أرقام «مقلقة» لانتشار «كورونا» بين الفلسطينيين

موظف يرش مواد معقمة للوقاية من فيروس «كورونا» قرب حائط البراق (يسميه اليهود حائط المبكى) في القدس أمس (أ.ب)
موظف يرش مواد معقمة للوقاية من فيروس «كورونا» قرب حائط البراق (يسميه اليهود حائط المبكى) في القدس أمس (أ.ب)
TT

أرقام «مقلقة» لانتشار «كورونا» بين الفلسطينيين

موظف يرش مواد معقمة للوقاية من فيروس «كورونا» قرب حائط البراق (يسميه اليهود حائط المبكى) في القدس أمس (أ.ب)
موظف يرش مواد معقمة للوقاية من فيروس «كورونا» قرب حائط البراق (يسميه اليهود حائط المبكى) في القدس أمس (أ.ب)

أعلنت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، أمس (الأربعاء)، تسجيل 963 إصابة جديدة بفيروس «كورونا» المستجد و15 حالة وفاة خلال الساعات الـ24 الماضية، فيما تجتمع لجنة الطوارئ الفلسطينية لاتخاذ إجراءات جديدة لمواجهة ارتفاع أعداد المصابين، حسبما ذكرت وكالة «رويترز». وقالت الكيلة، في بيان، إن القدس سجلت العدد الأعلى من الإصابات الجديدة بإجمالي 302 إصابة تلتها محافظة الخليل بواقع 130 إصابة، كما سجل قطاع غزة 94 حالة، فيما توزعت بقية الإصابات على مناطق مختلفة من الضفة الغربية.
وأضافت الكيلة أن هناك 30 مريضاً «في غرف العناية المكثفة بينهم 11 على أجهزة التنفس الصناعي».
من جهته، قال محمد أشتية، رئيس الحكومة الفلسطينية، إن لجنة الطوارئ العليا اجتمعت «لبحث الحالة الوبائية في فلسطين وإمكانية اتخاذ إجراءات جديدة للحد من تفشي الفيروس». وأضاف على صفحته الرسمية على «فيسبوك»: «أعداد الإصابات والوفيات مقلقة، وعلى الجميع الالتزام بالإجراءات لحماية من يحبون من كبار السن والمرضى وذوي المناعة الضعيفة».
وأوضحت «رويترز» أن قاعدة بيانات وزارة الصحة الفلسطينية تُظهر أن إجمالي الإصابات بفيروس «كورونا» منذ انتشاره في مارس (آذار) الماضي بلغ 42379 حالة تعافى منها 29583 فيما بلغت الوفيات 276.
في غضون ذلك، أفادت وكالة الصحافة الفرنسية بأن عضو مجلس الأوقاف الإسلامية في القدس الشرقية المحتلة حاتم عبد القادر، أكد أمس قرار المجلس تعليق دخول المصلين إلى الحرم القدسي لمدة ثلاثة أسابيع للحد من انتشار الفيروس. وقال عبد القادر للوكالة الفرنسية إن «المجلس قرر تعليق دخول المصلين إلى المسجد ابتداءً من عصر الجمعة الموافق 18 سبتمبر (أيلول) ولمدة ثلاثة أسابيع». وأضاف أن مجلس الأوقاف الإسلامية الذي يعمل تحت مظلة وزارة الأوقاف الأردنية اتخذ هذا القرار خلال «اجتماع طارئ لبحث الأوضاع الصحية واستمع لتقارير المرجعيات الطبية الفلسطينية التي أوصت باتخاذ الإجراءات المناسبة للحد من انتشار الفيروس».
وهذه هي المرة الثانية التي يغلق فيها الحرم القدسي منذ احتلال الجزء الشرقي من المدينة في 1967، وقد أُغلق مرة أولى في مارس الماضي بسبب فيروس «كورونا». وأُعيد فتح المسجد أمام المصلين نهاية مايو (أيار) الماضي بعد إغلاق استمر لنحو الشهرين.
وأحصت إسرائيل 166 ألفاً و794 إصابة بالفيروس، بالإضافة إلى 1147 وفاة، بينها نحو 1823 إصابة و43 وفاة في القدس الشرقية، حسب رئيس بلدية المدينة.
كانت إسرائيل قد قررت فرض إغلاق شامل يبدأ في 18 سبتمبر، ويستمر لمدة ثلاثة أسابيع، في محاولة لاحتواء تفشي الفيروس. وأعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية، أمس، أن العدد اليومي لإصابات «كورونا» سجل مستوى قياسياً جديداً مرتفعاً تجاوز 5500 خلال آخر 24 ساعة، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن الوزارة أنه تم تسجيل 5523 حالة، وهو أعلى عدد يومي للإصابات يتم تسجيله في إسرائيل منذ ظهور الفيروس بها.



مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
TT

مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)

أفرجت السلطات الأمنية المصرية عن الناشط السوري الشاب ليث الزعبي، بعد أيام من القبض عليه وقررت ترحيله عن مصر، و«هو ما توافق مع رغبته»، بحسب ما كشف عنه لـ«الشرق الأوسط» صديقه معتصم الرفاعي.

وكانت تقارير إخبارية أشارت إلى توقيف الزعبي في مدينة الغردقة جنوب شرقي مصر، بعد أسبوع واحد من انتشار مقطع فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعي تضمن مقابلة أجراها الزعبي مع القنصل السوري في القاهرة طالبه خلالها برفع علم الثورة السورية على مبنى القنصلية؛ ما تسبب في جدل كبير، حيث ربط البعض بين القبض على الزعبي ومطالبته برفع علم الثورة السورية.

لكن الرفاعي - وهو ناشط حقوقي مقيم في ألمانيا ومكلف من عائلة الزعبي الحديث عن قضية القبض عليه - أوضح أن «ضبط الزعبي تم من جانب جهاز الأمن الوطني المصري في مدينة الغردقة حيث كان يقيم؛ بسبب تشابه في الأسماء، بحسب ما أوضحت أجهزة الأمن لمحاميه».

وبعد إجراء التحريات والفحص اللازمين «تبين أن الزعبي ليس مطلوباً على ذمة قضايا ولا يمثل أي تهديد للأمن القومي المصري فتم الإفراج عنه الاثنين، وترحيله بحرياً إلى الأردن ومنها مباشرة إلى دمشق، حيث غير مسموح له المكوث في الأردن أيضاً»، وفق ما أكد الرفاعي الذي لم يقدّم ما يفيد بسلامة موقف إقامة الزعبي في مصر من عدمه.

الرفاعي أوضح أن «أتباع (الإخوان) حاولوا تضخيم قضية الزعبي والتحريض ضده بعد القبض عليه ومحاولة تصويره خطراً على أمن مصر، وربطوا بين ضبطه ومطالبته برفع علم الثورة السورية في محاولة منهم لإعطاء القضية أبعاداً أخرى، لكن الأمن المصري لم يجد أي شيء يدين الزعبي».

وشدد على أن «الزعبي طوال حياته يهاجم (الإخوان) وتيار الإسلام السياسي؛ وهذا ما جعلهم يحاولون إثارة ضجة حول قضيته لدفع السلطات المصرية لعدم الإفراج عنه»، بحسب تعبيره.

وتواصلت «الشرق الأوسط» مع القنصلية السورية في مصر، لكن المسؤولين فيها لم يستجيبوا لطلب التعليق، وأيضاً لم تتجاوب السلطات الأمنية المصرية لطلبات توضيح حول الأمر.

تجدر الإشارة إلى أن الزعبي درس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وبحسب تقارير إعلامية كان مقيماً في مصر بصفته من طالبي اللجوء وكان يحمل البطاقة الصفراء لطلبات اللجوء المؤقتة، وسبق له أن عمل في المجال الإعلامي والصحافي بعدد من وسائل الإعلام المصرية، حيث كان يكتب عن الشأن السوري.

وبزغ نجم الزعبي بعد انتشار فيديو له يفيد بأنه طالب القنصل السوري بمصر بإنزال عَلم نظام بشار الأسد عن مبنى القنصلية في القاهرة ورفع عَلم الثورة السورية بدلاً منه، لكن القنصل أكد أن الأمر مرتبط ببروتوكولات الدبلوماسية، وأنه لا بد من رفع عَلم الثورة السورية أولاً في مقر جامعة الدول العربية.

ومنذ سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ولم يحدث بين السلطات في مصر والإدارة الجديدة بسوريا سوى اتصال هاتفي وحيد بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ووزير خارجية الحكومة المؤقتة السورية أسعد الشيباني، فضلاً عن إرسال مصر طائرة مساعدات إغاثية لدمشق.