شباب «العدالة والتنمية» المغربي يدعو لمؤتمر «استثنائي» للحزب

نفوا صلتهم بابن كيران

TT

شباب «العدالة والتنمية» المغربي يدعو لمؤتمر «استثنائي» للحزب

بعد الضجة التي أثارتها مذكرة وقعتها مجموعة من أعضاء شبيبة حزب «العدالة والتنمية» المغربي (مرجعية إسلامية) الذي يقود الحكومة، للمطالبة بعقد مؤتمر استثنائي لتصحيح أوضاع الحزب، ورداً على الاتهامات التي وُجهت لهم بوقوف الأمين العام السابق، عبد الإله ابن كيران، وراءهم، أصدر موقعو المذكرة بياناً رفضوا فيه ربط مبادرتهم «بتيار أو رمز من رموز الحزب». في إشارة إلى ابن كيران، معتبرين أنها مبادرة «نابعة من قواعد الحزب». واعتبروا في بيان صدر مساء أول من أمس أن المبادرة تأتي بعد أشهر من النقاش «الدائم والمستمر، خلص فيها الشباب إلى أهمية القيام بمبادرات جريئة ومسؤولة، قصد المساهمة في إعادة النفس النضالي لقواعد الحزب والشبيبة».
ويشير أصحاب المبادرة إلى أنهم وضعوا نسخة من لائحة التوقيعات على المذكرة لدى رئيس المجلس الوطني للحزب (أعلى هيئة تقريرية)، وأنهم حاولوا إيداع نسخة ورقية من المذكرة مرفقة بالتوقيعات بالمقر المركزي للحزب بالرباط، قصد الحصول على وصل «لكن تم رفض تسلمها».
وحملت المذكرة عنوان «مبادرة النقد والتقييم»، وتضمنت نقداً لاذعاً لمسار الحزب في عهد الدكتور سعد الدين العثماني، الأمين العام ورئيس الحكومة، ودعوة لتصحيح وضعه من خلال مؤتمر استثنائي. وتم توجيه المذكرة لمكتب المجلس الوطني عبر البريد الإلكتروني الأربعاء الماضي، معززة بعشرات التوقيعات. كما أعلن عن «لجنة تنسيق وطنية» تضم ياسر بن الطيبي، وياسين جلولي، وهما عضوان من الشبيبة.
ووضع أصحاب المبادرة عريضة على الإنترنت، تدعو للتوقيع عليها لعقد مؤتمر استثنائي للحزب، جاء فيها: «إيماناً منا بضرورة تحمل المسؤولية الجماعية فيما آلت إليه الأمور في حزبنا ووطننا، فإننا ندعوكم للتوقيع على هذه المبادرة، الرامية للمطالبة بعقد مؤتمر استثنائي؛ لأنه يعد الوسيلة الأنجع لاستدراك ما يمكن استدراكه».
وتتكون المذكرة من 19 صفحة، تحمل نقداً لاذعاً لتجربة حكومة العثماني التي تصفها بالتراجع عن الإصلاحات، والخضوع للتعليمات، وتشيد بالمقابل بتجربة رئيس الحكومة السابق ابن كيران.
وحول أفق هذه المبادرة، أكد مصدر من المجلس الوطني لحزب «العدالة والتنمية»، لـ«الشرق الأوسط»، أن عقد مؤتمر استثنائي يتطلب جمع توقيعات «ثلثي أعضاء المجلس الوطني»، في حين أن الموقعين ليسوا أعضاء في المجلس؛ لكنه أشار إلى أنه حتى لو لم تنجح المبادرة في عقد المؤتمر، فإنها تثير الانتباه إلى أزمة يعيشها الحزب.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.