ارتفع عدد المصابين بفيروس «كورونا» في سجن رومية المركزي في لبنان إلى 200 إصابة، وسط شكاوى من عدم تعاون السجناء مع الإدارة الصحية في السجن وعدم انصياعهم للتدابير الصحية الضرورية، فيما دفع انتشار الفيروس إلى إقفال قلم النفوس ومصلحة المالية في محافظة لبنان الجنوبي أمام المواطنين، نتيجة وجود إصابات بفيروس «كورونا» بين الموظفين.
وأصدر محافظ الجنوب منصور ضو قرارا قضى بإقفال قلم النفوس في سرايا صيدا الحكومية بعد ثبوت حالة إيجابية لموظف فيه، وبدأت الهيئات الرسمية بالعمل على رصد مخالطين للمصاب بين الموظفين والتأكد من إجرائهم الفحوصات اللازمة للتثبت من حالتهم سلبية كانت أو إيجابية، ليبنى على الشيء مقتضاه.
وفي الموقع نفسه، أغلقت مصلحة المالية للمرة الثانية خلال أسبوعين نتيجة ارتفاع عدد المصابين بالعدوى إلى ثلاثة، بعدما سجل في الأسبوع الأول ظهور حالة إيجابية لموظفة في مكتب الضرائب لتضاف إليها بين الأمس واليوم إصابة موظفين آخرين بالوباء.
وشدد رؤساء الإدارات العاملة في سرايا صيدا على «ضرورة التزام المواطنين الذين يلجأون إلى المحافظة الإجراءات الوقائية تحت طائلة منعهم من الدخول». ورصدت ثلاث حالات مؤكدة في مالية المحافظة.
وأعلنت مصلحة الصحة في محافظة الجنوب أنه «تم رصد 12 مخالطا للمصاب في قلم نفوس صيدا وفي مقدمتهم رئيسة الدائرة والتزم جميعهم الحجر المنزلي لـ14 يوما».
وتتنامى حالات الإصابة بفيروس «كورونا» في شمال لبنان، إذ أعلنت خلية متابعة أزمة كورونا في قضاء طرابلس، في نشرتها اليومية، «تسجيل 42 حالة إيجابية، فيما وثقت خلية متابعة أزمة كورونا في قضاء زغرتا، في نشرتها اليومية، «تسجيل 10 حالات إيجابية جديدة».
من جانبها، أعلنت خلية متابعة أزمة كورونا في قضاء المنية - الضنية، تسجيل 38 حالة إيجابية، تُضاف إلى 9 حالات في الكورة و9 حالات أخرى في عكار.
ولم يكن الجنوب أفضل حالاً، إذ أفاد التقرير اليومي لخلية الأزمة في اتحاد بلديات جبل عامل - مرجعيون أنه «بناء على تقرير طبيب قضاء مرجعيون والبلديات، سجلت 7 حالات جديدة، وقررت بلدية الخيام إقفال مدرسة «عيسى بن مريم» في الخيام (إدارية وتعليمية) حتى صباح الاثنين المقبل، بسبب وجود حالة إيجابية فيها».
في غضون ذلك، دعا نقيب الأطباء في بيروت شرف أبو شرف إلى الإسراع في محاكمات السجناء للتخفيف من عددهم في سجن رومية في ظل جائحة «كورونا» حيث إن هناك أكثر من 200 حالة مثبتة فيه.
وقال المسؤول الصحي في سجن رومية إن إدارة السجن أخذت كل الاحتياطات اللازمة، بالتنسيق مع «منظمة الصحة العالمية» ووزارة الصحة و«لجنة الرعاية الصحية في السجون» التي شكلتها نقابة الأطباء. وكشف أن هناك أكثر من 200 حالة مثبتة مصابة بـ«كورونا»، لكن المشكلة الأساسية تكمن في عدم تعاون السجناء مع الإدارة الصحية في السجن وعدم انصياعهم للتدابير الصحية الضرورية. وهذا أمر خطير، إذ لا يمكن تجاوز هذه المحنة والتغلب عليها إلا بالتعاون بين المريض والفريق الطبي المعالج وتطبيق الإجراءات الوقائية، وإلا ستتفشى العدوى وتطال الجميع.
وأثنت خلية الأزمة في نقابة الأطباء في بيروت على تحرك وزيرة العدل ماري - كلود نجم لمناقشة مشروع العفو الخاص مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ما يساهم في التخفيف من الاكتظاظ في السجون، وبالتالي تخفيف خطر الإصابات بعدوى «كورونا».
لبنان: «كورونا» يقفل سراي صيدا... و200 إصابة في سجن رومية
لبنان: «كورونا» يقفل سراي صيدا... و200 إصابة في سجن رومية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة