بيرلو أمام تحدي قيادة يوفنتوس إلى اللقب العاشر على التوالي

«السيدة العجوز» تربع على قمة الدوري الإيطالي مع ثلاثة مديرين فنيين منذ 2012

TT

بيرلو أمام تحدي قيادة يوفنتوس إلى اللقب العاشر على التوالي

بعد احتكاره لقب الدوري الإيطالي في المواسم التسعة الماضية على التوالي، قرر يوفنتوس إضافة بعض الحماس والنكهة المميزة لمحاولته الجديدة لإحراز لقب البطولة ليكون العاشر على التوالي في تاريخ الدوري الإيطالي. ومن أجل تحقيق هذا، قرر نادي «السيدة العجوز» منح الفرصة هذه المرة لمدرب شاب من نجوم الفريق السابقين، حيث أسند مهمة تدريب الفريق إلى أندريا بيرلو (41 عاماً) الذي كان أحد نجوم الفريق قبل سنوات قليلة.
والآن، يأمل بيرلو في نقل مهاراته وخبراته التي صنعها في مركز صناعة اللعب إلى فريقه الذي يمزج بين النجوم المخضرمين أصحاب الخبرة والمواهب الشابة. وحسم يوفنتوس لقب الدوري للمرة التاسعة على التوالي في موسم عصيب ومضطرب للغاية بسبب أزمة تفشي الإصابات بفيروس «كورونا» المستجد. وفاجأ النادي أنصاره ومشجعيه بتعيين بيرلو بدلاً من ماوريتسيو ساري لتكون التجربة الأولى لبيرلو في مقعد المدير الفني.
وكان يوفنتوس تعاقد مع ساري في صيف 2019 وقاد الفريق لاجتياز عقبة «كورونا» وتوج بلقب الدوري الإيطالي، ولكنه فشل في قيادة الفريق لتقديم العروض القوية التي كانت منتظرة منه. ودفع ساري ثمن إخفاقه في بطولة دوري أبطال أوروبا التي أصبحت الهدف الأكبر للفريق منذ فوزه بلقب البطولة في 1996. ولجأ أندريا أنييلي رئيس النادي وعدد من مسؤولي النادي، مثل نجم الفريق السابق التشيكي بافل نيدفيد وكذلك فابيو باراتيشي كبير مسؤولي كرة القدم بالنادي، إلى تغيير جذري، حيث أطاح بأحد أقدم المدربين في الدوري الإيطالي ودفع مكانه بمدرب لا يحظى بأي خبرة تدريبية هو بيرلو الذي لم يحصل على رخصة احتراف التدريب إلا يوم الاثنين الماضي، كما أنه يصغر ساري بعشرين عاماً.
وكان بيرلو وصل إلى تورينو في أواخر يوليو (تموز) الماضي لتولي تدريب فريق الشباب (تحت 23 عاماً)، ولكنه وقع بعدها بتسعة أيام فقط عقداً لتدريب الفريق الأول بالنادي حتى يونيو (حزيران) 2022. وأبدى كل من البرتغالي كريستيانو رونالدو مهاجم يوفنتوس، الذي سجل 31 هدفاً للفريق في الموسم الماضي بالدوري الإيطالي، وباولو ديبالا أبرز لاعبي الفريق الاحترام التام لبيرلو المدير الفني الجديد للفريق. ويبدو أن بيرلو يستعد أيضاً للاعتماد على نجمي الدفاع المخضرمين جورجيو كيليني وليوناردو بونوتشي زميليه السابقين في الفريق. كما يتطلع أرثر ميلو المنتقل إلى يوفنتوس من برشلونة الإسباني مقابل 72 مليون يورو (85 مليون دولار) إلى العمل تحت قيادة بيرلو. وينتظر أن يدعم أرثر ميلو خط وسط الفريق إلى جانب اللاعب السويدي الشاب ديان كولوسيفسكي (20 عاما). وقال البرازيلي الدولي أرثر ميلو: «كل من يحبون هذه الرياضة، يعرفون ما قدمه بيرلو... ما من حاجة لمناقشة موهبته. أعلم أنني أحتاج لتعلم الكثير، ولكنني فخور».
وفاز بيرلو مع المنتخب الإيطالي بلقب كأس العالم 2006 بألمانيا كما فاز بلقب دوري أبطال أوروبا مرتين مع فريق ميلان ومثلهما في الدوري الإيطالي قبل أن يحرز لقب الدوري الإيطالي أربع مرات مع يوفنتوس. ويأمل بيرلو الآن في إضافة اللقب العاشر على التوالي لسجل يوفنتوس القياسي والذي بدأه معه في 2012. وقال بيرلو بلهجته الهادئة: «من يأتي إلى هنا يجب أن يفوز... فعلت هذا كلاعب ويجب أن أفعل هذا كمدرب». ويستهل بيرلو مسيرته مع الفريق كمدرب في الدوري الإيطالي بلقاء سامبدوريا اليوم في المرحلة الأولى من المسابقة. وتقام المباراة في غياب الجماهير في ظل الإجراءات الاحترازية والوقائية الصارمة المطبقة للحد من تفشي الإصابات بفيروس «كورونا» المستجد. ولكن مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي أبدوا تعاطفاً مع بيرلو في هذه المهمة الجديدة. وأبدى المدافع البرازيلي دانيلو، الذي يخوض موسمه الثاني مع يوفنتوس، استحساناً لكل من المهارات الخططية ومهارات التعامل مع اللاعبين لدى بيرلو. وقال دانيلو في تصريحات إلى موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) على الإنترنت: «كان لاعبا لا نظير له... وشارك بيرلو بالفعل في مرانين خلال الأيام القليلة الماضية، ولا يزال رائعا. رؤيته ومهارته الخططية».
وأشار دانيلو إلى أن بيرلو يتفهم عقلية اللاعبين على أرض الملعب؛ نظراً لأنه اعتزل مؤخراً. وأضاف: «يعرف بيرلو فريق يوفنتوس عن ظهر قلب، ويعرف كيف يمرر رسائله إلى اللاعبين، وكيف يتحدث إلى اللاعبين واحدا واحدا، وكيف يخرج أفضل ما لديهم». وقال دانيلو: «كان يطبق بعض أفكاره الخططية الجيدة كما يتسم بالوضوح فيما يتعلق بطريقة اللعب التي يريدها من الفريق، وهي طريقة أعشقها. الأيام الأولى تحت قياد أندريا (بيرلو) كانت إيجابية حقاً».
وفيما يواجه يوفنتوس في بداية رحلة الدفاع عن اللقب اختباراً يمكن اجتيازه أمام سامبدوريا، سيواجه الفريق ومديره الفني الجديد اختباراً قوياً في المباراتين التاليتين له في المسابقة، حيث يلتقي روما ونابولي. وفي المقابل، ستكون المواجهة الأولى ليوفنتوس مع إنتر ميلان، الذي أنهى الموسم الماضي في المركز الثاني، في منتصف يناير (كانون الثاني) المقبل. كان أندريا بيرلو لاعبا عبقريا في كرة القدم. لكن ماذا عن رحلته الجديدة مع التدريب؟ يستهل الـ«مايسترو» رحلته مع يوفنتوس تحت ضغط ألا يكون الشخص الذي يكسر سلسلة من تسعة ألقاب متتالية في الدوري الإيطالي.


