ترمب مهاجماً مدير الـ«إف بي آي»: الصين التهديد الرئيسي للانتخابات وليس روسيا

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث من البيت الأبيض (أ.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث من البيت الأبيض (أ.ب)
TT

ترمب مهاجماً مدير الـ«إف بي آي»: الصين التهديد الرئيسي للانتخابات وليس روسيا

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث من البيت الأبيض (أ.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث من البيت الأبيض (أ.ب)

هاجم الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمس (الجمعة) مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي «إف بي آي» كريستوفر راي لتسليطه الضوء على التهديد الذي تشكله روسيا والميليشيات اليمينية على الانتخابات الأميركية بدلا من تركيزه على الصين والجماعات اليسارية، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وترمب الذي ارتبطت حملته بعلاقات غامضة مع ناشطين روس عرضوا تقديم مساعدتهم خلال انتخابات عام 2016 التي فاز فيها على هيلاري كلينتون، دأب على انتقاد مسؤولي استخباراته الذين يكررون القول إن موسكو لا تزال تشكل الخطر الأكبر على هذه الانتخابات.
ومع ذلك، فإن الانتقاد العلني لراي في البيت الأبيض بعد يوم على إدلاء الأخير بشهادة أمام الكونغرس يعد أمرا غير اعتيادي بالنسبة لرئيس أميركي.
وعندما سئل ترمب من قبل المراسلين إن كان يفكر بطرد راي، أجاب: «نحن ننظر في أمور عديدة مختلفة».
وأضاف: «لم تعجبني أجوبته البارحة. ولست واثقا من أنها أعجبته أيضا. أنا متأكد أنه ربما يوافقني الرأي».
والرئيس الذي يواجه معركة صعبة لإعادة انتخابه رئيسا في 3 نوفمبر (تشرين الثاني) كرر إصراره على أن الصين وليس روسيا هي المشكلة الرئيسية.
وقال: «من الواضح أن الصين هي على رأس القائمة. أنا أرى أنه يمكن الحديث عن روسيا وكوريا الشمالية والعديد من الدول، لكن الصين ستكون على رأس القائمة، لذا لا أدري سبب عدم ذكر ذلك».
كما أنه هاجم راي بشأن تقديراته بأن جماعات سيادة العرق الأبيض تمثل التحدي الأكبر في ما يتعلق بالعنف الداخلي المحتمل خلال الموسم الانتخابي المتوتر أصلا.
وكان راي قد قال في شهادته أمام الكونغرس إن الأشخاص الذين يؤمنون بعقيدة تفوق العرق الأبيض يمثلون الجزء الأكبر من التهديد المتعلق بالعنف المتطرف بدوافع عرقية.
وقال ترمب، الذي يتمتع بتأييد حركة «كيو آنون» التي تروج لنظريات المؤامرة، إنه كان ينبغي على راي عوض ذلك التركيز على «أنتيفا»، وهي حركة احتجاج يسارية مناهضة للرأسمالية والفاشية.
وبالإضافة إلى مهاجمته الصين بشكل مستمر، جعل ترمب مزاعم بسعي أنتيفا إلى تدمير الضواحي الأميركية والترويج للعنف الجماعي جزءا محوريا من حملته.
وقال للمراسلين إن «أنتيفا جماعة سيئة، إنهم مجرمون وفوضويون ولصوص ومثيرون للشغب».
وأضاف في إشارة إلى راي: «عندما لا يقول رجل هذا، فأنا أشعر بالانزعاج. أنا أتساءل لماذا لا يقول هذا».


مقالات ذات صلة

ترمب يعهد لرئيس شركته «تروث سوشيال» بقيادة المجلس الاستشاري للاستخبارات

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ب)

ترمب يعهد لرئيس شركته «تروث سوشيال» بقيادة المجلس الاستشاري للاستخبارات

عيّن الرئيس الأميركي المنتخب، السبت، حليفه ديفين نونيز، وهو مشرّع أميركي سابق يدير الآن منصة «تروث سوشيال»، رئيساً للمجلس الاستشاري للاستخبارات التابع للرئيس.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
خاص يرجح كثيرون أن يسحب ترمب القوات الأميركية من سوريا (أ.ب) play-circle 01:56

خاص سوريا بعد الأسد من منظور أميركي

يستعرض «تقرير واشنطن»، وهو ثمرة تعاون بين «الشرق الأوسط» و«الشرق»، كيفية تعامل إدارة بايدن مع الأمر الواقع في سوريا وتوجهات إدارة ترمب.

رنا أبتر (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ب)

ترمب يعتزم إلغاء التوقيت الصيفي في الولايات المتحدة

أعرب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، عن رغبته في إلغاء التحول إلى التوقيت الصيفي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ مؤسس شركة «أمازون» الأميركية العملاقة جيف بيزوس متحدثاً في لاس فيغاس (أ.ب)

عمالقة التكنولوجيا يخطبون ودّ ترمب… بالملايين

اصطف مليارديرات صناعة التكنولوجيا الأميركيون، وآخرهم مؤسس «أمازون» جيف بيزوس، لخطب ود الرئيس المنتخب قبل عودته للبيت الأبيض من خلال تبرعات بملايين الدولارات.

علي بردى (واشنطن)
الولايات المتحدة​ دونالد ترمب في ولايته الأولى رئيساً للولايات المتحدة يلوح بيده خلال اجتماع ثنائي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قمة زعماء مجموعة العشرين في أوساكا باليابان في 28 يونيو 2019 (رويترز)

ترمب ينتقد قرار بايدن إرسال صواريخ تستهدف العمق الروسي ويصفه بالأحمق

موسكو ترحب بانتقادات دونالد ترمب لقرار جو بايدن السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ أميركية بعيدة المدى ضد أهداف داخل عمق الأراضي الروسية

هبة القدسي (واشنطن)

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.