أطلقت إدارة نادي الوحدة مرحلة جديدة من الاستعدادات المبكرة وخطة لتعزيز صفوف الفريق الأول لكرة القدم بعدد من اللاعبين المحليين والأجانب، وكذلك الانتهاء مبكرا من حسم الجهاز الفني، وذلك من أجل تسجيل أفضل مشاركة للفريق في النسخة المقبلة من دوري أبطال آسيا.
ورغم أن فريق الوحدة لم يضمن بشكل رسمي تأهله لدور المجموعات في البطولة القارية، حيث يتطلب أولا عدم تحقيق فريق أبها لقب بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين بعد وصوله إلى الدور نصف النهائي من هذه البطولة الأغلى محليا، حيث يعتبر الوحيد القادر على منع الوحدة من المشاركة آسيويا، علما بأن أندية الهلال والنصر والأهلي ضمنت الوجود في دوري أبطال آسيا في النسخة المقبلة، كونها حصدت المراكز الثلاثة الأولى في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين لهذا الموسم.
ونالت الأندية الثلاثة الأولى بالدوري بطاقات صعود مباشرة وإن كان الأهلي أيضا يضمن الحصول على ذلك بعدم تحقيق أبها لقب بطولة كأس الملك وإلا أنه سيخوض الملحق المؤهل كما حصل معه الموسم الماضي.
وبالعودة إلى فريق الوحدة فإنه سيخوض الملحق في أفضل الأحوال في الموسم المقبل بعد أن أقر الاتحاد الآسيوي ثلاث بطاقات مباشرة سعودية ورابعة للملحق، إلا أن خوض الملحق لا يمثل خطورة كبيرة على الفرق السعودية نتيجة الفوارق بينها وبين الفرق التي تتأهل لمواجهتها عادة نحو الوصول لدور المجموعات.
وبدأت إدارة الوحدة برئاسة سلطان أزهر في تنظيم صفوف فريقها وتجهيزه من أعلى الهرم من خلال التعاقد مع المدرب البرتغالي إيفو فييرا بعد ضمان الفريق رابع الترتيب مباشرة، ومن ثم تعاقدت مع اللاعب الأسترالي ديمتري بيتراتوس ليكون الأجنبي الآسيوي في البطولة القارية عدا الاستفادة منه في بقية المنافسات التي تنتظر الفريق، حيث إن العقد معه ممتد إلى «2023».
وحقق الوحدة واحدا من أكبر المنجزات في تاريخه بوصوله للمركز الرابع في النسخة المنصرمة من دوري المحترفين السعودي، ليتوج به الأداء الفني الكبير والنتائج المميزة التي تحققت له في الدوري، وإن كان مر بمصاعب كثيرة، وخصوصا بعد فترة التوقف الطويلة للدوري نتيجة جائحة «كورونا» أسفرت عن إلغاء عقد المدرب الأوروغواياني دانيال كارينيو والاستعانة بالمدرب الوطني عيسى المحياني أهم النجوم في الفريق في القرن الجديد، حيث كانت له محطات احترافية مهمة بداية من الوحدة ثم الهلال والأهلي والشباب والاتحاد وغيرها من الأندية مما جعله يكتسب خبرة كبيرة في المنافسات كلاعب، وساعده ذلك كمدرب، خصوصا أنه لاعب دولي أيضا.
ولم تقتصر الاستقطابات على الأسماء الأجنبية، بل إن الإدارة وقعت عقودا مع لاعبين محليين يتقدمهم عبد الكريم القحطاني لاعب الهلال السابق والرائد وكذلك فريق الفيحاء الهابط لدوري الدرجة الأولى.
كما تم التمديد مع اللاعب جابر عسيري لأربع سنوات بعد أن قدم مستويات مميزة مع الفريق.
إلا أنه في المقابل فقد الفريق حارسه المحلي الشاب عبد الله الجدعاني الذي وقع للهلال منذ دخوله الفترة الحرة قبل أشهر وانضم فعليا لفريقه الجديد.
ويتوقع أن تعقد الإدارة صفقات مؤثرة جدا في الفترة القادمة مع احتفاظها بأبرز العناصر المتمثلة في البرازيلي أنسيلمو الذي مددت عقده بعد أن دارت حوله الكثير من الأحاديث حول مفاوضات عدة أندية معه من أجل فسخ عقده مع الوحدة والانتقال لها إلا أنه مدد في وقت لاحق عقده ليؤكد البقاء مع فرسان مكة. ويفضل مسؤولو الوحدة الصمت والتركيز على العمل، كما أكد ذلك المهندس المشرف على كرة القدم ونائب رئيس النادي والذي شدد على أن الإدارة تعمل كل ما في وسعها من أجل تحقيق ما يحلم به أنصار هذا النادي المكي العريق، مبينا أنهم يريدون أن العمل يتحدث عنهم وليس العكس.
بقيت الإشارة إلى أن الوحدة حصد رابع الترتيب برصيد «49» نقطة متأخرا بفارق نقطة عن الأهلي الثالث وبنفس الفارق متقدما على الفيصلي الخامس. حيث امتاز الفريق باللعب الجماعي ولم يتعادل سوى مرة واحدة مقابل «16» فوزا من «30» مباراة.
الوحدة يرتب صفوفه للمشاركة آسيوياً
الوحدة يرتب صفوفه للمشاركة آسيوياً
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة