المرشح السعودي في قائمة خمسة مرشحين لمنصب مدير «التجارة الدولية»

التويجري يتأهل للمرحلة الثانية من المنافسة

محمد التويجري  -  مبنى منظمة التجارة العالمية في مدينة جنيف السويسرية (رويترز)
محمد التويجري - مبنى منظمة التجارة العالمية في مدينة جنيف السويسرية (رويترز)
TT

المرشح السعودي في قائمة خمسة مرشحين لمنصب مدير «التجارة الدولية»

محمد التويجري  -  مبنى منظمة التجارة العالمية في مدينة جنيف السويسرية (رويترز)
محمد التويجري - مبنى منظمة التجارة العالمية في مدينة جنيف السويسرية (رويترز)

تأهل محمد التويجري مرشح السعودية لمنصب المدير العام لمنظمة التجارة العالمية للمرحلة الثانية، من الترشيح لاختيار مدير عام المنظمة، وذلك برفقة مرشحي بريطانيا وكوريا الجنوبية ونيجيريا، في الوقت الذي خرج مرشحو كل من مصر والمكسيك ومولدوفا.
وتأهل التويجري للمرحلة الثانية من عملية الاختيار وذلك بعد قناعة الدول الأعضاء برؤيته الإصلاحية للمنظمة ونهجه عن باقي المرشحين، والذي يتمحور حول إعادة الثقة في المنظمة وتعزيز قدراتها على الاستجابة والتعامل مع المتغيرات والتحديات الحالية والمستقبلية.
ويعد استمراره ضمن المرشحين الخمسة للمرحلة الثانية لاختيار مدير عام منظمة التجارة العالمية، مطلباً لكثير من الدول التي ترى في برنامجه فرصة كبيرة لتحقيق تطلعات المنظمة في هذا المرحلة الحساسة، والتي تواجه فيها العديد من التحديات، مما يعكس مكانة السعودية العالمية والثقة الدولية في قدرة مرشحها على النهوض بالمنظمة.
ويركز برنامج المرشح السعودي لمنصب المدير العام لمنظمة التجارة العالمية على المجالات الاستراتيجية من خلال تعزيز آليات حل المنازعات، وتحفيز الابتكار وإطلاق خريطة طريق تتضمن رؤية واضحة لعمل المنظمة وتسهم في تحسين الوعي حول تحديات التجارة الدولية، مع الاستفادة من الكفاءات والمهارات ضمن جميع مستويات المنظمة ودعم التحول الرقمي مما يميز توجهه عن باقي المرشحين.
ويعكس اختيار التويجري ضمن المرشحين الخمسة لتولي المنصب، اقتناع عدد كبير من دول العالم بقدرته على لعب دور الوسيط المحايد والتعاون بشكل فعال مع جميع الأطراف والأعضاء في المنظمة، وذلك في تحليل التحديات التي تواجهها وتحديد الأسباب الجذرية لها واقتراح الحلول العملية للتعامل معها.
وأظهر التويجري في برنامج ترشحه قدرة على التواصل الفعال مع مختلف أصحاب المصلحة داخلياً وخارجياً في منظمة التجارة العالمية، وذلك لفهم مخاوفهم ومتطلباتهم، وإدارة التفاوض والحوار بين الدول الأعضاء للوصول إلى حلول توافقية بما يسهم في تعزيز كفاءة منظمة التجارة العالمية، مما شجع الدول الأعضاء على اختياره ضمن المرشحين الخمسة.
وتسهم خبرته على امتداد مسيرته المهنية لأكثر من 30 عاماً، من توليه مناصب قيادية حساسة في القطاعين العام والخاص بشكل كبير في تعزيز فرصه في المنافسة على منصب مدير منظمة التجارة العالمية خلال المرحلة الثانية للترشيح والتي تمتد حتى السابع من شهر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.
وبالإضافة إلى السعودي التويجري الذي كان يشغل منصب وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي سابقاً، ترشح كل من ليام فوكس وزير الدولة للتجارة الدولية البريطاني السابق، ويوو ميونغ بي وزير التجارة الكوري الجنوبي، ونغوزي أوكونغو إويالا وزيرة المالية النيجيرية ومديرة البنك الدولي سابقاً، وأمينة محمد جبريل وزيرة التجارة الدولية الكينية سابقاً.
وتبدأ المرحلة الثانية من المشاورات في 24 سبتمبر (أيلول) الجاري وتستمر حتى 6 أكتوبر (تشرين الأول)، حيث سيُطلب خلال هذا الوقت من الأعضاء في المشاورات ترشيح اثنين من الخمسة المتأهلين، على أن تتم الدعوة إلى اجتماع آخر يتم فيه إعلان النتائج لأعضاء منظمة التجارة العالمية.
وسيتم الإعلان عن الجدول الزمني للجولة الثالثة والأخيرة من الترشيحات، حيث يعد الهدف النهائي لهذه العملية هو ضمان توافق الآراء على قرار الأعضاء بشأن اختيار المدير العام للمنظمة القادم.
وكان المجلس العام للمنظمة قد وافق في 31 يوليو (تموز) على عقد ثلاث مراحل من المشاورات على مدى شهرين تبدأ في 7 سبتمبر الجاري. يُذكر أن الرئيس الحالي لمنظمة التجارة العالمية روبرتو أزفيديو، البرازيلي الجنسية، أعلن في مايو (أيار) الماضي اعتزامه ترك منصبه بنهاية أغسطس (آب) الماضي، وذلك قبل عام من موعد انتهاء ولايته وبعد سبع سنوات في المنصب.


