12 ساعة نقل مباشر لحلقة من «ذي ثيرد داي» الأميركي

من المسلسل الأميركي «ذي ثيرد داي»
من المسلسل الأميركي «ذي ثيرد داي»
TT

12 ساعة نقل مباشر لحلقة من «ذي ثيرد داي» الأميركي

من المسلسل الأميركي «ذي ثيرد داي»
من المسلسل الأميركي «ذي ثيرد داي»

يتّسم مسلسل «ذي ثيرد داي» (اليوم الثالث)، الذي شاركت في إنتاجه شبكة «إتش بي أو» الأميركية، بتركيبته التجريبية الجريئة؛ إذ يتألف من قسمين، يؤدي دور البطولة في كل منهما ممثل مختلف، وتفصل بينهما حلقة خاصة تنقل نقلاً حياً لمدة 12 ساعة.
ويعرض المسلسل بدءاً من الاثنين على «إتش بي أو» في الولايات المتحدة، ومن الثلاثاء على «أو سي إس سيتي» في فرنسا.
وتدور أحداث هذا المسلسل في جزيرة أوسي الموجودة فعلياً في جنوب شرقي إنجلترا. ويؤدي الممثل جود لو دور «سام»، وهو رجل أربعيني يعاني مأساة عائلية، وتتغير حياته نتيجة انتقاله إلى هذه الجزيرة.
ويبقى «سام» الشخصية الرئيسية في القسم الأول من المسلسل الذي يضم 3 حلقات. أمّا في القسم الثاني، وفيه أيضاً 3 حلقات، فتكون الشخصية الرئيسية «هيلين»، وهي أم عزباء تأتي إلى أوسيا للاحتفال بعيد مولد إحدى ابنتيها.
في الظاهر، تغيب «هيلين» كلياً عن الحلقات الثلاث الأولى، لكنّها محور القسم الثاني، في حين أن «سام» الذي يطغى حضوره على القسم الأول، يختفي في الثاني.
وذهب منتجو المسلسل إلى أبعد من ذلك في المنحى التجريبي؛ إذ أدرجوا حلقة إضافية بين القسمين. وستصوّر هذه الحلقة وتُعرَض في نقل مباشر في 3 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، وستستغرق 12 ساعة من دون توقف، وفق ما كشف عنه المنتجون، وبينهم أيضاً «سكاي استوديوز» البريطانية.
وأُنجز المشروع بالتعاون مع مؤسسة «بانشدرانك» المسرحية البريطانية المعروفة بابتكاراتها التفاعلية التي تُشرك المشاهد في العرض وتضعه في وسطه.
وقال مؤسس «بانشدرانك» المخرج فليكس باريت خلال حلقة نقاشية افتراضية نظمت ضمن «مهرجان تورونتو السينمائي»: «تماماً كما غيّرنا قواعد المسرح بأعمالنا، تساءلت عن كيفية تغيير قواعد التلفزيون». وأضاف: «ماذا يحدث عندما يسقط الجدار الرابع (الرمزي الذي يفصل المشاهدين عن الممثلين)؛ أي الشاشة التي نشاهدها؟».



الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
TT

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)

طُوّر جهاز فك ترميز يعتمد على الذكاء الصناعي، قادر على ترجمة نشاط الدماغ إلى نص متدفق باستمرار، في اختراق يتيح قراءة أفكار المرء بطريقة غير جراحية، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وبمقدور جهاز فك الترميز إعادة بناء الكلام بمستوى هائل من الدقة، أثناء استماع الأشخاص لقصة ما - أو حتى تخيلها في صمت - وذلك بالاعتماد فقط على مسح البيانات بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي فقط.
وجدير بالذكر أن أنظمة فك ترميز اللغة السابقة استلزمت عمليات زراعة جراحية. ويثير هذا التطور الأخير إمكانية ابتكار سبل جديدة لاستعادة القدرة على الكلام لدى المرضى الذين يجابهون صعوبة بالغة في التواصل، جراء تعرضهم لسكتة دماغية أو مرض العصبون الحركي.
في هذا الصدد، قال الدكتور ألكسندر هوث، عالم الأعصاب الذي تولى قيادة العمل داخل جامعة تكساس في أوستن: «شعرنا بالصدمة نوعاً ما؛ لأنه أبلى بلاءً حسناً. عكفت على العمل على هذا الأمر طيلة 15 عاماً... لذلك كان الأمر صادماً ومثيراً عندما نجح أخيراً».
ويذكر أنه من المثير في هذا الإنجاز أنه يتغلب على قيود أساسية مرتبطة بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وترتبط بحقيقة أنه بينما يمكن لهذه التكنولوجيا تعيين نشاط الدماغ إلى موقع معين بدقة عالية على نحو مذهل، يبقى هناك تأخير زمني كجزء أصيل من العملية، ما يجعل تتبع النشاط في الوقت الفعلي في حكم المستحيل.
ويقع هذا التأخير لأن فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي تقيس استجابة تدفق الدم لنشاط الدماغ، والتي تبلغ ذروتها وتعود إلى خط الأساس خلال قرابة 10 ثوانٍ، الأمر الذي يعني أنه حتى أقوى جهاز فحص لا يمكنه تقديم أداء أفضل من ذلك.
وتسبب هذا القيد الصعب في إعاقة القدرة على تفسير نشاط الدماغ استجابة للكلام الطبيعي؛ لأنه يقدم «مزيجاً من المعلومات» منتشراً عبر بضع ثوانٍ.
ورغم ذلك، نجحت نماذج اللغة الكبيرة - المقصود هنا نمط الذكاء الصناعي الذي يوجه «تشات جي بي تي» - في طرح سبل جديدة. وتتمتع هذه النماذج بالقدرة على تمثيل المعنى الدلالي للكلمات بالأرقام، الأمر الذي يسمح للعلماء بالنظر في أي من أنماط النشاط العصبي تتوافق مع سلاسل كلمات تحمل معنى معيناً، بدلاً من محاولة قراءة النشاط كلمة بكلمة.
وجاءت عملية التعلم مكثفة؛ إذ طُلب من ثلاثة متطوعين الاستلقاء داخل جهاز ماسح ضوئي لمدة 16 ساعة لكل منهم، والاستماع إلى مدونات صوتية. وجرى تدريب وحدة فك الترميز على مطابقة نشاط الدماغ للمعنى باستخدام نموذج لغة كبير أطلق عليه «جي بي تي - 1»، الذي يعتبر سلف «تشات جي بي تي».