مقالات ذات صلة

مورينيو يزرع جهاز تسجيل للحكم خلال تعادل روما

الرياضة مورينيو يزرع جهاز تسجيل للحكم خلال تعادل روما

مورينيو يزرع جهاز تسجيل للحكم خلال تعادل روما

استعان جوزيه مورينيو مدرب روما بفكرة مستوحاة من روايات الجاسوسية حين وضع جهاز تسجيل على خط جانبي للملعب خلال التعادل 1 - 1 في مونزا بدوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم أمس الأربعاء، مبررا تصرفه بمحاولة حماية نفسه من الحكام. وهاجم مورينيو، المعروف بصدامه مع الحكام دائما، دانييلي كيفي بعد المباراة، قائلا إن الحكم البالغ من العمر 38 عاما «أسوأ حكم قابله على الإطلاق». وقال المدرب البرتغالي «لست غبيا، اليوم ذهبت إلى المباراة ومعي مكبر صوت، سجلت كل شيء، منذ لحظة تركي غرفة الملابس إلى لحظة عودتي، أردت حماية نفسي».

«الشرق الأوسط» (روما)
الرياضة نابولي يؤجل فرصة التتويج بالدوري الإيطالي بنقطة ساليرنيتانا

نابولي يؤجل فرصة التتويج بالدوري الإيطالي بنقطة ساليرنيتانا

أهدر نابولي فرصة حسم تتويجه بلقب الدوري الإيطالي لكرة القدم للمرة الأولى منذ 33 عاماً، بتعادله مع ضيفه ساليرنيتانا 1 - 1 في منافسات المرحلة الثانية والثلاثين، الأحد، رغم خسارة مطارده لاتسيو على أرض إنتر 1 - 3. واحتاج نابولي الذي يحلّق في صدارة جدول ترتيب الدوري إلى الفوز بعد خسارة مطارده المباشر، ليحقق لقبه الثالث في «سيري أ» قبل 6 مراحل من اختتام الموسم. لكن تسديدة رائعة من لاعب ساليرنيتانا، السنغالي بولاي ديا، في الشباك (84)، أجّلت تتويج نابولي الذي كان متقدماً بهدف الأوروغوياني ماتياس أوليفيرا (62). ولم يُبدِ مدرب نابولي، لوتشيانو سباليتي، قلقاً كبيراً بعد التعادل قائلاً: «يشعر (اللاعبون) ب

«الشرق الأوسط» (نابولي)
الرياضة إرجاء مباراة نابولي وساليرنيتانا إلى الأحد لدواعٍ أمنية

إرجاء مباراة نابولي وساليرنيتانا إلى الأحد لدواعٍ أمنية

أُرجئت المباراة المقررة السبت بين نابولي المتصدر، وجاره ساليرنيتانيا في المرحلة الثانية والثلاثين من الدوري الإيطالي لكرة القدم إلى الأحد، الساعة 3 بعد الظهر بالتوقيت المحلي (13:00 ت غ) لدواعٍ أمنية، وفق ما أكدت رابطة الدوري الجمعة. وسبق لصحيفة «كورييري ديلو سبورت» أن كشفت، الخميس، عن إرجاء المباراة الحاسمة التي قد تمنح نابولي لقبه الأول في الدوري منذ 1990. ويحتاج نابولي إلى الفوز بالمباراة شرط عدم تغلب ملاحقه لاتسيو على مضيفه إنتر في «سان سيرو»، كي يحسم اللقب قبل ست مراحل على ختام الموسم. وكان من المفترض أن تقام مباراة نابولي وساليرنيتانا، السبت، في الساعة 3 بالتوقيت المحلي (الواحدة ظهراً بتو

«الشرق الأوسط» (نابولي)
الرياضة نابولي لوضع حد لصيام دام ثلاثة عقود عن التتويج بلقب الدوري الإيطالي

نابولي لوضع حد لصيام دام ثلاثة عقود عن التتويج بلقب الدوري الإيطالي

بدأت جماهير نابولي العد التنازلي ليوم منشود سيضع حداً لصيام دام ثلاثة عقود عن التتويج في الدوري الإيطالي في كرة القدم، إذ يخوض الفريق الجنوبي مواجهة ساليرنيتانا غدا السبت وهو قادر على حسم الـ«سكوديتو» حسابياً. وسيحصل نابولي الذي يتصدر الدوري متقدماً بفارق 17 نقطة عن أقرب مطارديه لاتسيو (78 مقابل 61)، وذلك قبل سبع مراحل من نهاية الموسم، على فرصته الأولى لحسم لقبه الثالث في تاريخه. ويتوجب على نابولي الفوز على ساليرنيتانا، صاحب المركز الرابع عشر، غدا السبت خلال منافسات المرحلة 32، على أمل ألا يفوز لاتسيو في اليوم التالي في سان سيرو في دار إنتر ميلان السادس.

«الشرق الأوسط» (روما)
الرياضة كأس إيطاليا: مواجهة بين إنتر ويوفنتوس في خضم جدل بسبب العنصرية

كأس إيطاليا: مواجهة بين إنتر ويوفنتوس في خضم جدل بسبب العنصرية

سيكون إياب نصف نهائي كأس إيطاليا في كرة القدم بين إنتر وضيفه يوفنتوس، الأربعاء، بطعم المباراة النهائية بعد تعادلهما ذهاباً بهدف لمثله، وفي خضمّ أزمة عنوانها العنصرية. ولا يزال يوفنتوس يمني نفسه بالثأر من إنتر الذي حرمه التتويج بلقب المسابقة العام الماضي عندما تغلب عليه 4 - 2 في المباراة النهائية قبل أن يسقطه في الكأس السوبر 2 - 1. وتبقى مسابقة الكأس المنقذ الوحيد لموسم الفريقين الحالي على الأقل محلياً، في ظل خروجهما من سباق الفوز بلقب الدوري المهيمن عليه نابولي المغرّد خارج السرب. لكن يوفنتوس انتعش أخيراً بتعليق عقوبة حسم 15 نقطة من رصيده على خلفية فساد مالي وإداري، وبالتالي استعاد مركزه الثال

«الشرق الأوسط» (ميلانو)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.