«التراث المعماري العربي» في معرض تشكيلي كويتي بمشاركة 220 فناناً

انطلق بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بدولة الكويت، صباح أمس الثلاثاء المعرض التشكيلي الافتراضي «صيفنا أحلى» بمشاركة 220 فنانا من 15 دولة عربية. ويقام المعرض بمناسبة حصول المجلس على منحة مؤسسة جيتي (Getty Foundation) لدراسة الحماية المستدامة لفن تصميم وتنفيذ الأطباق المعدنية التي تغطي الهياكل الكروية لأبراج الكويت، التي كانت صممتها المعمارية الدنماركية ميلينا بيورن في عام 1968. حيث تدور الأعمال المشاركة في فلك العمارة التراثية العربية.
فإن المنحة التي حصل عليها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، تسهم في «حماية قيمة الأبراج التاريخية والثقافية، وتحقيق شروط الأصالة، حسب معايير لجنة التراث العالمي بمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو).
وقالت منظمة المعرض، الفنانة التشكيلية ابتسام العصفور، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية إن «المعرض انطلق أمس بمشاركة فنانين من دول الكويت والسعودية والبحرين وقطر والإمارات وسلطنة عمان واليمن والعراق وسورية ولبنان والأردن والمغرب والجزائر ومصر وفلسطين.
وأشارت إلى أن التراث العمراني، هو نبض الماضي، وروح الحاضر، وإلهام المستقبل وشاهد تاريخي لحضارات الشعوب، لافتة إلى أن ذلك التراث جرى تجسيده في 247 عملاً تشكيلياً، أبدعتها أنامل 220 فنانا عربيا، يعرضون من خلال أعمالهم صورا ورؤى عمرانية، في التجريد أو الواقع وبخطوط فنية مختلفة.
ولفتت العصفور إلى أنه سيقام على هامش المعرض، الذي يستمر حتى نهاية شهر سبتمبر (أيلول) الجاري، مجموعة من المحاضرات الافتراضية حول التراث المعماري العربي، بمشاركة باحثين متخصصين بمجال الآثار والتراث.
ورأى الأمين العام لـلمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، كامل العبد الجليل، أن حجم المشاركات بالمعرض، يؤكد اهتمام الفنان التشكيلي العربي بتراثه المعماري، من خلال تقديم أعمال تهدف إلى توثيق أبرز المعالم التاريخية والمعاصرة في الوطن العربي. ونقل البيان عن العبد الجليل القول: «اهتمام الفنان التشكيلي العربي
بتراثه المعماري ثابت، من خلال إنتاجه المميز، ومساهمة هذا الطيف الكبير من الفنانين العرب إخوانهم الكويتيين يأتي كدليل يعكس حرص الفنان العربي على دعم تراثه والاهتمام بالنواحي العمرانية التي تزخر بها بلداننا العربية ومدنها العريقة تاريخياً وحضارياً».
وأشاد العبد الجليل بدور فناني الكويت وأشقائهم من فناني البلدان العربية، في «توظيف الفن والإبداع كرسالة واعية تجاه أهمية التراث المعماري، ودوره في صون الذاكرة الجمعية للشعوب».
وأكد الدكتور عيسى الأنصاري، الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة والفنون، بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، على اهتمام قطاعه بالأنشطة الفنية بمختلف ألوانها. واعتبر الأنصاري أن المعرض يشكل فرصة جيدة لإحياء الفنان التشكيلي العربي قضايا التراث والعمارة، كلٌ في بلده.