العراق: «الوعد الصادق» في البصرة تعتقل 1500 مطلوب للقضاء

العراق: «الوعد الصادق» في البصرة تعتقل 1500 مطلوب للقضاء
TT

العراق: «الوعد الصادق» في البصرة تعتقل 1500 مطلوب للقضاء

العراق: «الوعد الصادق» في البصرة تعتقل 1500 مطلوب للقضاء

أعلنت «قيادة عمليات البصرة»، أمس، اعتقال نحو 1500 مطلوب للقضاء، خلال «الصفحات الخمس» لعمليات «الوعد الصادق». وقال المتحدث الرسمي باسم القيادة، العميد باسم المالكي، في تصريح صحافي، إنه «تم خلال الأيام الماضية، القبض على مجرمين خطرين، والعثور على كميات كبيرة من الأسلحة والأعتدة، بمختلف المناطق التي شهدت عمليات (الوعد الصادق) بمحافظة البصرة».
وبخصوص مدة انتهاء العمليات، أكد المالكي أن «أوامر القبض الصادرة، والوصول إلى استتباب الأمن بالمحافظة، والقبض على العابثين بأمن المحافظة، هي التي تحدد مدة انتهاء العمليات التي تخوضها مختلف صنوف القوات الأمنية».
وبين أن «مجموع من تم القبض عليهم من متهمين، ومجرمين خطرين، نحو 1500 متهم»، مبيناً أن «الشارع البصري متعاون جداً مع القوات الأمنية من خلال تقديم المعلومات والإبلاغ عن حالات النزاعات العشائرية من خلال الأرقام الساخنة». وكانت «قيادة عمليات البصرة» كشفت، أمس الثلاثاء، عن النتائج الأولية للصفحة الخامسة من عمليات «الوعد الصادق». وأعلن «قائد عمليات البصرة»، اللواء الركن أكرم صدام مدنف، انطلاق الصفحة الخامسة من عمليات «الوعد الصادق». وذكرت «العمليات» في بيان أن «النتائج الأولى جاءت بإلقاء القبض على 38 مطلوباً للقضاء، حسب مذكرات إلقاء القبض؛ من ضمن هؤلاء المطلوبين (عدد 9 بنغلاديش من دون إقامة)». وأضاف البيان: «كما تمت مصادرة أسلحة متوسطة وأعتدة مختلفة الأنواع ضمن قاطع (المسؤولية)، والعثور على كميات كبيرة من المشروبات الكحولية والمواد المخدرة، وما زالت العمليات مستمرة».
في سياق متصل؛ أعلن «الأمن الوطني» في محافظة الأنبار غرب العراق إلقاء القبض على عنصرين من تنظيم «داعش» أشرفا على مجزرة عشيرة «البو نمر» أيام احتلال التنظيم محافظة الأنبار عام 2015. وقال بيان للأمن الوطني، أمس الثلاثاء، إنه «بناءً على معلومات استخبارية ومتابعة ميدانية؛ تمكنت مفرزة من جهاز الأمن الوطني في محافظة الأنبار من إلقاء القبض ووفق مذكرة قضائية على اثنين من عناصر (داعش) الإرهابية المنتمين لـ(ولاية الفلوجة) ويعملون بما يسمى (ديوان الجند) بصفة أمنيين». وأضاف البيان أنه «جرى تدوين أقوالهما أصولياً، واعترفا بالإشراف على مجزرة (البو نمر) التي قُتل فيها نحو 50 مواطناً، علاوة على الإبلاغ عن كثير من منتسبي الأجهزة الأمنية بغرض تصفيتهم»، مشيراً إلى أنه «تمت إحالتهما إلى الجهات القانونية المختصة لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحقهما».



«هدنة غزة» تقترب وسط جولات مكوكية وحديث عن «تنازلات»

دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
TT

«هدنة غزة» تقترب وسط جولات مكوكية وحديث عن «تنازلات»

دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)

وسط حديث عن «تنازلات» وجولات مكوكية للمسؤولين، يبدو أن إسرائيل وحركة «حماس» قد اقتربتا من إنجاز «هدنة مؤقتة» في قطاع غزة، يتم بموجبها إطلاق سراح عدد من المحتجزين في الجانبين، لا سيما مع تداول إعلام أميركي أنباء عن مواقفة حركة «حماس» على بقاء إسرائيل في غزة «بصورة مؤقتة»، في المراحل الأولى من تنفيذ الاتفاق.

وتباينت آراء خبراء تحدثت إليهم «الشرق الأوسط»، بين من أبدى «تفاؤلاً بإمكانية إنجاز الاتفاق في وقت قريب»، ومن رأى أن هناك عقبات قد تعيد المفاوضات إلى المربع صفر.

ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، عن وسطاء عرب، قولهم إن «حركة (حماس) رضخت لشرط رئيسي لإسرائيل، وأبلغت الوسطاء لأول مرة أنها ستوافق على اتفاق يسمح للقوات الإسرائيلية بالبقاء في غزة مؤقتاً عندما يتوقف القتال».

وسلمت «حماس» أخيراً قائمة بأسماء المحتجزين، ومن بينهم مواطنون أميركيون، الذين ستفرج عنهم بموجب الصفقة.

وتأتي هذه الأنباء في وقت يجري فيه جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي، محادثات في تل أبيب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، قبل أن يتوجه إلى مصر وقطر.

ونقلت «رويترز» عن دبلوماسي غربي قوله إن «الاتفاق يتشكل، لكنه على الأرجح سيكون محدود النطاق، ويشمل إطلاق سراح عدد قليل من الرهائن ووقف قصير للأعمال القتالية».

فلسطينيون بين أنقاض المباني المنهارة في مدينة غزة (أ.ف.ب)

في حين أشار القيادي في «حماس» باسم نعيم إلى أن «أي حراك لأي مسؤول أميركي يجب أن يكون هدفه وقف العدوان والوصول إلى صفقة لوقف دائم لإطلاق النار، وهذا يفترض ممارسة ضغط حقيقي على نتنياهو وحكومته للموافقة على ما تم الاتفاق عليه برعاية الوسطاء وبوساطة أميركية».

ومساء الأربعاء، التقى رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي، ديفيد برنياع، مع رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في الدوحة؛ لبحث الاتفاق. بينما قال مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في بيان، إنه «أبلغ وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في اتصال هاتفي، الأربعاء، بأن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق جديد يسمح بعودة جميع الرهائن، بمن فيهم المواطنون الأميركيون».

وحال تم إنجاز الاتفاق ستكون هذه هي المرة الثانية التي تتم فيها هدنة في قطاع غزة منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وتلعب مصر وقطر والولايات المتحدة دور الوساطة في مفاوضات ماراثونية مستمرة منذ نحو العام، لم تسفر عن اتفاق حتى الآن.

وأبدى خبير الشؤون الإسرائيلية بـ«مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية» الدكتور سعيد عكاشة «تفاؤلاً حذراً» بشأن الأنباء المتداولة عن قرب عقد الاتفاق. وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «التقارير تشير إلى تنازلات قدمتها حركة (حماس) بشأن الاتفاق، لكنها لا توضح نطاق وجود إسرائيل في غزة خلال المراحل الأولى من تنفيذه، حال إقراره».

وأضاف: «هناك الكثير من العقبات التي قد تعترض أي اتفاق، وتعيد المفاوضات إلى المربع صفر».

على الجانب الآخر، بدا أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس السياسي الفلسطيني، الدكتور أيمن الرقب، «متفائلاً بقرب إنجاز الاتفاق». وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «هناك حراكاً أميركياً لإتمام الصفقة، كما أن التقارير الإسرائيلية تتحدث عن أن الاتفاق ينتظر الضوء الأخضر من جانب تل أبيب و(حماس) لتنفيذه».

وأضاف: «تم إنضاج الاتفاق، ومن المتوقع إقرار هدنة لمدة 60 يوماً يتم خلالها الإفراج عن 30 محتجزاً لدى (حماس)»، مشيراً إلى أنه «رغم ذلك لا تزال هناك نقطة خلاف رئيسية بشأن إصرار إسرائيل على البقاء في محور فيلادلفيا، الأمر الذي ترفضه مصر».

وأشار الرقب إلى أن «النسخة التي يجري التفاوض بشأنها حالياً تعتمد على المقترح المصري، حيث لعبت القاهرة دوراً كبيراً في صياغة مقترح يبدو أنه لاقى قبولاً لدى (حماس) وإسرائيل»، وقال: «عملت مصر على مدار شهور لصياغة رؤية بشأن وقف إطلاق النار مؤقتاً في غزة، والمصالحة الفلسطينية وسيناريوهات اليوم التالي».

ويدفع الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، من أجل «هدنة في غزة»، وكان ترمب طالب حركة «حماس»، في وقت سابق، بإطلاق سراح المحتجزين في غزة قبل توليه منصبه خلفاً لبايدن في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل، وإلا فـ«الثمن سيكون باهظاً».