الهلال المنهك بـ«كورونا» في مهمة بلوغ دور الـ16 الآسيوي

حامل اللقب يدخل المواجهة أمام شهر خودرو وسط ظروف استثنائية

TT

الهلال المنهك بـ«كورونا» في مهمة بلوغ دور الـ16 الآسيوي

يقف فريق الهلال السعودي المنهك بتفشي فيروس «كورونا» بين لاعبيه، أمام مهمة حاسمة لبلوغ ثمن نهائي دوري أبطال آسيا، وذلك عندما يلاقي فريق شهر خودرو الإيراني، اليوم، ضمن منافسات الجولة الخامسة لدور المجموعات، على استاد الجنوب في العاصمة القطرية الدوحة.
ويدخل الهلال مباراته وسط ظروف صعبة أحاطت بالفريق مؤخراً، وساهمت بغياب 12 من لاعبيه، بسبب تفشي الوباء المستجد بينهم، حيث دخل الفريق مباراته الماضية أمام باختاكور الأوزبكي دون وجود حارس مرمى احتياط في قائمة البدلاء.
وأثمرت مجهودات الاتحاد السعودي لكرة القدم مع نظيره الاتحاد الآسيوي للعبة الحصول على استثناء لفريق الهلال؛ بتسجيل حارسي مرمى في قائمته بدلاً من المصابَيْن محمد الواكد ونواف الغامدي، حيث قيد الهلال، يوم أمس (السبت)، ثنائي حراسة المرمى لفريق درجة الشباب عبد الله البيشي وأحمد الجبيع.
وسيكون فريق الهلال بحاجة لنقطة وحيدة من النقاط الست المتاحة أمامه خلال الجولتين الأخيرتين من أجل ضمان تأهله لدور ثمن نهائي البطولة، في حين يحتدم الصراع بين الثنائي باختاكور الأوزبكي وشباب أهلي دبي الإماراتي في المواجهة الثانية من منافسات المجموعة.
وضمن منافسات المجموعة الأولى التي يتصدرها فريق الأهلي السعودي بعدما حسم أمر تأهله قبل جولتين من الآن، يلتقي فريق الشرطة العراقي بنظيره فريق استقلال طهران الإيراني، وسط منافسة محتدمة بين الطرفين لانتزاع البطاقة المؤهلة لدور ثمن النهائي برفقة فريق الأهلي الذي لن يخوض أي مباراة هذه الجولة بسبب انسحاب فريق الوحدة الإماراتي من البطولة لإصابات لاعبيه بفيروس «كورونا المستجد».
وعوداً على مواجهة الهلال أمام نظيره فريق شهر خودرو الإيراني، يتطلع حامل لقب النسخة الأخيرة من البطولة إلى استعادة نغمة انتصاراته، بعد تعادله الجولة الماضية أمام فريق باختاكور الأوزبكي، حيث يسعى الفريق الأزرق لانتزاع نقاط اللقاء من أجل ضمان التأهل والمنافسة الجادة على البقاء في صدارة المجموعة.
وبحسب توزيع لجنة المسابقات في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن متصدر المجموعة الثانية سيواجه صاحب المركز الثاني في المجموعة الأولى التي يتصدرها حتى الآن فريق الأهلي السعودي، فيما سيواجه متصدر المجموعة الأولى صاحب المركز الثاني في المجموعة الثانية، وذلك في دور ثمن نهائي البطولة التي تقام بنظام التجمع في العاصمة القطرية الدوحة.
ويواصل الهلال افتقاده للعديد من عناصره بفضل الغيابات الكبيرة في صفوف الفريق بسبب فيروس «كورونا»، حيث يتقدم هذه القائمة قائد الفريق سلمان الفرج ومحمد البريك وياسر الشهراني بالإضافة لصالح الشهري ونواف العابد وعبد الله الحافظ وحمد العبدان وحارس المرمى المنضم حديثاً لصفوف فريق الهلال عبد الله الجدعاني، بالإضافة لثنائي حراسة المرمى نواف الغامدي ومحمد الواكد الذين جرى استبعادهم من قائمة الفريق بلاعبين من درجة الشباب. وانضم يوم أمس اثنان من القائمة الأساسية لفريق الهلال للمصابين بفيروس «كورونا»، وهم سالم الدوسري والإيطالي جيوفينكو، حيث يمثل هذا الغياب معضلة كبيرة للروماني رازفان لوشيسكو الذي سيُضطَرّ لإكمال قائمته بعدد من اللاعبين الشباب.
ويُتوقع أن تشهد قائمة الروماني رازفان مدرب فريق الهلال مشاركة مد الله العليان الذي غاب لمباراتين على التوالي؛ الأولى بسبب الإصابة بالعضلة الضامة، في حين فضل لوشيسكو إراحته في المواجهة الماضية أمام باختاكور، وواصل إشراكه للاعب أمير كردي كلاعب أساسي.
وبعد الإصابات المستجدّة في قائمة فريق الهلال، من المتوقع مشاهدة مد الله العليان في وسط الميدان مع استمرار علي البليهي في خانة الظهير الأيسر، وأمير كردي في الظهير الأيمن مع دخول هتان باهبري كلاعب أساسي في المباراة التي يهدف الهلال للفوز فيها، رغم الظروف العصيبة التي يمر بها، أو في أقل الأحوال الخروج بنقطة التعادل. ويتطلع الفريق الأزرق لحسم أمر تأهله في هذه الجولة، وتجنب إرهاق لاعبيه قبل مباراة دور الستة عشر التي ستُقام منتصف الأسبوع المقبل، خاصة في ظل الغيابات الكبيرة في صفوف الفريق، التي تحد من خيارات المدرب رازفان لوشيسكو.
ويملك الهلال رصيداً نقطياً يمنحه الراحة بصورة نسبية في عملية حسابات التأهل، خاصة أن مباراته هذا المساء أمام فريق شهر خودرو الإيراني الذي ودع البطولة بصورة رسمية، ولا يملك أي طموحات فيها بعد خلو رصيده من أي نقطة عقب خسارته في مبارياته الأربع الماضية.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.