توتنهام يقترب من استعادة جناحه غاريث بيل من ريال مدريد

الدوري الإنجليزي يعزز مداخيله بصفقة بث جديدة لمبارياته في الصين

غاريث بيل بقميص توتنهام عام 2013 قبل الانتقال إلى ريال مدريد (أ.ف.ب)
غاريث بيل بقميص توتنهام عام 2013 قبل الانتقال إلى ريال مدريد (أ.ف.ب)
TT

توتنهام يقترب من استعادة جناحه غاريث بيل من ريال مدريد

غاريث بيل بقميص توتنهام عام 2013 قبل الانتقال إلى ريال مدريد (أ.ف.ب)
غاريث بيل بقميص توتنهام عام 2013 قبل الانتقال إلى ريال مدريد (أ.ف.ب)

في الوقت الذي عزز فيه الدوري الإنجليزي الممتاز من مداخيله بالتعاقد مع شركة «تنسنت سبورتس» الصينية لبث مبارياته، يتطلع نادي توتنهام لاستعادة جناحه الويلزي الدولي غاريث بيل من ريال مدريد الإسباني هذا الأسبوع.
وأكد جوناثان بارنيت وكيل أعمال بيل أن توتنهام وريال مدريد بصدد وضع اللمسات الأخيرة على صفقة معقدة، يعود خلالها «القطار الويلزي» إلى نادي شمال لندن الذي كان قد غادره عام 2013 في صفقة قياسية عالمية حينها بلغت 100 مليون يورو.
وقال بارنيت: «أعتقد أن الأمور ستكتمل هذا الأسبوع». ويضغط النادي الملكي من أجل انتقال دائم لبيل (31 عاماً)، على أمل التخلص من عبء راتبه الذي يبلغ حوالي 30 مليون يورو سنوياً.
في المقابل، يخالف توتنهام إرادة بطل إسبانيا، إذ يسعى للحصول على خدمات بيل على سبيل الإعارة كجزء من حزمة تشمل دفع حوالي نصف راتبه، إلى جانب بعض المصاريف الإضافية وفقاً لأداء الويلزي.
وقد تكلف الصفقة الإجمالية «سبيرز» حوالي 20 مليون يورو لهذا الموسم، علماً بأنه يبقى عامان على عقد الويلزي مع النادي الملكي.
وسجل بيل 105 أهداف وصنع 68 تمريرة حاسمة في 251 مباراة بقميص نادي العاصمة الإسبانية، وأحرز مسابقة دوري أبطال أوروبا أربع مرات، وفاز بالدوري المحلي مرتين.
غير أن بيل الذي خاض 83 مباراة دولية عانى من الإصابات المتكررة خلال سنواته الأولى في مدريد، قبل أن يجد نفسه على مقاعد البدلاء في الأعوام الأخيرة، مع تسلم الفرنسي زين الدين زيدان المهام التدريبية.
وفي حال انتقاله إلى توتنهام، سيلعب بيل تحت إشراف المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، علماً بأن الأخير صرح قبل يومين بأنه سعى للتعاقد مع الويلزي خلال فترة إشرافه على الريال بين عامي 2010 و2013. قال مورينيو: «حاولت التعاقد معه خلال الفترة التي أمضيتها مع ريال مدريد، واتبع الرئيس (فلورنتينو بيريز) غريزتي ومعرفتي، وفي العام الذي رحلت خلاله أحضر غاريث إلى النادي»، مضيفاً: «هذا ليس بسر، وغاريث يعلم بذلك»
ويقترب توتنهام الذي استهل منافسات الدوري الممتاز بخسارة على أرضه أمام إيفرتون صفر-1، من التعاقد أيضاً مع الظهير الأيسر لريال سيرخيو ريغيلون، مقابل حوالي 30 مليون يورو.
على جانب آخر، أعلنت رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز أمس أنها توصلت إلى اتفاق مع ناقل حصري جديد في الصين للموسم الحالي مع شركة «تنسنت سبورتس»، بعد أن أنهت عقدها السابق مع «بي بي تي في».
وأشارت الرابطة إلى أن الجماهير الصينية ستتمكن من متابعة جميع المباريات الـ372 المتبقية من هذا الموسم، اعتباراً من نهاية هذا الأسبوع عبر المنصات الرقمية لـ«تنسنت».
وستوفر الشركة أكثر من نصف المباريات مجاناً للجماهير في الصين، بينما ستتوفر المواجهات الأخرى للمشتركين في خدمة «تنسنت سبورتس».
من خلال هذه الشراكة، سيطلق الدوري الممتاز قناة رسمية تضم مقاطع فيديو وفقرات خاصة.
وقال المدير التنفيذي للرابطة ريتشارد ماسترز: «نحن متحمسون للتوصل إلى هذه الشراكة مع (تنسنت) لضمان أن يتمتع مشجعونا في الصين بمتابعة مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز طوال هذا الموسم». وتابع: «نحن وأنديتنا لدينا قاعدة جماهيرية شغوفة في الصين، ونتطلع للعمل مع فريق (تنسنت) من أجل التفاعل مع الجماهير بطرق جديدة خلال الموسم».
وسبق أن أشارت تقارير صحافية إلى أن «بي بي تي في» وافقت على صفقة تبلغ قيمتها 700 مليون دولار مقابل حق بث جميع مباريات الدوري الممتاز البالغ عددها 380، في الموسم الواحد بين عامي 2019 و2022. إلا أن الموسم الأول تأثر بجائحة فيروس «كورونا» المستجد التي أدت إلى تعليق المنافسات لثلاثة أشهر بين مارس (آذار) ويونيو (حزيران)، قبل أن تستأنف المنافسات خلف أبواب موصدة بوجه الجماهير.
وتم وضع حد للاتفاقية السابقة مع «بي بي تي في» بسبب نزاع حول دفعة مستحقة على الشركة في مارس لموسم 2019- 2020. وستشكل الصفقة مع «تنسنت» ارتياحاً كبيراً للدوري الممتاز الذي يواجه خسائر فادحة بسبب فيروس «كورونا»؛ إذ إن الشركات الناقلة المحلية والدولية ستفرض خصماً بقيمة 330 مليون جنيه إسترليني لموسم 2019- 2020 الذي فشل في الوصول إلى نهايته في الوقت المحدد، بينما بدأ الموسم الجديد أيضاً خلف أبواب موصدة.
وتعتبر الصين، البلد الأكثر اكتظاظاً بالسكان مع 1.4 مليار نسمة، وثاني أكبر اقتصاد في العالم، سوق نمو رئيسية للدوري الممتاز. فإلى جانب دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين «إن بي إيه»، فإن «البرميرليغ» هي أكثر المسابقات الرياضية الأجنبية مشاهدة في البلاد.


مقالات ذات صلة

هدف جوتا ينقذ ليفربول من فخ فولهام... ونيوكاسل يضرب برباعية

رياضة عالمية إيساك لاعب نيوكاسل يحتفل بهدفه في ليستر سيتي (رويترز)

هدف جوتا ينقذ ليفربول من فخ فولهام... ونيوكاسل يضرب برباعية

أحرز ديوغو جوتا لاعب ليفربول هدف التعادل في اللحظات الأخيرة لينقذ فريقه، الذي أنهى المباراة بعشرة لاعبين، بالتعادل 2-2 في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أموريم سيخوض أول ديربي مع اليونايتد في الدوري الإنجليزي (رويترز)

ديربي «مانشستر» اختبار حقيقي لأموريم مع الشياطين الحمر

يرغب البرتغالي روبن أموريم، المدير الفني لفريق مانشستر يونايتد الإنجليزي لكرة القدم، في أن يرى تحسناً وروحاً قتالية، من فريقه المتطور، الذي سيواجه مانشستر سيتي

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية إدارة مانشستر يونايتد وقعت في أخطاء استنزفت خزينة النادي (إ.ب.أ)

رحيل أشورث يشير إلى وجود مهزلة في مانشستر يونايتد بقيادة راتكليف

«لتجنب العفن»... هذا هو الوصف الذي استخدمه أحد المسؤولين التنفيذيين الأقوياء في مانشستر يونايتد للتعليق على رحيل دان أشورث. وأشار هذا المسؤول إلى أن رحيل

جيمي جاكسون (لندن)
رياضة عالمية ووكر فقد الكثير من مميزاته وعلى رأسها السرعة (أ.ف.ب)

مسيرة ووكر مع مانشستر سيتي تقترب من نهايتها

إن أصعب شيء يمكن أن يفعله لاعب كرة قدم محترف هو الاعتراف بأن مسيرته الكروية بدأت في التراجع وعلى وشك الانتهاء. لقد فعل غاري نيفيل ذلك في يوم رأس السنة الجديدة

بن ماكالير (لندن)
رياضة عالمية صلاح يتحسر على إحدى الفرص المهدرة أمام فولهام (أ.ف.ب)

«البريميرليغ»:هدف جوتا ينقذ ليفربول أمام فولهام... ونيوكاسل يضرب برباعية

أحرز ديوغو جوتا لاعب ليفربول هدف التعادل في اللحظات الأخيرة لينقذ فريقه، الذي أنهى المباراة بعشرة لاعبين، بالتعادل 2-2 في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».