«بدز لايف» سماعة صغيرة بمميزات كثيرة

«الشرق الأوسط» تختبر أحدث سماعة من سامسونغ

سماعة «إيربودز برو» من آبل
سماعة «إيربودز برو» من آبل
TT

«بدز لايف» سماعة صغيرة بمميزات كثيرة

سماعة «إيربودز برو» من آبل
سماعة «إيربودز برو» من آبل

في حدث الإعلان عن جهازها الأبرز نفسه (نوت 20 ألترا)، كشفت «سامسونغ» النقاب أيضاً عن جيل جديد من السماعات اللاسلكية تحت اسم «بدز لايف» (Buds Live)، بتصميم يعد الأغرب في العالم، حيث تشبه السماعة شكلاً حبة الفاصولياء، وتأتي بحجم صغير جداً، وبوزن لا يتعدى 5.6 غرام، مما يسهل من عملية ارتدائها.

سماعة متميزة
السماعة رغم حجمها الضئيل، وفرت 3 ميكروفونات يمكن استخدامها للرد على المكالمات، وأيضاً لدعم ميزة «إلغاء الضجيج النشط» (Active Noise Cancellation) - وهو الذي بالمناسبة لا يعمل بشكل مثالي نظراً للتصميم الصغير للسماعة، وعدم وجود القطع المطاطية التي تساعد في العزل. ولكن في المجمل، فإن نظامها الصوتي كان مبهراً، إذ إن الصوت كان واضحاً نقياً جهورياً.
وفي العلبة، ستجد قطعة مطاطية صغيرة يمكن تركيبها على السماعة لتعطي ثباتاً أكثر للسماعة في الأذن. وبالفعل، عندما تستقر السماعة بأذنك، فلن تحس بها أبداً كما أن تصمميها الصغير يندمج تماماً مع تشكيل الأذن، لدرجة أن من يراك لن يلاحظ أنك ترتدي سماعة لاسلكية، إلا إذا رآك من الجنب.
وعن طريق السماعة، يمكنك التفاعل مع المساعد الصوتي «بكسبي» (Bixby)، والرد على المكالمات بلمسة خفيفة على ظهرها. كما يمكنك التحكم في نظام الاستماع، من حيث تشغيل وإيقاف المقاطع، والتخطي للمقطع التالي عن طريق نقرها مرتين، أو الرجوع للمقطع السابق عن طريق النقر ثلاث مرات. أيضاً باللمس المطول على السماعة اليمنى، يمكنك رفع الصوت، وأيضاً خفضه باللمس المطول على السماعة اليسرى.
المميز في السماعة أيضاً أنه يمكن توصيلها مع عدة أجهزة، سواء كانت هواتف آندرويد أو آيفون أو لابتوب. وبالطبع، تشتغل بطريقة انسيابية أكثر مع أجهزة «سامسونغ» الأخرى، إذ يكفي فتح العلبة لتتعرف السماعة على الأجهزة المحيطة بها، بينما إذا كانت أجهزة غير «سامسونغ»، فستضطر إلى تحميل تطبيق سامسونغ للملبوسات التقنية الذي عن طريقه يمكنك توصيل السماعة بأي جهاز.
وعن طريق هذا التطبيق، يمكنك تحميل آخر التحديثات للسماعة، وأيضاً إيجادها في حال ضياعها، بالإضافة إلى تفعيل نظام إلغاء الضجيج، والتحكم أيضاً بالإيماءات التي تمكنك من التفاعل والتحكم بخصائص السماعة، كما ذكرنا مسبقاً.
وعمر بطارية السماعة يصل إلى 5.5 ساعة متواصلة، ويصل إلى 21 ساعة باستخدام الحافظة المرفقة التي تحتوي على بطارية مدمجة. وتدعم السماعة تقنية الشحن السريع، فتكفي 5 دقائق شحن لاستخدامها لمدة ساعة، وبالمناسبة يمكن شحنها لاسلكياً عن طريق أي هاتف يدعم الشحن اللاسلكي العكسي.
وتباع السماعة في المملكة بسعر 650 ريالاً (170 دولاراً)، وتتوفر باللون البرونزي والأسود والأبيض، ولكننا ننصح بالبرونزي، إذ إنه الأميز بينهم من خلال تجربتنا.

