مهمة أميركية سرية لمراقبة الجيش الصيني تنتهي بغرق 4 جواسيس

ستيفن ستانيك أحد الضباط الذين غرقوا خلال المهمة (التايمز)
ستيفن ستانيك أحد الضباط الذين غرقوا خلال المهمة (التايمز)
TT

مهمة أميركية سرية لمراقبة الجيش الصيني تنتهي بغرق 4 جواسيس

ستيفن ستانيك أحد الضباط الذين غرقوا خلال المهمة (التايمز)
ستيفن ستانيك أحد الضباط الذين غرقوا خلال المهمة (التايمز)

كشف مصدر مسؤول عن غرق 4 من ضباط وكالة المخابرات المركزية الأميركية خلال مهمة سرية جرت في عام 2008، كان هدفها وضع جهاز تحت الماء مصمم لمراقبة النشاط العسكري الصيني في بحر الصين الجنوبي.
وبحسب صحيفة «التايمز» البريطانية، فإن العملية انتهت بالفشل بعد وقوع عاصفة استوائية بالقرب من جزيرة لوزون الفلبينية، التي كان يحاول الجواسيس الأربعة وضع جهاز مراقبة مخفي داخل صخرة بها.
كان هذا قبل 5 سنوات من بدء الصين بناء جزر صناعية على الشعاب المرجانية والجزر المرجانية في بحر الصين الجنوبي لأغراض عسكرية، مما أدى إلى تصاعد التوتر مع الولايات المتحدة والدول المجاورة الإقليمية، مثل فيتنام وتايوان، والتي لا تزال في نزاع مع بكين حول السيادة على هذه المنطقة.
وقال ضابط سابق في وكالة المخابرات المركزية لـ«Yahoo News» إنه في عملية عام 2008، جرى تكليف اثنين من عملاء وكالة المخابرات المركزية، وهما ستيفن ستانيك ومايكل بيريش، وكلاهما من الغواصين المدربين، بوضع معدات التجسس. أما الاثنان الآخران، وهما جيمي ماكورميك ودانييل ميكس، فقد كانا يلعبان دوراً داعماً على متن سفينة بطول 40 قدماً تابعة للمخابرات.
وكانت الخطة هي وضع الجهاز ثم مغادرة المنطقة إلى اليابان، والعودة بعد بضع أسابيع لاستعادته على أمل أن يلتقط الإشارات الإلكترونية من السفن الحربية الصينية وسفن خفر السواحل العسكرية.
وجرى التخطيط للمهمة في سرية تامة، حيث تم الاتفاق معهم على إنكار أي صلة لهم بالمخابرات في حالة احتجازهم، وكان من المنتظر أن يزعموا أنهم كانوا في مهمة لنقل سفينتهم من ماليزيا إلى عميل في اليابان.
وأعطتهم المخابرات وثائق مزورة لدعم هذه القصة.
ووفقاً لرواية ضابط طالتي نشرتها «Yahoo News»، فقد قرر ستانيك المضي قدماً في الخطة يوم 28 سبتمبر (أيلول) 2008 بعد أن توقع خبراء الأرصاد الجوية أن العاصفة الاستوائية «هيغوس»، ستبتعد عن المكان الذي خططوا للعمل فيه في ذلك اليوم.
إلا إن «هيغوس» لم تغير مسارها، وقد ضربت المنطقة التي وجد بها الضباط الأربعة. وبالبحث عنهم، لم يُعثر على شيء على الإطلاق، «ولا حتى سترة نجاة عائمة»، وفقاً لما قاله ضابط المخابرات.
وبعد بضعة أشهر، أبلغت وكالة المخابرات المركزية أسر الرجال الأربعة بوفاتهم، ودعتهم إلى زيارة مقرها الرئيسي في لانغلي، بفيرجينيا، لرؤية أسمائهم المدرجة على جدار الوكالة التذكاري للضباط الذين ماتوا أثناء أداء واجبهم.
ولم تدل وكالة المخابرات المركزية بأي تعليق على تصريحات ضابط المخابرات بشأن هذه المهمة السرية.



أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
TT

أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)

أعلنت الحكومة الأسترالية اعتزامها فرض ضريبة كبيرة على المنصات ومحركات البحث التي ترفض تقاسم إيراداتها من المؤسسات الإعلامية الأسترالية مقابل نشر محتوى هذه المؤسسات.

وقال ستيفن جونز، مساعد وزير الخزانة، وميشيل رولاند وزيرة الاتصالات، إنه سيتم فرض الضريبة اعتباراً من أول يناير (كانون الثاني)، على الشركات التي تحقق إيرادات تزيد على 250 مليون دولار أسترالي (160 مليون دولار أميركي) سنوياً من السوق الأسترالية.

وتضم قائمة الشركات المستهدفة بالضريبة الجديدة «ميتا» مالكة منصات «فيسبوك»، و«واتساب» و«إنستغرام»، و«ألفابيت» مالكة شركة «غوغل»، وبايت دانس مالكة منصة «تيك توك». وستعوض هذه الضريبة الأموال التي لن تدفعها المنصات إلى وسائل الإعلام الأسترالية، في حين لم يتضح حتى الآن معدل الضريبة المنتظَرة، وفقاً لما ذكرته «وكالة الأنباء الألمانية».

وقال جونز للصحافيين إن «الهدف الحقيقي ليس جمع الأموال... نتمنى ألا نحصل عائدات. الهدف الحقيقي هو التشجيع على عقد اتفاقيات بين المنصات ومؤسسات الإعلام في أستراليا».

جاءت هذه الخطوة بعد إعلان «ميتا» عدم تجديد الاتفاقات التي عقدتها لمدة3 سنوات مع المؤسسات الإعلامية الأسترالية لدفع مقابل المحتوى الخاص بهذه المؤسسات.

كانت الحكومة الأسترالية السابقة قد أصدرت قانوناً في عام 2021 باسم «قانون تفاوض وسائل الإعلام الجديدة» يجبر شركات التكنولوجيا العملاقة على عقد اتفاقيات تقاسم الإيرادات مع شركات الإعلام الأسترالية وإلا تواجه غرامة تبلغ 10 في المائة من إجمالي إيراداتها في أستراليا.