ترمب ناعيا قاضية المحكمة العليا غينسبرغ: عاشت حياة رائعة

أرشيفية لقاضية المحكمة العليا روث بادر غينسبرغ (رويترز)
أرشيفية لقاضية المحكمة العليا روث بادر غينسبرغ (رويترز)
TT

ترمب ناعيا قاضية المحكمة العليا غينسبرغ: عاشت حياة رائعة

أرشيفية لقاضية المحكمة العليا روث بادر غينسبرغ (رويترز)
أرشيفية لقاضية المحكمة العليا روث بادر غينسبرغ (رويترز)

نعى الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، اليوم (السبت)، قاضية المحكمة العليا روث بادر غينسبرغ، التي توفيت الجمعة عن عمر يناهز 87 عاماً جراء مضاعفات سرطان البنكرياس.
وبدا أن ترمب لمراسلين صحافيين كانوا يرافقونه أثناء رحلته إلى ولاية أريزونا: «لقد عاشت حياة رائعة، ماذا يمكنك أن تقول أيضًا؟»
وأضاف: «سواء كنت تتفق معي أم لا.. لقد عاشت حياة رائعة».
وتعرف غينسبرغ بدفاعها القوي عن حقوق المرأة وقد شغلت مقعدها في المحكمة العليا في أغسطس (آب) 1993.
وقد تمنح وفاتها الرئيس دونالد ترمب فرصة لاختيار قاض ثالث في المحكمة العليا، وهو الأمر الذي قد يقلب التوازن الهش في المحكمة بين الليبراليين والمحافظين.
وفي السنوات الأخيرة، شغلت غينسبرغ منصب العضو الأكبر في الجناح الليبرالي للمحكمة العليا، حيث كانت تصوت باستمرار بشكل تحرري على القضايا الاجتماعية الأبرز والأكثر إثارة للجدل، بما في ذلك حقوق الإجهاض والزواج من نفس الجنس والهجرة والرعاية الصحية.
وقال رئيس المحكمة العليا جون روبرتس عن القاضية غينسبرغ في بيان: «فقدت أمتنا قاضية لها مكانة تاريخية. نحن فقدنا في المحكمة العليا زميلة عزيزة».
وأكدت المحكمة العليا إقامة مراسم دفن خاصة في مقبرة ارلينجتون الوطنية.
من جهته قال رئيس مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، إن المجلس الذي يسيطر عليه الجمهوريون سيصوت على مرشح الرئيس دونالد ترمب ليحل محل القاضية روث بادر غينسبرغ في المحكمة العليا.
وقال ماكونيل في بيان، إنه «سيتم التصويت على مرشح الرئيس ترمب على أرض مجلس الشيوخ الأميركي»، مبرراً هذه الخطوة بأن هناك أغلبية جمهورية في مجلس الشيوخ ورئيس جمهوري، على عكس الوضع عام 2016 عندما انتخب الأميركيون أغلبية جمهورية في مجلس الشيوخ «ليحدث توازن في الولاية الثانية» للرئيس الديمقراطي آنذاك باراك أوباما.
وأضاف ماكونيل، أن الجمهوريين «تعهدوا بالعمل مع الرئيس ترمب ودعم أجندته، خاصة تعييناته المتميزة في القضاء الاتحادي».


مقالات ذات صلة

وزير أميركي: المسيّرات في سماء الولايات المتحدة ليست تهديداً أجنبياً

صورة من فيديو متداول تُظهر مسيّرات في سماء نيوجيرسي (أ.ب)

وزير أميركي: المسيّرات في سماء الولايات المتحدة ليست تهديداً أجنبياً

قال مسؤول أمني إن المسيّرات والأجسام الطائرة، التي شُوهدت في سماء شمال شرقي الولايات المتحدة، ليست نتيجة تهديد أجنبي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ ديفين نونيز (يسار) برفقة ترمب خلال المؤتمر الوطني الجمهوري في ميلووكي بويسكونسن في 17 يوليو (أ.ف.ب)

ترمب يستكمل تعييناته قبل أسابيع من تنصيبه رئيساً

أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب ترشيحَين جديدَين ضمن إدارته الجديدة، قبل أسابيع من تنصيبه رئيساً للولايات المتحدة في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ أجسام طائرة تظهر في سماء نيوجيرسي (أ.ب)

المسيرات المجهولة بسماء أميركا تظهر ثغرات في أمنها الجوي

قال مستشار الأمن القومي في الإدارة الأميركية المنتخبة بقيادة دونالد ترمب إن رصد طائرات مسيرة في ولاية نيوجيرسي سلط الضوء على ثغرات في أمن المجال الجوي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ب)

نتنياهو: إسرائيل ليس لديها مصلحة بالدخول في صراع مع سوريا

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، إنه تحدث مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، بشأن التطورات في سوريا وأحدث مساعي إطلاق سراح الرهائن.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية دونالد ترمب يلتقي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض في مارس 2019 (رويترز)

تقرير: نتنياهو وترمب يبحثان الوضع في سوريا و«حرب غزة» واتفاق الرهائن

بحث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في اتصال هاتفي مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، الليلة الماضية، الوضع في سوريا، و«حرب غزة»، واتفاق الرهائن.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.