تشيلسي «المتجدد» يستضيف ليفربول «البطل» في مواجهة نارية بالدوري الإنجليزي

قطبا مانشستر يستهلان المنافسة... وآرسنال يتطلع لمواصلة انطلاقته... وتوتنهام يأمل في استعادة توازنه

كلوب ولامبارد... وشجار «كلامي» بين مدربي ليفربول وتشيلسي الموسم الماضي (رويترز)
كلوب ولامبارد... وشجار «كلامي» بين مدربي ليفربول وتشيلسي الموسم الماضي (رويترز)
TT

تشيلسي «المتجدد» يستضيف ليفربول «البطل» في مواجهة نارية بالدوري الإنجليزي

كلوب ولامبارد... وشجار «كلامي» بين مدربي ليفربول وتشيلسي الموسم الماضي (رويترز)
كلوب ولامبارد... وشجار «كلامي» بين مدربي ليفربول وتشيلسي الموسم الماضي (رويترز)

يخوض ليفربول اختباراً جدياً مبكراً في سعيه للدفاع عن اللقب عندما يحل ضيفاً على تشيلسي «المتجدد»، غداً، في قمة المرحلة الثانية من الدوري الإنجليزي التي تشهد دخول قطبي مانشستر المنافسة من أجل العودة إلى منصة التتويج، بعدما غابا عن المرحلة الأولى لتأخر نهاية موسمهما الماضي قارياً. ويلعب مانشستر يونايتد مع ضيفه كريستال بالاس اليوم، فيما يحل مانشستر سيتي بطل 2018 و2019 ضيفاً على ولفرهامبتون، الاثنين، في ختام المرحلة. وتمني أندية آرسنال وإيفرتون وليستر سيتي النفس بمواصلة انطلاقتها القوية عندما تلاقي وست بروميتش البيون ووستهام يونايتد وبيرنلي، فيما يطمح توتنهام في ضيافة ساوثهامبتون، إلى استعادة التوازن بعد سقوطه على أرضه في المرحلة الأولى.
تتجه الأنظار إلى ملعب «ستامفورد بريدغ» في العاصمة لندن، اليوم، حيث سيكون مسرحاً للقمة النارية بين تشيلسي «المتجدد» وليفربول البطل. وأنهى النادي اللندني، الموسم الماضي، في المركز الرابع بفارق 33 نقطة خلف أبطال الموسم الماضي، لكنه خصص نحو 200 مليون جنيه إسترليني (259 مليون دولار) للتعاقد مع لاعبين جدد، أبرزهم الدوليون الألمانيان كاي هافيرتس وتيمو فيرنر والمغربي حكيم زياش والبرازيلي تياغو سيلفا وبن تشيلويل.
على النقيض من ذلك، كان ليفربول هادئاً نسبياً في سوق الانتقالات، واكتفى بالتعاقد مع المدافع الأيسر اليوناني كوستاس تسيميكاس حتى الآن، ومن المرجح أن يتبعه لاعب خط الوسط الإسباني تياغو ألكانتارا قادماً من بايرن ميونيخ الألماني. وسبقت القمة مشاكسة بين مدربي الفريقين فرانك لامبارد والألماني يورغن كلوب بعدما صرح الأخير بأن فريقه لا يمكن أن ينفق بالطريقة نفسها مثل الأندية المملوكة من قبل «الدول» و«كبار الأثرياء» مثل مانشستر سيتي وتشيلسي أثناء وباء فيروس كورونا. ورد لامبارد على كلوب بتذكيره بأن فريق آنفيلد أنفق كثيراً في المواسم السابقة من أجل بناء فريقه الفائز باللقب للمرة الأولى منذ 30 عاماً، مشيراً إلى الهولندي فيرجيل فان دايك والبرازيليين فابينيو وحارس المرمى أليسون بيكر والسنغالي ساديو ماني والمصري محمد صلاح.
وسيكون ليفربول مطالباً بتفادي الأخطاء الدفاعية التي كلفته ثلاثة أهداف في مرمى أليسون في المباراة الأولى أمام العائد إلى دوري الأضواء ليدز يونايتد بطل الدرجة الأولى (الثانية فعلياً) الموسم الماضي (4 - 3)، ولولا تألق نجمه صلاح الذي سجل ثلاثية لتعثر البطل في مستهل حملة الدفاع عن لقبه. وحذر كلوب لاعبيه من جميع الأندية المنافسة في الدوري، التي يكون هدفها الأول الفوز على البطل، وبالتالي ستكون جميع المباريات صعبة.
وقال كلوب: «من الطبيعي أن نتخذ خطوة للأمام، خصوصاً أن باقي الفرق ستقوم أيضاً بتلك الخطوة»، مضيفاً: «أن تكون بطلاً لا يمثل أي شيء، نحاول بشكل مستمر ألا نكتفي بالتطور فقط، بل أن نجد حلولاً للتحديات الجديدة قبل أن نواجه مشكلات معها، هكذا تعمل كرة القدم». وتابع كلوب: «هناك العديد من الأمور الجيدة التي قمنا بها، وعلينا إظهارها مرة أخرى، وبالتالي الأمر لا يتعلق فقط بتغيير الأمور، بل بإيجاد النهج الصحيح والتخطيط لهذا الموسم».
من جهته، لم يقدم تشيلسي أداءً مقنعاً ضد مضيفه برايتون في المرحلة الأولى، رغم فوزه 3 - 1، وبالتالي ستكون المواجهة ضد ليفربول فرصة جيدة لإظهار مدى قدرته على المنافسة. وأكد فيرنر، الذي كان قاب قوسين أو أدنى من الانتقال إلى ليفربول قبل تفضيله النادي اللندني، على صعوبة مواجهة الريدز، مشيراً إلى أن فريقه الجديد لديه القدرة على إزعاج بطل الدوري الممتاز. وقال فيرنر لموقع النادي، «ليفربول فاز بالدوري الموسم الماضي، ويمتلك الفريق نفسه الذي أحرز اللقب، لذا سيكون بقوة العام الماضي»، مضيفاً: «سيكون تحدياً جيداً بالنسبة لنا كي نرى إلى أي مدى وصلنا إليه، نلعب ضد فريق قوي، ليس فقط فان دايك. خط دفاع ليفربول بالكامل جيد».
ويخوض مانشستر سيتي المرشح الأبرز لمنافسة ليفربول والتتويج بلقبه الثالث في الأعوام الأربعة الأخيرة، اختباراً صعباً أمام مضيفه ولفرهامبتون. وعزز المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا، دفاعه بالدولي الهولندي ناثان آكي، وهجومه بمواطنه الموهوب فيران توريس من فالنسيا. وأحرز سيتي 102 هدف الموسم الماضي ليحتل المركز الثاني، لكنه خسر تسع مباريات ساهمت بشكل كبير في تنازله عن اللقب. وعلى غرار جاره يونايتد، يبدأ سيتي مشواره من المرحلة الثانية بعدما غاب عن الأولى بسبب التزامه الأوروبي الموسم الماضي، حيث خرج من دور الثمانية بدوري الأبطال على يد ليون الفرنسي. ويدرك غوارديولا ضرورة أن يكون فريقه أكثر قوة هذا الموسم لعدم السماح لرجال كلوب بتوسيع الهوة بينهما مبكراً، لكن مهمته لن تكون سهلة الاثنين عندما يحل ضيفاً على ولفرهامبتون الذي هزمه مرتين الموسم الماضي (2 - صفر في مانشستر و3 - 2 في ولفرهامبتون). وعانى سيتي من إصابة نجميه الفرنسي أيميريك لابورت، والجزائري رياض محرز، بفيروس كورونا المستجد، مطلع الشهر الحالي، فيما استبعد نجمه الواعد فيل فودن من تشكيلة المنتخب الإنجليزي بسبب انتهاكه والمهاجم الواعد للغريم يونايتد مايسون غرينوود، بروتوكولات فيروس كورونا أثناء وجودهما معه في دوري الأمم الأوروبية.
التحدي الذي يواجهه المدرب النرويجي أولي غونار سولسكاير، قبل مباراة كريستال بالاس، هو كيفية تأكيد أحقية الفريق بالمركز الثالث الذي خطفه الموسم الماضي في الأمتار الأخيرة. ولعب البرتغالي برونو فرنانديز دوراً كبيراً في العودة الرائعة للشياطين الحمر والحلول خلف ليفربول وسيتي، إلى جانب الثلاثي الهجومي الضارب المكون من الفرنسي أنطوني مارسيال وماركوس راشفورد وغرينوود. وبدا يونايتد هادئاً نسبياً في سوق الانتقالات حتى الآن، حيث اكتفى بالتعاقد مع لاعب الوسط الدولي الهولندي دوني فان دي بيك من أياكس، على الرغم من التكهنات المستمرة التي تربطه بنجم بوروسيا دورتموند الألماني الدولي الإنجليزي جايدون سانشو. وقال سولسكاير «عندما تعاقدنا مع برونو فرنانديز، كنا نعلم أننا بحاجة إلى هذا النوع من اللاعبين - الآن تعاقدنا مع دوني وهو من النوع الذي شعرت أننا بحاجة إليه في الفريق».
ويسعى آرسنال إلى مواصلة انطلاقته القوية عندما يستضيف جاره وستهام اليوم في ديربي لندني ثانٍ له على التوالي. وحسم آرسنال الديربي الأول أمام جاره العائد إلى دوري النخبة فولهام بثلاثية نظيفة. ويدخل رجال المدرب الإسباني ميكل أرتيتا، المباراة بمعنويات عالية بعدما جدد قائدهم الدولي الغابوني بيار إيميريك أوباميانغ، عقده لمدة ثلاث سنوات. ويأمل أرتيتا في تعويض حلول فريقه في المركز الثامن الموسم الماضي، معولاً على إنجازه الكبير في نهايته بالتتويج بلقب كأس إنجلترا، قبل أن يبدأ الموسم الجديد بفوز معنوي على ليفربول بركلات الترجيح في درع المجتمع. وقال أوباميانغ، «أريد أن أصبح أسطورة في آرسنال مثل (الفرنسي) تييري (هنري) ورايتي (إيان رايت) و(توني) آدامز و(الهولندي دينيس) بركامب».


مقالات ذات صلة

ولفرهامبتون المهدد بالهبوط يقيل مدربه أونيل

رياضة عالمية غاري أونيل (رويترز)

ولفرهامبتون المهدد بالهبوط يقيل مدربه أونيل

ذكرت وسائل إعلام بريطانية أن ولفرهامبتون واندرارز أقال مدربه، غاري أونيل، اليوم (الأحد)، بعد سلسلة نتائج بلا انتصارات مما جعل الفريق يقبع في منطقة الهبوط.

رياضة عالمية أوناي إيمري (إ.ب.أ)

إيمري: فورست منافس حقيقي في السباق على المراكز الأولى

قليلون هم الذين كانوا يتوقعون منافسة نوتنغهام فورست على المراكز الأربعة الأولى، في بداية موسم الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية غاري أونيل (رويترز)

مدرب ولفرهامبتون: فرص خسارة وظيفتي تزيد مع كل «نتيجة سيئة»

قال غاري أونيل مدرب ولفرهامبتون واندرارز إنه غير مكترث بالتكهنات بشأن مستقبله بعد هزيمة فريقه الرابعة على التوالي في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية خرج سيتي بالفعل من كأس الاتحاد الإنجليزي ويحتل المركز 22 في جدول دوري أبطال أوروبا (أ.ف.ب)

غوارديولا: لن أرحل في هذه الظروف... لست نادماً على تمديد عقدي

قال بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي حامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم إنه لا يشعر بأي ندم بعد تمديد عقده لمدة عامين رغم معاناة الفريق الحالية.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية إيساك لاعب نيوكاسل يحتفل بهدفه في ليستر سيتي (رويترز)

هدف جوتا ينقذ ليفربول من فخ فولهام... ونيوكاسل يضرب برباعية

أحرز ديوغو جوتا لاعب ليفربول هدف التعادل في اللحظات الأخيرة لينقذ فريقه، الذي أنهى المباراة بعشرة لاعبين، بالتعادل 2-2 في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم

«الشرق الأوسط» (لندن)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.