستقالة، ووصفه بالأمر المؤسف، لا سيما أنه جاء بعد أيام قليلة من لقائه معه في إسطنبول، مشيراً إلى أن وفوداً تركية وليبية ستلتقي في الأيام المقبلة، وأنه يأمل في أن يساهم ذلك في إيضاح الأمور.
وأعلنت حكومة الوفاق الوطني في أغسطس (آب) الماضي، وقفاً لإطلاق النار، ودعت لرفع الحصار المفروض لأشهر على إنتاج النفط. كما دعا رئيس البرلمان المنافس في شرق ليبيا أيضاً إلى وقف الأعمال العدائية، ما يعطي أملاً بخفض التصعيد في الصراع المحتدم في أنحاء ليبيا منذ انتفاضة عام 2011.
وأعلن قائد الجيش الوطني، المشير خليفة حفتر، الجمعة، أنه سيرفع الحصار المفروض على إنتاج النفط لمدة شهر، مبرزاً أنه اتفق مع حكومة الوفاق الوطني على «التوزيع العادل» لإيرادات الطاقة.
ومن جهتها، قالت المؤسسة الليبية للنفط، السبت، إنه تم رفع «القوة القاهرة» عن منشآت وحقول النفط، باستثناء تلك التي تقع تحت سيطرة جماعات مسلحة.
وسارعت تركيا خلال الأشهر الماضية إلى تأمين تفاهمات مع الجانب الليبي، تضمن لشركاتها العمل في مجال النفط والطاقة في ليبيا. وتقدمت شركة النفط التركية إلى مؤسسة النفط الليبية بطلب للعمل في إنتاج النفط براً وبحراً. وقال وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي، فاتح دونماز، في مايو (أيار) الماضي إن الشركات التركية ستبدأ العمل في إنتاج النفط في ليبيا في فترة تتراوح بين 3 و4 أشهر.
كما قالت مصادر تركية إن مؤسسة النفط الليبية ترغب في أن تتوسع الشركات التركية في إنتاج النفط في البلاد، مقابل حصة أكبر من الإنتاج.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.