شاركت دبلوماسية سودانية رفيعة في مراسم توقيع اتفاق السلام بين دولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين وإسرائيل، الذي جرى بالعاصمة الأميركية واشنطن، برغم عدم إعلان الحكومة السودانية الانتقالية عن موقف محدد من اتفاق التطبيع بين الدولتين. كما شارك السفير العماني في مراسم الحفل من بين 700 حضروا المناسبة. وفي هذا السياق، توقع المبعوث الأميركي السابق للسلام دينس أن تحذو دول أخرى خطوات التطبيع مع إسرائيل، بدءاً من السودان وسلطنة عمان والمغرب.
وعلمت «الشرق الأوسط» أمس، أن السفيرة «أميرة عقارب» وتشغل منصب نائب رئيس البعثة الدبلوماسية للحكومة السودانية في واشنطن، حضرت حفل التوقيع.
وقال المراسل الدبلوماسي بهيئة البث العام والتلفزة الإسرائيلية «أميشاي شتاين» في تغريدة على صفحته في «تويتر»، إن ممثلة بعثة السودان في واشنطن حضرت حفل التوقيع، برغم عدم وجود علاقة بين بلادها وإسرائيل، وهذا شيء لم يحدث منذ مؤتمر اللاءات الثلاث الذي عقد في الخرطوم قبل 53 عاماً.
وطلب وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو لدى زيارته للخرطوم أغسطس (آب) الماضي من الحكومة السودانية، تطبيع علاقتها مع إسرائيل مقابل حذف اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، بيد أن رئيس الوزراء عبد الله حمدوك قطع بأن حكومته ولكونها انتقالية، غير مفوضة بتوقيع اتفاق مثل التطبيع مع إسرائيل.
ورفض حمدوك الربط بين التطبيع مع إسرائيل، وحذف اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، فيما نقلت تقارير صحافية أميركية، أن بومبيو طلب من حمدوك الاتصال برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وسط دهشة الحاضرين.
وقال الرئيس دونالد ترمب لدى لقائه قادة الوفود المشاركة في مهرجان التوقيع أمس، إن 6 دول أخرى ستوقع صفقات مماثلة مع إسرائيل، بيد أنه لم يحددها، ويرجح أن يكون السودان واحداً منها، سيما بعد اللقاء المفاجئ الذي عقده رئيس مجلس السيادة الانتقالي الجنرال عبد الفتاح البرهان ونتنياهو في عنتيبي الأوغندية فبراير (شباط) الماضي.
وتوقع المبعوث الأميركي السابق للسلام في الشرق الأوسط دينيس روس أمس أن يكون السودان في هو البلد الثاني في سلسلة التطبيع مع إسرائيل، في وقت تتباعد فيه المواقف من التطبيع بين مكوني الحكومة السودانية المدني والعسكري.
ونقلت صحيفة «نيوزويك» الأميركية عن السفير السوداني في واشنطن نور الدين ساتي الأسبوع الماضي، أن حكومة بلاده ستدعم أي صفقة تجلب السلام في المنطقة، وأن الصراع مع إسرائيل غير مثمر.
لكن ساتي قال إن حكومته لم تعلن موقفاً رسمياً بشأن اتفاق السلام بين دولة الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل، وأضاف: «أعتقد أن كل ما هو جيد للسلام هو جيد للمنطقة، وهي بحاجة إلى السلام أكثر من أي شيء آخر، ولكن السلام يجب أن يكون شاملاً للجميع».
وبحسب الصحيفة الأميركية، فإن ساتي قطع بالقول إن الوضع الحالي يجعل من الصعب قبول شعب السودان لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، وتابع: «هذه قضية مثيرة للجدل إلى حد كبير، وشعبنا يحتاج إلى وقت لتقييم الإيجابيات والسلبيات».
السودان وعمان شاركا في حفل التوقيع... ودينيس روس يتوقع انضمام المغرب
السودان وعمان شاركا في حفل التوقيع... ودينيس روس يتوقع انضمام المغرب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة