تونس تجدّد رفضها «الحلول العسكرية» في ليبيا

خلال الندوة السنوية لرؤساء البعثات الدبلوماسية والدائمة والقنصلية، التي عقدت أمس بمقر وزارة الشؤون الخارجية التونسية، أكد هشام المشيشي، رئيس الحكومة التونسية، أن موقف تونس من الوضع في ليبيا «كان ولا يزال رافضاً للحلول العسكرية كافة، ولكل أشكال التدخل في شؤون ليبيا الداخلية»، مؤكداً أهمية وضرورة تضافر مختلف الجهود من أجل دفع مسار التسوية السياسية الشاملة لهذه الأزمة، من خلال حوار ليبي - ليبي، بإشراف الأمم المتحدة، بما يضع حداً لمعاناة الليبيين، ويحافظ على سيادة ليبيا ووحدتها الترابية ومقدراتها، ويساهم بالتالي في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وبشأن علاقات تونس مع الخارج بما في ذلك ليبيا، قال المشيشي، إنه يتعيّن الشروع في تقييم شامل لاتفاقية الشراكة بين تونس والاتحاد الأوروبي، وبلورة رؤية جديدة لتأطير علاقات الشراكة بين الطرفين إلى جانب العمل على استكمال مسارات التفاوض الثنائيّة الجارية كاتفاقية التبادل الحر الشامل والمعمّق، والشراكة من أجل التنقل واتفاقية السماوات المفتوحة. وأشاد المشيشي بدور الدبلوماسية الاقتصادية في مساندة مجهودات الحكومة في الإقلاع الاقتصادي، قائلاً إن هذا المجهود لا بد أن يبذل في القارة الأفريقية بالخصوص، بعد أن باتت تمثل أولوية مهمة على الصعيدين الاقتصادي والأمني.