وجدت مؤسسات تُعنى بالبيوت التاريخية في بريطانيا نفسها في الآونة الأخيرة أمام شكاوى من حركة مناهضة العنصرية «حياة السود مهمة»، تتعلق بما تضمّه تلك البيوت من آثار للماضي الاستعماري الحافل بقصص الاستعباد والاستغلال البشري لشعوب وحضارات.
فقد قررت مؤسسة «ناشيونال ترست» التي تُعنى بالمئات من تلك البيوت والقصور مراجعة تاريخ أصحاب البيوت التاريخية، ليس لتغييرها أو مسح الجوانب المسيئة منها، ولكن للاعتراف بممارسات عنصرية والتعريف بها، في إطار مراجعة تاريخية حديثة.
ونشرت المؤسسة سياستها الجديدة عبر «تويتر» وعلى موقعها الإلكتروني أواخر شهر أغسطس (آب) الماضي، تناولت فيها عدداً من المقتنيات التي توجد في جنبات ٣٠٠ بيت في رعايتها، ترتبط بتجارة الرقيق والاستعمار. وقال بيان المؤسسة إن هناك «عدداً من الأماكن في رعايتنا تحمل علاقات مباشرة أو غير مباشرة بالرقيق، من ضمنها قطع جرى الحصول عليها عبر العمالة القسرية». وأضاف: «الاسترقاق ممارسة دخلت في نسيج التاريخ البريطاني والعالمي لآلاف السنين. فعلى مدى ٤٠٠ عام، استفاد البيض من الشعب البريطاني، والشركات والمؤسسات جنت ثروات ضخمة عبر استغلال الرقيق في العمل».
بيوت تاريخية في بريطانيا تواجه ماضيها الاستعماري
خطة لمراجعة مقتنيات وصلت إليها عبر تجارة الرقيق
بيوت تاريخية في بريطانيا تواجه ماضيها الاستعماري
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة