أكاديمية الشعر في أبوظبي تصدر كتاب «عجائبيات العرب»

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب
TT

أكاديمية الشعر في أبوظبي تصدر كتاب «عجائبيات العرب»

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب

صدر عن أكاديمية الشعر في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، كتاب جديد بعنوان «عجائبيات العرب: متابعة لطائفة من أساطير العرب وتحليلها» لمؤلفه الدكتور عبد الملك مرتاض، الباحث الأكاديمي والناقد، وعضو لجنة تحكيم برنامج «أمير الشعراء».
جاء الكتاب في 240 صفحة من القطع الكبير، مركزا على المستوى الإجرائي لمظاهر الأسطورة عند قدماء العرب تحديدا، خلافا لما سبق من كتب اختارت الأسطورة موضوعا لها وركزت على المعنى المفهومي لمصطلح الأسطورة.
وهو ما منح هذا الكتاب قدرا كبيرا من الأهمية والتفرد في معالجة موضوع الأسطورة، ودافعا لقراءته والتمعن في محتواه.
ومصطلح «عجائبيات» الذي جاء عنوانا لهذا الكتاب، هو إشارة إلى تلك الأساطير التي تعامل معها العرب في ثقافاتهم وآدابهم وخيالهم، انطلاقا من تمثلهم للكائنات الجنية واعتقادهم بالأصنام وتصرفاتها، حيث ظلوا يروجون حكايات عجيبة وعجائبية معا.
والكاتب في عمله هذا يبحث في موضوع الأسطورة عبر ثلاثة مستويات، الأول: «مفاهيم ومضامين». ويشتمل على أربعة فصول، هي: (ماهية الأسطورة ووظيفتها، ثم صورة الغول في الذهنية العربية القديمة، ثم الزواج من السعالي في العجائبيات العربية، ثم متابعة مظاهر معتقداتية في هذه العجائبيات).
أما المستوى الثاني فيعالج قضايا فنية وجمالية، وقد امتد على ثلاثة فصول: (الحدث وزمانه في الأسطورة العربية، الشخصية الأسطورية وحيزها، اللغة الفنية التي نسجت بها تلك الأساطير).
بينما اختص المستوى الثالث في الكتاب بالوقوف عند عدد من النصوص الأسطورية القديمة كما وردت في التراث العربي، نثرا وشعرا.
ويقدم الكاتب في البداية شرحا وافيا لمصطلحي الأسطورة والادب، إذ يعدد ثلاثة أنواع للأسطورة في اللغات الكبرى: الخرافة التي هي حسب معجم المترادفات الفرنسي: مسرودة قصيرة خيالية، تكتب بالشعر أكثر مما تكتب بالنثر، وربما كانت عجائبية، غايتها توضيح فكرة مجردة لبلوغ هدف أخلاقي أو غير أخلاقي.
أما النوع الثاني فهو الأسطورة، التي هي في ذهن أكبر المعجميين العرب هذيان من القول وباطل من الخيال، وغياب من دائرة المنطق.
ويخلص المؤلف إلى أنها جنس قريب من الحكاية طويلة أو قصيرة، تحت أي شكل من أشكالها السردية الكثيرة المختلفة، وهي لا تكون كذلك إلا إذا ارتبطت بقضية دينية من نوع ما، دون أن تكونها على الحقيقة. وهي بالتالي مسرودة مرتبطة بمظهر ديني بطولي خرافي، وهي تناقض صريح مع الحقيقة سواء كانت دينية أو تاريخية.
وهناك أيضا ما يعرف بـ«الحكاية الشعبية ذات الأصول التاريخية»، وهي مسرودة شعبية خارقة تنهض على أساس تاريخي ومنها على سبيل المثال سيرة عنترة بن شداد.



خالد النبوي يعوّل على غموض أحداث «سراب»

خالد النبوي ويسرا اللوزي مع المخرج أحمد خالد خلال التصوير (الشركة المنتجة)
خالد النبوي ويسرا اللوزي مع المخرج أحمد خالد خلال التصوير (الشركة المنتجة)
TT

خالد النبوي يعوّل على غموض أحداث «سراب»

خالد النبوي ويسرا اللوزي مع المخرج أحمد خالد خلال التصوير (الشركة المنتجة)
خالد النبوي ويسرا اللوزي مع المخرج أحمد خالد خلال التصوير (الشركة المنتجة)

في عودة للمسلسلات المأخوذة عن «فورمات» أجنبية، انطلق عرض مسلسل «سراب» المأخوذ عن رواية بعنوان «سبعة أنواع من الغموض» (Seven Types Of Ambiguity) للكاتب الأسترالي إليوت بيرلمان، التي حُوّلت مسلسلاً عُرض عام 2017، وحقّق نجاحاً لافتاً. وتدور أحداثه في قالبٍ من الغموض والإثارة، وهو ما يعوّل عليه بطل المسلسل المصري الفنان خالد النبوي، بمشاركة مجموعة كبيرة من الفنانين، من بينهم، يسرا اللوزي، ونجلاء بدر، ودياموند بوعبود، وأحمد مجدي، وهاني عادل، وأحمد وفيق، وإنجي المقدم، وسيناريو وحوار ورشة كتابة بإشراف المؤلف هشام هلال وإخراج أحمد خالد.

يؤدي خالد النبوي في المسلسل شخصية «طارق حسيب»، الذي يتمتّع بحاسة تجعله يتوقع الأحداث قبل تحقُّقها، في حين تجسد يسرا اللوزي دور زوجته «الطبيبة ملك». يفاجأ الزوجان باختفاء طفلهما زين (7 سنوات) من مدرسته، ورغم عودته سالماً لوالديه، تتكشف لهما وقائع صادمة كثيرة؛ مما يقلب حياتهما الهادئة رأساً على عقب.

المسلسل تعرضه منصة «TOD» القطرية حصرياً في 10 حلقات ابتداءً من الثلاثاء، وقد عُرضت 3 حلقات منه، وحظي باهتمام لافتٍ منذ بثّ الإعلان الرسمي له، الذي أثار حالة تشوّق كبيرة من متابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي لمشاهدته.

وأكد المؤلف هشام هلال، أن «المسلسل المصري لا يُقدّم نسخة مطابقة للمسلسل الأسترالي، بل يقدم معالجة مصرية خالصة، بحيث لا يمكن المشاهد أن يشكك في كونها عملاً غير مصري»، لافتاً إلى تولّيه الإشراف على فريق من الكتابة يضمّ 5 مؤلفين هم، محمود حسن، ومحمود شكري، وخالد شكري، ودعاء حلمي، وبسنت علاء. منوهاً إلى أن «المسلسل الأسترالي دارت أحداثه في 6 حلقات، في حين يُقدّم العمل المصري في 10 حلقات لإضافة شخصيات جديدة لأن الموضوع يسمح بذلك»، حسب قوله.

بوستر المسلسل (الشركة المنتجة)

ويشير هلال إلى اختلاف طريقة السّرد الدرامي في الحلقات قائلاً: «اتبعنا أسلوباً غير سائدٍ في كتابة الأعمال الدرامية، لم يعتده المُتفرج المصري والعربي؛ إذ تتناول كلّ حلقة شخصية من الشخصيات التسع الرئيسية، في حين تجمعهم الحلقة العاشرة والأخيرة. كما أن المخرج أحمد خالد يُقدم أسلوباً مغايراً ينتقل خلاله بين الزمن الحالي والأزمنة السابقة التي وقعت فيها أحداث في المسلسل».

من جانبه، قال الناقد الفني محمد عبد الرحمن، لـ«الشرق الأوسط»: إن «الحلقات الثلاث الأولى من المسلسل تمتّعت بمستوى عالٍ من التّشويق، خصوصاً بعد العثور سريعاً على الطفل المفقود، بشكل يجعل علامات الاستفهام أكبر، وفي اتجاه غير معتادٍ درامياً، فبدلاً من السؤال عن مكان الطفل، بات البحث عمّا حدث في ماضي الأبطال للوصول إلى لحظة اختفائه».

الفنان أحمد مجدي خلال تصوير المسلسل (الشركة المنتجة)

ويرى عبد الرحمن أن أداء الممثلين في «سراب» جيّدٌ واحترافي، وأن خالد النبوي يقدم شخصية «طارق» بتركيزٍ واضح بجانب الاهتمام بتفاصيل الشخصيات نفسياً، وهو أمر يُحسب لورشة الكتابة بإشراف هشام هلال، وللمخرج أحمد خالد أيضاً، الذي حرص على توفير إيقاع سريع للأحداث، واستغلال كل أحجام الكادرات للتعبير الدرامي عن التفاصيل، مثل مشهد وصول «النبوي» إلى مقرّ عمله، وتقسيم جسده إلى كادرات تعكس ثراءه الشديد وثقته بنفسه.