مصر: إجراءات جديدة لـ«التعايش التدريجي» مع الوباء

رئيس الوزراء المصري خلال اجتماع «لجنة إدارة أزمة (كورونا)» (الحكومة المصرية)
رئيس الوزراء المصري خلال اجتماع «لجنة إدارة أزمة (كورونا)» (الحكومة المصرية)
TT

مصر: إجراءات جديدة لـ«التعايش التدريجي» مع الوباء

رئيس الوزراء المصري خلال اجتماع «لجنة إدارة أزمة (كورونا)» (الحكومة المصرية)
رئيس الوزراء المصري خلال اجتماع «لجنة إدارة أزمة (كورونا)» (الحكومة المصرية)

قررت الحكومة المصرية، أمس، إجراءات جديدة في إطار «خطة التعايش التدريجي» مع مرض «كوفيد-19»، حيث سمحت بـاستئناف صلاة الجنازة في المساجد، وإقامة الأفراح والمعارض، وفتح دور الحضانات بالأندية، وفق ضوابط احترازية.
وتقوم الحكومة المصرية، منذ نهاية يونيو (حزيران) الماضي، بفتح تدريجي للأنشطة المختلفة التي من ضمنها «فتح المطاعم والمقاهي والنوادي الرياضية والمساجد والكنائس». وترأس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، أمس، اجتماع «اللجنة العليا لإدارة أزمة (كورونا المستجد)»، عبر تقنية «الفيديو كونفرانس».
وقال المستشار نادر سعد، المتحدث باسم مجلس الوزراء، إن اللجنة اتخذت قرارات جديدة، يجري تنفيذها بدءاً من 21 سبتمبر (أيلول) الحالي، وتشمل إقامة صلاة الجنازة في المساجد التي لها ساحات فضاء مكشوفة، في غير أوقات الصلاة، واستئناف إقامة الأفراح بالأماكن المكشوفة، بالمنشآت السياحية والفندقية، بحد أقصى 300 فرد. وينطبق القرار نفسه على الاجتماعات والمؤتمرات، بنسبة حضور 50 في المائة، وبحد أقصى 150 فرداً، فضلاً عن الموافقة على تنظيم المعارض الثقافية في أماكن مفتوحة، بنسبة حضور لا تتعدى 50 في المائة، مع تطبيق الإجراءات الاحترازية.
ووفق سعد «سيتم عودة فتح فصول محو الأمية، وتدريبات الدرجة الثانية لكرة القدم، وحمامات السباحة التدريبية والترفيهية، وفتح دور الحضانات بالأندية ومراكز الشباب، وفق اشتراطات».
ومن جهتها، قالت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان بمصر، إن «الفترة من 5 إلى 11 سبتمبر (أيلول) الحالي، شهدت انخفاضاً طفيفاً في معدل الإصابة، مقارنة بالأسبوع السابق عليه»، موضحة أنه «تم عقد مقارنة لعشرين دولة من الدول الأبرز، من حيث انتشار الفيروس، بينت أن معدل انتشار الفيروس بمصر يحتل المرتبة الأخيرة»، موضحة أن «نسب الأسرة الداخلية بمستشفيات العزل مشغولة بنسبة 14 في المائة، وأسرة الرعاية المركزة بنسبة 47 في المائة، فيما بلغت نسبة إشغال أسرة التنفس الصناعي 13 في المائة». ووفق أحدث إفادة لـ«الصحة المصرية»، مساء أول من أمس، فقد «خرج 900 متعاف من المستشفيات، ليرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 84161».
وحول موقف تطور اللقاحات عالمياً، أشارت زايد إلى أنه «تم اختيار توفير جرعات من اللقاحات التي وصلت للمرحلة الثالثة من التجارب السريرية، في الوقت الذي يتسابق الباحثون في جميع أنحاء العالم لتطوير اللقاحات، حيث تتابع منظمة الصحة العالمية أكثر من 180 لقاحاً يجري تطويرها»، لافتة إلى «موقف مصر من تأمين توافر لقاح الفيروس، من خلال توفير جرعات من 3 لقاحات، حيث تم التنسيق مع منظمة التحالف العالمي للقاحات والتحصين (جافي) على إدراج مصر ضمن الدول المتلقية لشريحة الأسعار المخفضة، ضمن 4 دول وافق التحالف على إدراجها».
وفي غضون ذلك، قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف المصري، إن «مدة فتح المسجد لصلاة الجنازة لن تزيد على خمس عشرة دقيقة، ولن يسمح بأي انتظار، حيث تتم الصلاة فور دخول الجنازة، ثم الانصراف»، موضحاً أنه «لن يتم فتح دورات المياه للوضوء، ولن يسمح بدخول أي شخص لا يرتدي الكمامة، مع الالتزام بمراعاة التباعد الاجتماعي».


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.