قبول دعوى بمقاضاة «فيسبوك» بسبب فحص الرسائل

الشركة تستخدم النتائج لأغراض الدعاية

قبول دعوى بمقاضاة «فيسبوك» بسبب فحص الرسائل
TT

قبول دعوى بمقاضاة «فيسبوك» بسبب فحص الرسائل

قبول دعوى بمقاضاة «فيسبوك» بسبب فحص الرسائل

حكم قاض أميركي بأن تواجه شركة «فيسبوك» دعوى قضائية بتهمة انتهاك خصوصية المستخدمين من خلال فحص محتوى الرسائل التي يبعثون بها لمستخدمين آخرين، وذلك لأغراض الدعاية.
ورفض قاضي المحكمة الجزئية الأميركية فيليس هاميلتون في أوكلاند بكاليفورنيا بعض المطالبات المقدمة ضد الشركة، لكنه رفض أيضا محاولة «فيسبوك» إسقاط الدعوى، حسب «رويترز».
وقالت شركة «فيسبوك» إن فحص رسائل مستخدميها يندرج تحت استثناء بموجب قانون خصوصية الاتصالات الإلكترونية الاتحادي يسمح لمقدمي الخدمة بالقيام بذلك في سياق سير العمل العادي. لكن هاميلتون قال إن الشركة «لم تقدم شرحا وافيا لكيفية القيام بمثل هذه الممارسة في إطار سير العمل العادي». ولم ترد «فيسبوك» ولا محامي المدعين على طلب التعقيب.
ووفقا للدعوى التي أقيمت في 2013 فحصت «فيسبوك» محتوى رسائل خاصة بين مستخدمين بحثا عن أي روابط مواقع على الإنترنت ثم قامت بعد مرات الإعجاب على هذه الصفحات.
وبحسب الدعوى استخدمت مرات الإعجاب هذه لجمع بيانات شخصية للاستعانة بها فيما بعد لإرسال إعلانات مستهدفة للمستخدمين.
وقالت الدعوى إن فحص الرسائل الخاصة ينتهك القانون الاتحادي وقانون ولاية كاليفورنيا.
وجاء في الحكم أن «فيسبوك» أوقفت هذه الممارسة في أكتوبر (تشرين الأول) 2012. لكن الشركة قالت إنها لا تزال تعكف على تحليل بعض الرسائل للحماية من الفيروسات والرسائل الخبيثة.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».