مقارنة مع «إيربودز»
إذا ما قارنا السماعة مع سماعة آبل «إيربودز برو» (AirPods Pro)، فسنلاحظ ما يلي:
- أفضلية سماعة «سامسونغ» في السعر (170 مقابل 240 دولاراً). أما بالنسبة للحجم، فسماعة سامسونغ وعلبتها أصغر، ولكن من جهة الوزن لا يوجد اختلاف كبير بينهما (5.6 غم لسامسونغ مقابل 5.4 غم لآبل). وبالنسبة لعمر لبطارية، فسماعة سامسونغ توفر 5.5 ساعة استماع، بمجموع 21 ساعة متواصلة باستخدام العلبة، بينما توفر سماعة آبل 4.5 ساعة عمل بمجموع 24 ساعة استماع عن طريق العلبة المرفقة.
- بالنسبة لجودة الصوت، كانت النتائج متقاربة جداً، فصوت سماعة سامسونغ كان عالياً نقياً جداً، ولكن تصميمها المفتوح يعني أنه يمكنك أن تسمع الضوضاء من حولك التي ربما تكون ميزة أو عيباً على حسب التفضيلات الشخصية. أما سماعة آبل، فتحتوي على نهايات مطاطية تساعد على عزل الضوضاء المحيطة، فتلاحظ أن صوتها أنقى وخالٍ من الضجيج. ولكن كما أوضحنا من قبل فهذه تفضيلات شخصية، فربما لا يحبذ الشخص أن يكون معزولاً تماماً، خصوصاً في أثناء التجول في الشوارع مثلاً، فلأجل السلامة ربما من الأفضل أن نستمع لأصوات السيارات والمنبهات. ولكن ماذا لو كنت في البيت؟ لا شك أن عزل الضوضاء أفضل. عموماً، من حيث إمكانيات عزل الضوضاء، فلا شك أنه أفضل في سماعة آبل، بل يكاد يكون كعدمه في سماعة سامسونغ الجديدة.
إذن: أي سماعة هي الأفضل؟ هنا، الجواب يعتمد على هاتفك الحالي. فلو كنت من مستخدمي عائلة آبل، فالأف



«غوغل» تطور شريحة للحوسبة الكمومية بسرعة فائقة «لا يمكن تصورها»

الشريحة الجديدة «ويلّوو» (أ.ف.ب)
الشريحة الجديدة «ويلّوو» (أ.ف.ب)
TT

«غوغل» تطور شريحة للحوسبة الكمومية بسرعة فائقة «لا يمكن تصورها»

الشريحة الجديدة «ويلّوو» (أ.ف.ب)
الشريحة الجديدة «ويلّوو» (أ.ف.ب)

طوَّرت شركة «غوغل» شريحة حاسوبية كمومية تتمتع بسرعة فائقة لا يمكن تصورها، حيث تستغرق خمس دقائق فقط لإكمال المهام التي قد تتطلب نحو 10 سبتيليونات سنة (10 ملايين تريليون سنة) لإكمالها بواسطة بعض أسرع أجهزة الكمبيوتر التقليدية في العالم.

وبحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، فإن 10 سبتيليونات سنة، وهو رقم يتجاوز بكثير عمر الكون المعروف لدينا؛ ما يجعل الابتكار بمثابة اختراق مذهل في الحوسبة الكمومية، التي تعتمد على إجراء الكثير من المهام والقيام بعمليات حسابية معقدة في وقت قصير.

ويشبه حجم الشريحة الجديدة، التي تسمى «ويلّوو» والمصنوعة بواسطة فريق مؤلف من نحو 300 شخص في مدينة سانتا باربرا الساحلية في كاليفورنيا، حجم حلوى صغيرة، ويمكن أن تعزز عملية تطوير عقاقير جديدة من خلال تسريع المرحلة التجريبية للتطوير بشكل كبير، بحسب ما أكده مطوروها.

كما يمكن للشريحة التعامل مع المشاكل التي لا يمكن حلها مثل طاقة الاندماج الآمنة ووقف التغير المناخي.

وتنفق الحكومات في جميع أنحاء العالم منذ سنوات عشرات المليارات من الدولارات في الأبحاث على الحوسبة الكمومية. إلا أن «ويلّوو» أقل عُرضة للخطأ من الإصدارات السابقة، ويمكن أن تزيد من إمكانات مجال الذكاء الاصطناعي سريع التطور بالفعل.

وقال هارتموت نيفين، مؤسس «غوغل كوانتم إيه آي» (Google Quantum AI)، إن ابتكارهم، الذي نُشرت تفاصيله، الاثنين، في مجلة «نيتشر»: «يعدّ نقلة مذهلة ملموسة في تصحيح الأخطاء الكمومية التي سعى إليها هذا المجال لمدة 30 عاماً تقريباً».

وأضاف: «ما نفعله حقاً هو إظهار أن تكنولوجيا الحوسبة الكمومية تتقدم بسرعة إلى الأمام».

وفي منشور عبر منصة «اكس»، قال الرئيس التنفيذي لشركة «غوغل» ساندر بيتشاي: «إن (ويلّوو) يمثل خطوة مهمة في رحلتنا لبناء حاسوب كمي مفيد مع تطبيقات عملية في مجالات مثل الاكتشافات الدوائية، والطاقة الاندماجية، وتصميم البطاريات».

جدير بالذكر أن الأغراض التي يمكن أن تستخدم فيها أجهزة الكمبيوتر الكمومية في النهاية يمكن أن تشمل تطوير مواد جديدة مثل البطاريات والبحث في العلاجات الدوائية وتحسينات الأمن السيبراني ونماذج تغير المناخ.