مقالات ذات صلة

«أرامكو» تدفع توزيعات أرباح بقيمة 21 مليار دولار رغم تراجع أرباحها في 2024

الاقتصاد شعار «أرامكو»... (رويترز)

«أرامكو» تدفع توزيعات أرباح بقيمة 21 مليار دولار رغم تراجع أرباحها في 2024

حققت شركة «أرامكو السعودية» ربحاً صافياً عام 2024 بقيمة 106.2 مليار دولار، بتراجع نسبته 12.39 في المائة عن عام 2023 (121.3 مليار دولار).

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد خلال توقيع مذكرة التفاهم بين «السيادي» السعودي و«غولدمان ساكس» (صندوق الاستثمارات)

تفاهم بين «السيادي» السعودي و«غولدمان ساكس» لتعزيز الاستثمار في المملكة والخليج

أعلن «صندوق الاستثمارات العامة»، وشركة «غولدمان ساكس» توقيع مذكرة تفاهم غير ملزمة، لتعزيز الاستثمار في المملكة ودول الخليج

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مطار الملك خالد الدولي بالرياض (الشرق الأوسط)

مطار الملك خالد بالرياض يتصدر قائمة الالتزام في الرحلات الدولية

أشار تقرير حديث صادر في نسخته الأولى عن شهر يناير (كانون الثاني) المنصرم، إلى تصدر كل من مطار الملك خالد الدولي بالرياض، والملك فهد الدولي بالدمام.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب إحدى أسواق الخضراوات والفاكهة إنتاجها محلي (واس)

السعودية تؤكد على دور المنتجات المحلية في تقليل البصمة الكربونية وتعزيز الأمن الغذائي

أكدت وزارة البيئة والمياه والزراعة السعودية أهمية شراء المنتجات المحلية، مشيرةً إلى دورها المحوري في تحقيق الاستدامة البيئية والاقتصادية، وتعزيز الأمن الغذائي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أحد موظفي وزارة التجارة يتواصل مع العملاء عبر خدمة «لايف شات» (واس)

«الواتساب» ممنوع في البنوك السعودية للتواصل مع عملائها

علمت «الشرق الأوسط»، أن البنك المركزي السعودي (ساما) قرَّر حظر استخدام تطبيقات المحادثات الفورية مثل «الواتساب»، وما تمثله في التواصل مع العملاء.

بندر مسلم (الرياض)

40 % ارتفاعاً في إيرادات «طاقة عربية» خلال العام الماضي

فني يحرك صماماً في أنبوب غاز في منشأة للغاز تابعة لـ«طاقة عربية» (الموقع الإلكتروني لشركة «طاقة عربية»)
فني يحرك صماماً في أنبوب غاز في منشأة للغاز تابعة لـ«طاقة عربية» (الموقع الإلكتروني لشركة «طاقة عربية»)
TT

40 % ارتفاعاً في إيرادات «طاقة عربية» خلال العام الماضي

فني يحرك صماماً في أنبوب غاز في منشأة للغاز تابعة لـ«طاقة عربية» (الموقع الإلكتروني لشركة «طاقة عربية»)
فني يحرك صماماً في أنبوب غاز في منشأة للغاز تابعة لـ«طاقة عربية» (الموقع الإلكتروني لشركة «طاقة عربية»)

أعلنت شركة «طاقة عربية» عن ارتفاع إيراداتها خلال العام الماضي بنسبة 40 في المائة، لتصل إلى 18.9 مليار جنيه (370 مليون دولار)، مقارنة بعام 2023.

ووصفت الشركة في بيانها المالي، الثلاثاء، هذه النتائج بالـ«مذهلة»، وذلك على الرغم من أن عام 2024، «شهد تحديات إقليمية وعالمية كبيرة. وقد أسفرت هذه التحديات عن تقلبات اقتصادية ملحوظة من تضخم، وارتفاع أسعار الفائدة، واضطرابات في سلاسل التوريد العالمية، وتقلبات أسعار الطاقة».

وأرجعت الشركة السبب في تحقيق هذه النتائج إلى قطاع البترول، الذي قاد «النمو في إيرادات (طاقة عربية)، محققاً زيادة كبيرة في الإيرادات بنسبة 33.6 في المائة، لتصل إلى 10.5 مليار جنيه، مقارنة بـ7.4 مليار جنيه في العام السابق. وقد تحقق هذا الأداء القوي بفضل ارتفاع كميات الوقود المبيعة بنسبة 6.4 في المائة، بالإضافة إلى الزيادات في أسعار الوقود المعلنة التي طبقت خلال عامي 2023 و2024».

وأشار البيان المالي أيضاً إلى قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة، الذي «حقق نمواً كبيراً، حيث ارتفعت الإيرادات بنسبة 47.7 في المائة، لتصل إلى 3.531 مليون جنيه. وقد تحقق هذا النمو بفضل الزيادة في أسعار الكهرباء في 2024، وزيادة كميات الكهرباء المبيعة من مشروعات الطاقة الشمسية الكهروضوئية الجديدة، وزيادة الاستهلاكات للعملاء الصناعيين، والسياحيين، والتجاريين في مشروعات التوزيع، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار صرف العملة الأجنبية».

أما قطاع الغاز، فقد أشار البيان المالي إلى أنه «شهد أيضاً نمواً قوياً؛ حيث بلغت الإيرادات 4.85 مليون جنيه، بزيادة ملحوظة قدرها 30.7 في المائة مقارنة بالعام السابق... وقد تحقق هذا بفضل توسيع في محطات الغاز الطبيعي المضغوط لدينا بخمس محطات جديدة، والزيادات في أسعار الغاز الطبيعي المضغوط التي تم تطبيقها في عام 2024. بالإضافة إلى التوسع في شبكة توصيل الغاز بالغردقة والتأثير الإيجابي على إيرادات الشركات الإقليمية المقدمة بالعملة الأجنبية».

وعن التوسعات الخارجية، قال البيان: «نجحت استراتيجية التوسع الإقليمي التي اعتمدتها شركة (طاقة عربية)، والتي تضمنت إنجازات رئيسية مثل دخول أسواق تنزانيا وموزمبيق، وتأسيس شركة مشتركة في المملكة العربية السعودية. وقد حققت إيرادات أعمال الغاز الإقليمية نمواً ملحوظاً؛ حيث ارتفعت من 109 ملايين جنيه في عام 2023 إلى 234 مليون جنيه في 2024».

وأشارت الشركة إلى التوسع في قطاع طاقة للمياه في مشاريعه بشكل ملحوظ في عام 2024، حيث قام بتشغيل 9 مشاريع جديدة بسعة مجمعة قدرها 18 ألف متر مكعب يومياً. وقد «أسفر هذا التوسع عن زيادة ملحوظة في الإيرادات بنسبة 231 في المائة، لتصل إلى 52 مليون جنيه».